السينما العربية ترسم ملامح الدورة الجديدة من "تورنتو السينمائى".. ومصر تشارك بفيلم "بعلم الوصول"
![مشهد من فيلم «بعلم الوصول»](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/13575754961565631246.jpg)
مشهد من فيلم «بعلم الوصول»
بدأت السينما العربية تحظى بوجود قوى فى المهرجانات السينمائية حول العالم، فى السنوات الأخيرة، حيث أصبحت الفعاليات السينمائية الفترة الأخيرة لا تخلو من مشاركة عربية ضمن أقسامها، بعد المشاركة العربية الكبيرة فى الدورة المقبلة من مهرجان فينسيا السينمائى، كشف مهرجان تورنتو السينمائى عن برنامج أفلامه التى جاء من بينها مجموعة من الأعمال العربية، الذى تنطلق فعالياته فى الفترة من 5 إلى 15 سبتمبر المقبل.
الفيلم المصرى «بعلم الوصول» للمخرج هشام صقر، من الأعمال المشاركة فى قسم «اكتشافات» بالدورة المقبلة من «تورنتو» السينمائى، ليكون العمل المصرى الأول الذى يشارك فى مهرجان سينمائى عالمى منذ بداية 2019، وقد شارك من قبل ضمن قسم «فاينال كت» فى مهرجان فينسيا السينمائى بالدورة الـ75، كما فاز بجائزة المنظمة الفرانكفونية فى قسم التكوين، من أيام قرطاج السينمائية الدولية.
وتشارك الفنانة «بسمة» فى بطولة الفيلم بجانب مجموعة من الممثلين من بينهم بسنت شوقى، ومحمد سرحان، ويشارك فى إنتاجه شركتا «فيلم كلينك» لمحمد حفظى و«White Feather» لهشام صقر. وفى نفس القسم يشارك المخرج اللبنانى وليد مؤنس بتجربته الإخراجية الطويلة الأولى «1982»، وقد حصل على جائزة دعم من الدورة الماضية من مهرجان الجونة السينمائى للأفلام فى مرحلة ما بعد الإنتاج.
تدور أحداث الفيلم عام 1982، أثناء حرب لبنان، فى إحدى المدارس الخاصة على مشارف بيروت، حيث يحاول «وسام» البالغ من العمر 11 عاماً، إخبار صديقته «جوانا» أنه معجب بها.
وقال المخرج هشام مؤنس، فى حواره مع موقع «ذا ناشونال»، إن الفيلم بطولة جماعية، وتقوم نادين لبكى بدور البطولة، ولكن الأطفال لهم وجود فى الفيلم، حيث يركز على «وسام» الفتى الذى يحاول جمع شجاعته لإخبار صديقته بإعجابه بها، متابعاً: «لقد عرفت نادين منذ فترة، وتحدثت معها عن هذا الفيلم فى عام 2013، وقرأت النص وأعجبها كثيراً، وعندما بدأت العمل عليه هاتفتها وسألتها إذا كانت لا تزال ترغب فى القيام بذلك، وقالت بكل تأكيد نعم، وقامت بتصوير مشاهدها فى فترات العمل على مونتاج فيلمها (كفر ناحوم)».
وأشار «مؤنس» إلى أن الفيلم يعتبر سيرة ذاتية، قائلاً: «سيرة ذاتية بالكامل، إنه يعتمد فى الواقع على آخر يوم لى فى المدرسة فى لبنان عام 1982، قبل أن نغادر البلاد، الأحداث كلها تقع فى مكان واحد، فى المدرسة، خلال يوم واحد، وتلك المدرسة فى جبال فى لبنان».
وكانت المشاركة الثالثة من نصيب تونس، بفيلم «نورا تحلم» للمخرجة هند بوجمعة، الذى تشارك فى بطولته الفنانة هند صبرى، قصة الفيلم مأخوذة من أحداث حقيقية، تدور أحداث الفيلم حول سيدة تقع فى حب رجل آخر فى الوقت الذى يقضى زوجها فترة عقوبته فى السجن، ولكنها تضطر بعد ذلك للعودة إلى حياتها الطبيعية مع زوجها بعد إطلاق سراحه.
4 أفلام وثائقية عربية تشارك.. و"ابن عمى الإنجليزى" فى القائمة
بينما يشارك فى قسم الأفلام الوثائقية 4 أفلام عربية، الأول بعنوان «الكهف» للمخرج فراس فياض، والذى وصل فيلمه الآخر «آخر الرجال فى حلب» إلى القائمة النهائية لجائزة أوسكار فى فئة أفضل فيلم وثائقى، ويعود فى فيلمه الجديد إلى سوريا مرة أخرى، ليلقى الضوء على مجموعة من الطبيبات يعالجن بلا كلل الإصابات فى مستشفى تحت الأرض فى أثناء حصار الغوطة ما بين عامى 2012 و2018، بينما يكافحن التمييز الجنسى المنهجى.
وتشمل قائمة الأفلام العربية «ابن عمى الإنجليزى» للمخرج كريم الصياد، ويرصد الفيلم رحلة ابن عم المخرج، فهد، الذى غادر الجزائر إلى إنجلترا فى عام 2001، والآن يفكر فى العودة إلى مسقط رأسه، بالإضافة إلى فيلم «إبراهيم» للمخرجة لينا العبد، التى تبحث خلال الفيلم عن آثار والدها المختفى، حيث كان يبدو ظاهرياً رجلاً فلسطينياً عادياً، ولكنه عضو سرى فى فصيل منشق متشدد، واختفى عندما كانت طفلة. وتشارك المخرجة هند المدب بفيلم «باريس ستالينجراد»، حيث تتجول بكاميراتها فى شوارع حى ستالينجراد بالعاصمة الفرنسية، وتلتقى بالعديد من اللاجئين الذين يكافحون من أجل الحصول على منزل.