وزيرة البيئة تفتتح أول مصنع للوقود البديل باستثمارات 200 مليون جنيه
وزيرة البيئة تفتتح اول مصنع للوقود البديل
افتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، صباح اليوم أول مصنع بالعين السخنة لإنتاج الوقود من القمامة في إطار حرص شركة "جيوسايكل مصر" تقديم حلول إدارة المخلفات، والتي أنشئت كجزء من أنشطة مجموعة "لافارچ هولسيم"، العالمية الرائدة فى حلول ومواد البناء، بحضور العديد من الشخصيات والجهات المعنية بملف إدارة المخلفات بمصر.
وتم إنشاء مصنع "جيوسايكل"، على أحدث الطرق التكنولوجيا العالمية فى المجال، حيث تقدر استثمارات المصنع بـ200 مليون جنيه ليصبح بذلك أكبر مصنع للمجموعة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
ويستقبل المصنع المخلفات الزراعية والصناعية والبلدية، غير الخطرة، كمادة خام من المحافظات المختلفة، ويحولها إلى وقود بديل عالي الجودة قابل لإعادة الاستخدام كبديل للسولار والمازوت والغاز.
ويعمل المصنع بطاقة إنتاجية تصل لـ400 ألف طن سنويا لتوفر الوقود البديل في شكله النهائي، حيث يتم توجيهه لمصنع "لافارچ"، للأسمنت مصر بالعين السخنة ليدخل في عملية التصنيع.
وفي هذا السياق، قال المهندس حسين منسي، الرئيس التنفيذي لشركة "لافارݘ مصر"، إن التخلص من المخلفات أصبح تحدي عالمي، فهناك مخلفات يمكن إعادة تصنيعها وجدت طريقها للحل، وأخرى غير قابلة للتدوير وهنا يكمن التحدي.
وأضاف: "خلال جيوساكل لإدارة المخلفات نؤمن أننا جزء من الحل فمن واقع اهتمامنا بمبادئ التنمية المستدامة وحرصنا على إيجاد فرص للوقود البديل لمصنعنا للأسمنت فحولنا تحدي المخلفات من مشكلة إلى فرصة عن طريق رصد استثمارات بقيمة 200 مليون جنيه لترشيد استهلاكنا من الوقود الأحفوري والمساهمة في الحفاظ على استدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة".
ويأتي إفتتاح مصنع "جيوسايكل مصر" بالعين السخنة تماشياً مع توجهات الدولة ورؤيتها نحو التنمية المستدامة 2030 والبيئة الخضراء، ومع جهود وزارة البيئة في خلق مجتمعات نظيفة من خلال القضاء على مشكلة القمامة، ودعم تدوير المخلفات والمشروعات الإستراتيجية ذات البعد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وتشجيع القطاع الصناعي على استخدام الطاقة الحيوية والنظيفة للحفاظ على البيئة.
وتعد "جيوساكل مصرط هى عضو في البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة، وتقدم خدماتها في التخلص الآمن من المخلفات غير الخطرة إلى أكثر من 40 من الشركات الصناعية العاملة في مصر.
وللشركة تأثير اجتماعي وبيئي كبير على المجتمعات التي تعمل بها، سواء عن طريق خفض تأثير البيت الأخضر أو ما يطلق عليه الاحتباس الحراري الناتج عن مدافن المخلفات أو عن طريق خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، خاصة للقطاع غير الرسمي الذي يعمل في فرز القمامة، فجامعي القمامة الآن جزء من المنظومة وبالتالي تقوم الشركة بإعطائهم التدريب اللازم للصحة والسلامة بالإضافة إلى توفير اللقاحات والمعدات لمساعدتهم على العمل بشكل أمن.