محلل سياسي جزائري لـ"الوطن": الحراك الشعبي يتمسك بالانتخابات الرئاسية
جلال مناد
أعلنت لجنة الحوار والوساطة بالجزائر، عن تمسك نشطاء الحراك الشعبي في 25 ولاية بإجراء الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت ممكن.
وذكرت اللجنة في بيان، إنها عقدت لقاءاتها مساء أمس الأربعاء مع مجموعة من الشباب الممثلين للحراك الشعبي عبر 25 ولاية تم خلالها التطرق إلى الأزمة السياسية وضرورة الإسراع في تنظيم انتخابات رئاسية.
ونقل البيان عن ممثلي الحراك الشعبي تأكيدهم أن "إجراء الانتخابات يعد الحل الوحيد القادر على إخراج الجزائر من أزمتها السياسية".
وقال المحلل السياسي الجزائري، جلال مناد، إن الانتخابات الرئاسية هي مطلب جماهيري للجزائريين دون رموز نظام بوتفليقة، الذي أطاحت به انتفاضة شعبية بمظاهرات مليونية.
وأضاف مناد لـ"الوطن": "الخلاف الآن هو أيهما أسبق الحوار الشامل ومحاربة الفساد أو انتخاب رئيس جديد يتولى مهمة تنفيذ إصلاحات عاجلة، متكئا على إرادة شعبية قوية".
وتابع: "هناك رأي وسط لغالبية المجتمع الجزائري يعتقد أن إجراء انتخابات رئاسية تعددية وديمقراطية هو الحل لأزمة الجزائر، لكن بشرط أن يتم تأسيس لجنة عليا مستقلة لتنظيم الانتخابات والإشراف عليها، وهذا يجب أن يكون في صلب مشاورات الوساطة والحوار الوطني".
والتقت لجنة الحوار والوساطة في وقت سابق رئيس الوزراء الأسبق ورئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس الذي أكد رفضه إشراك أحزاب الموالاة في الحوار لتجنب الانسداد السياسي معربا عن استعداده الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وجرى تشكيل الهيئة الاستشارية للجنة الحوار والوساطة يوم السبت الماضي وضمت في عضويتها 41 شخصا من بينهم وزراء سابقون وأساتذة وأكاديميون بهدف بحث سبل حل الأزمة التي تشهدها الجزائر حاليا.