قطع بالنخاع الشوكي و26 مسمارا في الضهر.. مصير آخر ضحايا السيول
منطقة ميت سلسيل بالمنصورة
"اختلف السبب ومصير الهلاك واحد"، فبعد وفاة بعض الحالات صعقاً بعد ملامستهم بالأعمدة الكهربائية بموجة السيول التي ضربت البلاد مؤخرًا تظهر ضحية جديدة كانت بطلتها سيدة في عقدها السادس ذهبت للتسوق خلال نوبة السيول الأخيرة لتتفاجأ بنخلة "مقطوع رأسها وجذورها متآكلة" تسقط أعلى رأسها وبجوارها سيدة أخرى؛ كتب للأخيرة النجاة أما الأولى فأصبحت تتمنى الموت بديلاً عن ويلات الآلام التي انتهكت جسدها ونهشت عظامها.
تعود الواقعة لليوم الثاني لموجة السيول الأخيرة بالمحافظات، حيث ذهبت ربة منزل تدعى عبير الدمرداش للتسوق بمنطقة "ميت سلسيل" بالمنصورة لتتفاجأ بسقوط نخلة على رأسها وبجوارها أيضاً سيدة أخرى؛ لينقذهما أهالي المنطقة قبل وصول عربة الإسعاف ويتوجهوا بهكا صوب أقرب مستشفى.
ويروي عزت الهادي، نجل المصابة لـ"وطن"، أنَّه توجه برفقة والدته لإسعافها في مستشفى "ميت سلسيل"، وبعد أنَّ كشف الطبيب على والدته أخبره أنَّه يمكنها مغادرة المستشفى "قالي إنها كويسة وممكن تروح البيت على مسؤوليتي".
وأكمل "الهادي": "لم نطمئن لما قاله طبيب المستشفى، وذهبنا إلى عيادة خاريجية وأجرينا بعض الإشاعات ليتبين أنها تعاني من كسر في الفقرات"، مضيفًا "رفضنا توجيه الطبيب نظراً لأن والدتي في حالة حرجة ولا تحتمل الانتظار 10 أيام قبل إجراء العملية، فقررنا الذهاب بها لمستشفى ألماظة لإجراء مجموعة من الأشعة الطبية بعد استنكارنا للتشخيص الطبيب الأول لنتأكد من صدق حدسنا الذى أكد تدهور صحتها بعد حادثة سقوط النخلة ونتفاجئ بنتيجة الأشعة والتى كشفت عن إصابتها بكسر فقرتين فى الضهر والكتفين وقطع فى النخاع الشوكي".
واستكمل: "خضعت والدتي لعملية الجراحية وتركيب 26 مسماراً في الظهر"، لافتاً إلى أنَّها لازالت حتى الآن مصابة بنزيف وجرى حجزها بالعناية المركزة.