عامل وعمه يقتلان بائع خضار ويلقون جثته في مياه مصرف بأسيوط
المتهمان والبطانية المستخدمة فى الجريمة
أقدم موظف بالوحدة الصحية بديروط ونجل شقيقه على قتل بائع خضار والتخلص من جثته بإلقائها في مصرف الوحدة الصحية، ظنا منهما في أنه السبب وراء مصرع نجل الأول في حادث قطار.
وتعود بداية الواقعة عندما تلقى اللواء أسعد الذكير مدير أمن أسيوط، إخطارا بوصول بلاغ لمركز شرطة ديروط من الأهالي بقيام " ر أ م " 52 سنة، موظف بالوحدة الصحية بإلقاء شئ مجهول بمصرف الرياح بقرية شلش دائرة المركز، وبالانتقال والفحص تبين وجود جثة " ر ش م " 20 سنة، بائع خضروات ومقيم بندر ديروط يرتدى كامل ملابسه على حافة المصرف، وبمناظرتها ظاهرياً تبين وجود أثار نزيف من الأنف ودماء باليدين وعلى الملابس.
تم التحفظ على الجثة بمحل الواقعة تحت تصرف النيابة العامة، التى قررت انتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة لبيان ما بها من إصابات وسببها وتاريخ وكيفية حدوثها وبيان الأداة المستخدمة في وفاة المجنى عليه، ثم التصريح بالدفن، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها.
ووجه اللواء أسعد الذكير مساعد الوزير مدير الأمن، بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة برئاسة رئيس مباحث المديرية بالاشتراك مع فرع الأمن العام بأسيوط، وضم ضباط فرع بحث الشمال ووحدة مباحث المركز، وتم وضع خطة بحث أسفرت جهودها أن وراء ارتكاب الواقعة " ر أ م " 52 سنة، موظف بالوحدة الصحية بالاشتراك مع نجل شقيقه " أ ص أ ح " 32 سنة، عامل ومقيم ـ دائرة المركز. وقام المتهم الأول باستدراج المجني عليه لمنزله والإجهاز عليه خنقاً، واستعان بالمتهم الثاني في إخفاء الجثة داخل بطانية وقطعة من الموكيت تمهيداً لنقلها من منزل المتهم الأول لمكان إلقاء الجثة وتم نقلها على تروسيكل قيادة "ر. د. ع "سائق ومقيم ـ دائرة المركز"دون علم الأخير بما تحويه الحمولة.
تمكن فريق البحث من ضبط المتهمان وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات، أقرا بصحتها وأرشدا عن مكان إخفاء البطانية وقطعة الموكيت، لاعتقادهما بأن المجني عليه وراء وفاة نجل الأول بحادث قطار منذ عامين تقريباً، وبسؤال قائد التروسيكل قرر مضمون ما سبق ونفى علمه بما تحويه الحمولة. تم التحفظ على المضبوطات، وتحرير المحضر اللازم واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المتهم والعرض على النيابة التي باشرت التحقيق.