«تسلم الأيادى» فى محطات البنزين: ارقص وغنى.. ومتنساش «تفوّل عربيتك»
![«تسلم الأيادى» فى محطات البنزين: ارقص وغنى.. ومتنساش «تفوّل عربيتك»](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/207059_660_5688755_opt.jpg)
طابور انتظار طويل، لم يتسلل الملل للمرابطين فيه، فالعين ترى صور «السيسى» فى كل مكان، والأذن لا تسمع سوى «تسلم الأيادى» عبر مكبرات صوت، تم توزيعها بعناية فى أرجاء محطة البنزين، لتجاور كل «سماعة» صورة للمشير.
المشهد متكرر، تقريباً فى أغلب محطات بنزين «وطنية»، يتجاوب معه رواد المحطة إيجاباً، بعضهم بإطلاق كلاكسات سياراتهم تعبيراً عن الفرحة، أو اندماجاً فى الأغنية التى أصبحت مثار جدل، فيما تنفلت مشاعر آخرين، فيترجلون من سيارتهم، و«هاتك يا رقص» إلى أن ينتهى أحدهما، «الأغنية» أو «تفويل» السيارة.
حاول «أحمد» الأب، أن يصور ابنه مع صورة المشير السيسى بعد الانتهاء من دوره فى الطابور، لكن عسكرى الجيش رفض «ممنوع التصوير فى المنطقة دى». إجابة واحدة يحملها المجند محمد عبدالمجيد، لكل سائليه عن سبب وجود السماعات، وصور السيسى «ملناش أى علاقة بكل ده، أهالى المنطقة هما اللى علقوا صور السيسى على زجاج السوبر ماركت بتاع البنزينة ومحدش اتعرضلهم، ووعدناهم إننا مش هنشيلها، والسماعات دى المسئول عنها العقيد اللى ماسك البنزينة، وهو عملها كنوع من الترفيه للناس اللى بتيجى تمون، وكمان عشان يحثهم على حب الوطن، لأننا مش بنشغل حاجة غير الأغانى الوطنية».