خبراء يفسرون ضبط روس للمرة الـ5 في 4 شهور بتهمة تنفيذ هجمات بأوروبا
روسيا
أعلنت السلطات الأوكرانية، اليوم، القبض على 7 مواطنين روس، يشتبه أنهم كانوا يخططون لتنفيذ هجمات في البلاد، وذكرت وكالة الاستخبارات الأوكرانية أن شخصين من المشتبه بهم قالا إنهما يعملان لدى الاستخبارات الروسية إلا أنهما لم يقدما أي مستندات لتثبت ذلك، وذلك حسبما ذكرت شبكة "إيه بي سي" الأمريكية.
وأعلنت السلطات الأوكرانية أن أحد المشتبه بهم ويدعى تيمور زورتوف صرح لإذاعة أوروبا الحرة بأنه لم يلق القبض عليه وأنه موجود بمقر عمله في جمهورية إنغوشيتيا الروسية.
ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي تعلن خلالها دول أوروبية القبض على مواطنين روس، فمنذ بداية العام الجاري أعلنت عدد من الدول القبض على شخصيات روسية ولنفس السبب "يخططون لتنفيذ هجمات".
ففي أبريل الجاري، تم القبض على مبرمج كمبيوتر روسي يدعي بيوتر ليفاشوف، في مدينة برشلونة، وأوضحت السلطات الإسبانية أنه يشتبه بضلوعه في هجمات تسلل إلكتروني لها صلة بتدخل مزعوم في الانتخابات الأمريكية العام الماضي، حسبما ذكر موقع رويترز.
قالت الشرطة السويدية في 27 فبراير الماضي، إنها ألقت القبض على روسي يشتبه في أنه جاسوس في مدينة "ستوكهولم"، وأضافت الشرطة أنه يعتقد أنه يمارس نشاطا إجراميا منذ 2017 على الأقل، وامتنعت عن ذكر اسم أو جنس المشتبه به.
وفي ألمانيا أعلنت السلطات الأمنية في برلين القبض على إسلامي متطرف روسي الجنسية يشتبه في تخطيطه لهجمات إرهابية، والبيانات الصادرة من السلطات تشير إلى العثور على مكان عبوة ناسفة عقب القبض على المشتبه به وتفتيش منزله، وفقا لموقع دويتشة فيلة.
في يناير الماضي، ألقت السلطات الأمنية في الولايات المتحدة القبض على مواطن روسي، وأوضحت القوات الأمنية أن سبب الاحتجاز أنه متهم بتصدير معدات عسكرية لروسيا دون تصريح.
الدكتور محمد فراج أبوالنور، خبير الشأن الروسي، قال إن هؤلاء الأشخاص الذين يتم القبض عليهم ينتمون إلى روسيا من الناحية القانونية فقط، ولكن من الناحية الفعلية هم ليسوا روسيين، موضحا أن روسيا تضم 83 كيانا فيدراليا، به عدد من الأقليات المسلمة المتشددة، بينهم 21 جمهورية روسية تتمتع معظمها بنوع من الحكم الذاتي.
وأضاف أبوالنور لـ"الوطن"، أن الذين يتم القبض عليهم هاربون من تنظيم داعش الإرهابي بعد قرب القضاء عليه، وتحاول عدد من الدول الغربية تمويلهم لتنفيذ مخططاتها الإرهابية في عدد من الدول.
بينما قال الدكتور سيد مجاهد، الباحث في الشؤون الأوروبية، إن روسيا في الفترة الأخيرة لديها الكثير من العداوات في عدد من الدول الأوروبية بسبب مشكلات التسليح والنووي أو بسبب العقوبات الأمريكية، موضحا أنه من المحتمل أن تكون عمليات القبض على المواطنين الروس بكثرة كوسيلة ضغط على الجانب الروسي للتراجع عن التسليح أو التواجد في سوريا أو أوكرانيا.
وأضاف مجاهد لـ"الوطن"، أن روسيا لا تهتم بمثل هذه المشكلات، موضحا أنه في القضايا السابقة يتم الإفراج عن المواطنين الروس بعد عدة أشهر دون الوصول إلى نتائج تثبت تورط روس في هذه التهم.