"مساكن شيراتون": ركن للعائلات وأعياد الميلاد.. وألوان مبهجة وألعاب جذابة للأطفال
![المشروع يبدأ فى العمل من العاشرة صباحا](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/1187653641575924908.jpg)
المشروع يبدأ فى العمل من العاشرة صباحا
لافتة من القماش دوِّن عليها «شارع ٣٠٦»، عُلقت فى عدد من أعمدة الإنارة على طريق المطار بمنطقة مساكن شيراتون قبل أمتار قليلة من موقع المشروع، لكى تلفت انتباه المارة، إذ يبعد المشروع عن «صن سيتى» بخطوات قليلة، عالم آخر يقع على الجانب الأيمن للطريق، يفصل زائره تماماً عن ضجيج السيارات، يمنحك نوعاً من الهدوء والسكينة، بمجرد أن تخطو بقدميك داخله تجد أمامك مجموعة من عربات الأكل تزينت بألوان مبهجة، تتعالى من داخلها أصوات الأغانى، ويتوسطها عدد من المقاعد الخشبية التى تعلوها شماسى لحجب أشعة الشمس، كما خصصت منطقة خاصة للأطفال، عوامل كثيرة ساعدت فى إقبال الجمهور على المكان رغم بُعد المسافة.
«فيش آند شيبس» لافتة وضعت أعلى عربة طالتها ألوان عدة، تشير إلى هوية المطعم الخاصة ببيع الـ«سى فود»، وقف داخلها خالد عزت، 23 عاماً، طالب بكلية التكنولوجيا والمعلومات جامعة عين شمس، إذ هى أول تجربة له فى مجال المطبخ «اشتغلت قبل كده ويتر فى مطاعم وفنادق، وواحد صاحبى كان شغال هنا وقلت له إنى محتاج شغل فكلم لى صاحب المطعم وجيت اشتغلت هنا مساعد شيف»، هكذا تحدث «خالد» عن تفاصيل عمله بالمطعم الذى يقدم جميع الوجبات الخاصة بالأسماك والسى فود، وفقاً للأسعار التى دونها صاحب المطعم على لوحة سوداء ووضعها أمام العربة: «الأسعار هنا مناسبة للكل بتبدأ من 20 جنيه لحد 85 جنيه، والشيفت عندنا 12 ساعة، من 10 الصبح لـ10 بالليل، لكن فى «الويك إند» بيكون من 12 الضهر لـ2 بالليل»، وعن مميزات المكان، يقول «خالد»: «بعيد عن الزحمة وقريب من نادى وادى دجلة وصن سيتى، وكمان فيه معهد سياحة وفنادق قريب مننا، لكن محتاجين دعاية أكتر للمكان»، موضحاً طريقة الدفع بقوله: «بضرب الأوردر عندى على تابلت وبيكون فيه أكونت للزبون على تليفونه وبيشحن عليه وبيدفع من خلاله»، وأنهى «خالد» حديثه، قائلاً: «مرتبى 2500 جنيه، والتجربة حلوة وفادتنى كتير ووفرت لى شغل كويس بعيداً عن الروتين الحكومى».
«م ف ر وم».. عبارة اختارها صاحب إحدى عربات الأكل لتشير إلى نوعية الطعام المقدم داخلها، إذ يتخصص المطعم فى عمل «الكفتة والبرجر والحواوشى»، وقف داخلها أحمد رضا، ٢٣ عاماً، حاصل على دبلوم صنايع، إذ يعمل شيف بالمطعم منذ بداية المشروع، فيقول: «كل حاجة عندنا أساسها اللحمة المفرومة، عشان كده صاحب المحل اختار الاسم ده»، تتراوح الأسعار داخل قائمة الطعام بالعربة ما بين ٢٠ حتى ٣٥ جنيهاً، بحسب «أحمد»: «الكفتة والبرجر السندوتش بـ٢٠ جنيه، والحواوشى البلدى بـ٢٠ جنيه، أما الحواوشى الإسكندرانى فيه بـ٢٥ و٣٠ و٣٥ جنيه حسب الطلب»، شيفت «أحمد» مدته ٩ ساعات، والإقبال يزداد عنده بعد العصر: «الإقبال بيبدأ بعد الساعة ٣، وبيكون أغلبه طلاب جامعيين»، وأنهى «أحمد» حديثه، بقوله: «المشروع حلو جداً، وشجع الشباب اللى مش لاقى شغل على العمل الحر».
"عبدالرحمن": بنسوّق لنفسنا على "فيس بوك" عشان الناس تعرفنا
أكواب بلاستيكية مختلفة الأشكال والأحجام، تراصت بجوار بعضها البعض، على عربة تحمل لافتة «ريموس كافيه»، يقف داخلها عبدالرحمن أحمد، 24 عاماً، طالب بالفرقة الرابعة بكلية الحقوق جامعة بنها، حيث يقدم داخل العربة مختلف المشروبات الباردة والساخنة، يقول: «أنا هنا مدير البرتيشن، وبقالى حوالى 6 سنين شغال فى الشغلانة دى بس كنت بشتغل فى كافيهات ومطاعم وفنادق، بس بحاول دايماً أجدد فى اللى بقدمه»، يعمل «عبدالرحمن» داخل العربة لمدة ٩ ساعات يومياً: «بقالى هنا 3 شهور، وارتحت نفسياً فى المكان هنا مش حاسس إنى بشتغل، كل حاجة حواليا حلوة، الألوان اللى مدهون بيها عربيات الأكل مبهجة، الأغانى اللى بنشغلها، كمان فى حفلات وأنشطة كتير بتم هنا فى الشارع يوم الجمعة»، موضحاً اختلاف العمل الحر عن العمل الوظيفى، قائلاً: «حاسين إننا أصحاب مكان مش شغالين فيه، وبنحب شغلنا هنا»، مضيفاً أن مميزات المكان تكمن فى بعده عن الزحمة، بجانب توفيره مختلف الأنشطة فى مكان واحد: «أتمنى المشروع يتكرر فى أكتر من مكان عشان يوفر فرص شغل لعدد كبير من الشباب سواء الخريجين أو الطلاب، وبنسوق لنفسنا عن طريق البوست على وسائل التواصل والحمد لله بيجيب نتيجة».
"خالد": التجربة وفرت لى شغل بعيد عن روتين الوظيفة
غرفة صغيرة تشكلت جدرانها من الخارج بمختلف الألوان، ورسومات متنوعة تشير لكونها غرفة «البلاى ستيشن»، احتوت داخلها عدداً من الشاشات وأجهزة البلاى ستيشن والكراسى الخشبية، جلس داخلها عبدالعزيز على، ٢٥ عاماً، خريج معهد سياحة وفنادق، يقول: «اشتغلت قبل كده كاشير، وكان ليّا تجربة فى مجال البلاى ستيشن، لكن تجربتى هنا مختلفة تماماً، ومبسوط منها»، «٣٠ جنيهاً» هى تكلفة الساعة داخل الغرفة: «السعر مناسب، مش زيادة كتير عن سعرها بره، ووجودها بيكون مميز للشباب والولاد، وفيه بنات كمان بتدخل تلعب هنا»، وعبر «عبدالعزيز» عن نجاح المشروع، الذى لاحظه من خلال تعليقات المترددين على المكان: «الحمد لله الناس بتيجى هنا تتبسط وبتقضى يوم كامل، وبقى فيه زباين معينة كل أسبوع».
"بسنت": المكان جديد وهادئ ويعتبر "نادى وكافيه ومطعم"
فكرة جديدة من نوعها إذ قررت مجموعة من الفتيات الاحتفال بعيد ميلاد صديقتهن داخل شارع ٣٠٦ كتجربة مختلفة، فى تمام الواحدة ظهراً وصلت بسنت خالد، الطالبة بالفرقة الثالثة جامعة حلوان، ومعها ٤ من زميلاتها، ومصطحبات معهن «تورتة وشمع وبلالين»، وقمن بالتجول داخل الشارع، والتقاط عدد من الصور التذكارية التى ستخلد زيارتهن الأولى للمكان، ومن ثم جلسن على أحد المقاعد الخشبية يتسامرن، منتظرات قدوم رفيقتهن، تقول «بسنت»: «شفت الشارع على فيس بوك، واقترحت على صحابى إننا نعمل عيد الميلاد هنا وبالمرة نزور المكان»، مميزات عدة وجدتها «بسنت» تقول: «مكان جديد وهادى، وينفع نتصور فيه، وكمان مفيش أى تكلفة زيادة لعمل عيد الميلاد فى المكان زى أماكن غيره كتير بيكون فيها «منيمم اتشارج»، قررنا نقضى اليوم كله هنا نتغدى»، وعبرت «بسنت» عن إعجابها بالجمع بين كافة الاحتياجات فى مكان واحد، قائلة: «هنا نادى وكافيه ومطعم يعنى ٣ × ١، والأسعار مناسبة جداً، وأكيد هنكرر الزيارة تانى».
إلياس إبراهيم، على المعاش، أحد سكان ميدان الحجاز، وبصحبته زوجته، إذ أقدم على زيارة الشارع لفحصه ومعرفة إلى أى مدى مناسب لحضور الأطفال وكبار السن، يقول «إلياس»: «اتفرجت على إعلان الشارع فى التليفزيون، وجيت أشوف المكان عشان أبقى أجيب أحفادى معايا فى الإجازة»، عدم معرفة الوصول للمكان كانت الأزمة الوحيدة التى أعاقت وصول «إلياس» وزوجته إلى المكان، على حد قوله: «لسه السواقين مش عارفين الشارع، محتاجين عنوان دقيق شوية نقدر نوصله بسهولة»، أما عن الأغانى داخل المكان فعقب «إلياس» قائلاً: «دلوقتى وقت اللى على المعاش يعنى يكون هدوء وتكون الأغانى هادية مش مهرجانات، وكمان محتاجين حد يستقبلنا ويسألنا نطلب إيه، لإننا كبار فى السن مش هنقدر نلف على كل عربية نسألهم بتبيعوا إيه»، وأنهى «إلياس» حديثه، بقوله: «المكان كتخطيط حلو جداً مناسب للكبار والشباب والأطفال وبعيد عن الدوشة».
"رنا": الأسعار مناسبة جداً
مساحة خضراء مربعة الشكل، محاطة من جميع الجوانب بشبكة مفرغة من القماش، تحوى بداخلها مجموعة من الألعاب البلاستيكية، جلست داخلها رنا وائل، فى أوائل الثلاثينات، ربة منزل، تقطن بمنطقة عمار ابن ياسر، بصحبة ابنتها الصغيرة التى لا يتخطى عمرها الأربع سنوات، تقول: «شفت إعلان الشارع فى التليفزيون، وقررت أزوره عشان لو عجبنى أتردد عليه باستمرار، جيت أنا وبنتى ووالدتى»، أما عن مميزات الشارع فتقول «رنا»: «أحلى حاجة فى المكان إنهم مخصصين منطقة للأطفال بره المكان اللى فيه المطاعم، عشان يكون أمان»، مضيفة أن سعر التذكرة ٣٥ جنيهاً فقط لليوم الكامل، على حد قولها: «السعر مناسب جداً، زيه زى أى نادى، وكمان فيه مكان هادى بعيد عن الزحمة»، وأنهت «رنا» حديثها، بقولها: «المشكلة الوحيدة الموجودة هنا هى إن مفيش مكان كبير لركن العربيات، وده هيسبب زحمة فى الإجازة مع زيادة الزوار».