21 مليون دولار تبرع من مركز سلطان بن زايد الثقافي لمكتبة الإسكندرية
أرشيفية لمكتبة الإسكندرية
كشف خالد عزب، رئيس قطاع المشروعات بمكتبة الإسكندرية، اليوم، أن التعاون بين المكتبة ومركز سلطان بن زايد للثقافة، أثمر عن تبرع المركز بمبلغ 21 مليون دولار إلى المكتبة.
وقال "عزب"، خلال الندوة التي عقدت بمكتبة الإسكندرية، اليوم، بعنوان "التسامح فكرًا وتطبيقًا.. دولة الإمارات نموذجًا"، ضمن فاعليات معرض الإسكندرية الدولي للكتاب، إن حجم التعاون بين المكتبة والمؤسسات الثقافية بالإمارات وصل إلى 18 إتفاقية تعاون، موضحا أن هناك تخطيط لإنشاء مجلة للتراث تعرض عبر المكتبة، ليطل عليها القارئ باعتبارها نافذة ثقافية من أجل خدمة الثقافة العربية.
وأهدى عبيد راشد المنصوري، نائب مدير مركز سلطان بن زايد، إلى المكتبة كتبا من المركز، كما كرم كلا من الدكتور خالد عزب رئيس قطاع المشروعات، والشاعر سعيد الفلاحي، وحسام عبد القادر المستشار الاعلامي بالمكتبة، وعدد من المشاركين بالندوة. وقال "المنصوري"، إنه إدراكا من مركز سلطان بن زايد بأهمية التعاون الثقافي المشترك بين المركز والمكتبة وقع الاختيار عليها ليقام بها ندوة ضمن فاعليات عام التسامح لدولة الإمارات 2019.
وعقدت الجلسة الثانية من ندوة "التسامح فكرًا وتطبيقًا.. دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجًا"، بحضور الدكتور محمد عبد الباسط عيد الناقد الأدبي، والشاعر وليد علاء الدين مدير تحرير مجلة التراث، وحسن أبو عمر رئيس قسم الأخبار بمركز آل زايد، وقدمها حسام عبد القادر المستشار الإعلامي لمكتبة الإسكندرية، الذى قال إن إعلان الشيخ خليفة بن زايد بإن عام 2019 هو عام التسامح في دولة الإمارات يعد تعميق لمبدأ التسامح بين المواطنين من خلال ترسيخ دولة الإمارات كعاصمة عالمية للتسامح والتسامح الثقافي من خلال مجموعة من المبادرات الاجتماعية والثقافية وطرح تشريعات وسياسات تهدف إلى تعميق قيم التسامح الثقافي والديني والاجتماعي وتقبل الآخر.
وتحدث فى هذه الجلسة الدكتور خالد عزب، عن "ثنائية الثقافة والتسامح في دولة الإمارات نموذجًا"، حيث أكد أن مركز سلطان بن زايد في أبو ظبي لديه العديد من المطبوعات، كما أن الإمارات من الدولة العربية التي فتحت أبواب مؤسساتها الثقافية لعدد كبير من المثقفين العرب.
وأشار عزب، إلى اهتمام مكتبة الإسكندرية بأرشفة كل ما يتعلق بدولة الإمارات ضمن مشروع ذاكرة مصر المعاصرة والذي سيتم نقل جزء منه إلى مشروع ذاكرة العرب، مضيفًا أن المكتبة تمتلك أرشيف لابأس به عن دولة الإمارات والذي تم الكشف عن أجزاء منه وسيتم الكشف عن باقيه في أكتوبر القادم حينما يكتمل مشروع ذاكرة العرب.
وأوضح عزب، أن ذاكرة مصر، عندما انطلقت في عام 2008، اهتمت بصورة كبيرة جدًا بالعلاقات المصرية الإماراتية، وتم البدء فى مشروع ضخم لتوثيق هذه العلاقات، وكان جزء من الاهتمام هو فكرة تتبع هذه العلاقات، مشيرًا إلى أنه تحري التركيز على فترة الشيخ زايد منذ توليه مسؤولية إمارة أبو ظبي ثم مرحلة الوحدة وبناء الدولة ثم مرحلة علاقاته القوية مع مصر.