"الأوقاف": لا مكان لمحدودي القدرات والتدريب لرفع مستوى الأئمة والواعظات
![تدريب الأئمة](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/8256569761573478520.jpg)
تدريب الأئمة
بدأت وزارة الأوقاف، خطة عاجلة لتدريب الأئمة والواعظات وتثقيفهم، لرفع وعيهم وتحسين مهاراتهم اللغوية والخطابية والدعوية، مؤكدة أنه لا مكان لإمام ضعيف بالوزارة خلال العام المقبل.
وتعقد الوزارة دورات التدريب بأكاديمية الأوقاف ومسجد النور ومعسكر أبوبكر الصديق، وشهدت الفترة الماضية دورات تدريب لتنمية اللغة العربية حفاظاً على لغة القرآن، كذلك دورات تدريبية فى مجال التواصل المجتمعى، وتنمية المهارات الإعلامية والتطبيق العملى لفنون الإلقاء والإقناع بالصوت وبرامج التوك شو والمداخلات والمناظرات، واكتساب المهارات اللغوية فى العمل الإعلامى، واكتساب مهارات الحديث للراديو، كما تقوم الوزارة بعمليات تثقيف حول تطورات العصر وحروب الجيل الرابع والخامس، بالإضافة للتدريب على الإفتاء فى المسائل الحياتية اليومية البسيطة من خلال قيادات الفتوى بدار الإفتاء. وتكثف الوزارة من اهتمامها بالتحول الرقمى بهدف تطوير الإداريين والارتقاء بمهاراتهم من خلال دورات الحاسب الآلى بمركز الحاسب الآلى الدولى بأكاديمية الأوقاف الدولية، كذلك تقيم الوزارة دورات تدريبية لأعضاء هيئة الأوقاف تشمل الشئون الإدارية والقانونية. وفى إطار اهتمام وزارة الأوقاف بخطباء المكافأة، والحرص على الارتقاء بمستواهم العلمى والمعرفى والمادى، تعقد الوزارة دورات تدريبية لجميع خطباء المكافأة على مستوى الجمهورية، حيث تقوم الوزارة بنقل كل من يجتاز الدورات بنجاح فى الاختبار المقرر بالوزارة على بند التحسين.
"جمعة": انتهى عصر غير المتخصصين داخل الأوقاف
بدوره أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، فى بيان له، أن الوزارة تشهد عقد العديد من الدورات لتدريب جميع العاملين بهيئة الأوقاف والوزارة، بهدف صقل المواهب وتنمية الكوادر الجديدة والمتميزة، فالوزارة لا تألو جهداً فى الارتقاء بالمستوى الوظيفى لجميع العاملين بها إدارياً ودعوياً، مضيفاً: التدريب أصبح ضرورة وانتهى عصر غير التخصص داخل الأوقاف فالدولة بكاملها تشهد نقلة نوعية للمستقبل ولا مجال لغير التدريب والتثقيف.
وأضاف: الوزارة تقوم بإعداد وعقد برامج تأهيلية مكثفة تقوم على البناء العلمى والثقافى المتكامل للأئمة والواعظات، من منظور أن الدعوة والخطابة علم وفن وليست مجرد هواية، فنقوم بمزيد من التدريب والتثقيف النوعى التراكمى المستمر وبما يواكب واقع العصر ومستجداته، من خلال المنهج العلمى فى التفكير وإعمال العقل فى فهم مرامى النصوص ومقاصدها وعدم الجمود عند مجرد ظواهر النصوص دون فهم أبعادها ومعانيها السامية، وهو ما تعمل الوزارة على ترسيخه من خلال برامجها العلمية والتثقيفية والتدريبية فى مجال الفهم المقاصدى، والدراسة المقاصدية للنصوص فى ضوء واقع العصر ومستجداته، والحفاظ على الأصول والثوابت. وأشاد الوزير بروح الأئمة وقيادات الوزارة والعاملين بها وحرصهم على تنمية مهاراتهم، والتزود المستمر بالعلم فى مختلف فروعه وفنونه.
فيما أكد الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بالوزارة، أن الأوقاف عملت خلال السنوات الماضية على الاهتمام بالمساجد والدعوة من خلال إحلال وتجديد للمساجد خلال الثلاث سنوات الأخيرة الذى يعد ثلاثة أضعاف ما تحقق خلال عشرين عاماً مضت، كذلك تنمية الدعوة من خلال البرامج التدريبية والتثقيفية للارتقاء بمستوى الأئمة العلمى والثقافى لتجديد المفاهيم وتصويب الأفهام الخاطئة والمغلوطة، ومواجهة الفكر المتطرف بالحجة والبرهان.