المتهمة بقتل والدتها بسبب مكالمة جنسية تمثل الجريمة: "لفيت حبل حوالين رقبتها"
الطالبة المتهمة بقتل امها فى القليوبية
بهدوء تام.. مثلت الطفلة المنسوب إليها تهمة قتل والدتها عمدا، في قرية سندنهور مركز بنها بمحافظة القليوبية، جريمتها أمام جهات التحقيق، فالمتهمة التي لم تكمل عاما الـ17، أمسكت بحبل "قماش" رفيع وأجهزت على والدتها خوفا من الفضيحة، خوفا أن تخبر الضحية والدها بأنّها كانت تتحدث مع شاب في الهاتف، وأنّ المكالمة كانت تحمل عبارات جنسية.
"ندي" صاحبة الـ17 عاما، مثلت جريمتها صباح اليوم أمام جهات التحقيق بحضور فريق من المباحث، تحت إشراف اللواء طارق عجيز مدير أمن القليوبية، قائلة: "كنت بتكلم في التليفون مع صاحبي، وكنت قافلة باب أوضتي عليا، والكلام كان فيه كلام جنسي، وفجأة لقيت أمي دخلت الأوضة ومكنتش واخده بالي، خدت التليفون مني بالقوة وقفلته ورفضت تديني التليفون تاني، وقالت إنها هتعرف أبويا وأخويا وقفلت الباب وخرجت، فكرت شويه وبعدين قلت لازم أخلص منها عشان محدش يعرف".
تواصل المتهمة حديثها قائلة: "مفيش 15 دقيقة، جبت حبل قماش رفيع وخليت أمي واقفة في الدور الأرضي في البيت عندنا، ومكانش في حد موجود غيري أنا وهيّ، لفيت الحبل حوالين رقبتها لحد ما وقعت على الأرض جثة مش بتتحرك، طلبت أبويا في التليفون وقلت له أمي مغمى عليها، ولما أبويا وعمي وأخويا جم قالوا إنها ماتت".
تتابع المتهمة رواية تفاصيل جريمتها: "طبعا متكلمتش في أي حاجة، لحد ما لقيت المباحث جت وقالوا إن أمي اتقتلت، طبعا مقدرتش انكر، اعترفت بتفاصيل الواقعة، وقلت كل حاجة".
عقب ذلك أصدرت النيابة قرارا بحبس المتهمة على ذمة التحقيق، ونسبت لها تهمة القتل العمد، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.
بدأت أحداث الواقعة بورود اتصال هاتفي من مفتش الصحة بمدينة بنها لمركز الشرطة، يفيد بمقتل سيدة في العقد الخامس من عمرها، وأثبتت المعاينة وجود آثار ظاهرية في رقبة السيدة الأربعينية، ورفض استخراج التصريح بالدفن لأنّه لا يجزم أنّ الوفاة طبيعة واشتبه في حدوث جريمة.
دقائق معدودة ووصلت قوة من المباحث إلى مكان الواقعة، وتبيّن من خلال المعاينة أنّ المجني عليها قتلت وأثبتت القوات آثار خنق في الرقبة، وانتقلت النيابة العامة وناظرت الجثة، وقررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، وضبط وإحضار مرتكب الحادث.
عقب ذلك عرضت المعلومات على اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وعلى الفور تم تشكيل شكل فريق من مفتشي قطاع الأمن العام، وإدارة البحث الجنائي بالقليوبية، لكشف غموض الواقعة.
وبمناقشة الأسرة تبيّن أنّ ابنتها "ندى" (17 عاما) هي التي كانت موجودة في المنزل في وقت معاصر للجريمة، وهي من أبلغت بوفاة والدتها، وعلى الفور جرى استئذان النيابة العامة وبدأت القوات استجواب الابنة، واعترفت بارتكاب الواقعة.
وجاء في محضر الشرطة أنّ المتهمة قررت بحدوث مشادة كلامية بينها ووالدتها مساء أمس، إثر اكتشاف والدتها ارتباطها بعلاقة عاطفية بأحد الأشخاص، فهددتها بإخبار والدها بتلك العلاقة ومنعها عن استخدام هاتفها المحمول.
وخشية افتضاح أمرها استغلت الابنة وجود والدها في الطابق الأرضي بالعقار محل إقامتهم، وأحضرت حبل قماش رفيع وأجهزت على والدتها من الخلف وخنقتها، ثم صرخت وادعت بفقدان والدتها للوعي وسقوطها أرضا، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيقات، وأصدرت قرارها السابق.