"الوطن" ترصد جديد دار الكتب بعد افتتاحها رسميا.. مصحف يزن 150 كيلو
الوطن ترصد جديد دار الكتب بعدوافتتاحها رسميا
تستقبلك دار الكتب بتمثالين للخديوي إسماعيل وتتزين حوائطها بصور للمرسوم الملكي لإنشائها وصور مؤسسيها ومديريها منذ أن كان يرؤسها خبراء أجانب إلى أول من تولاها من المصريين، يعقب ذلك صور لنجيب محفوظ وعلي مبارك وعقب انتهاء المدخل الرئيسي يستقبل الزوار المتحف.
وقالت عايدة غنيم، مدير الدار، إن المتحف يضم مجموعة مهمة من أندر الكتب والمخطوطات، حيث يضم 16 مصحفا منهم مصحف هو الأكبر محفوظ داخل تجليد فضي يبلغ وزنه 150 كيلو من الفضة الخالصة ونموذج لقبة الصخرة مطعمة بالكامل بالأحجار الكريمة ومجموعة قيمة من أندر المقتنيات التراثية وأثمنها، وتُعَدُّ من أعظم ما خَلَّفته الثقافة الإسلامية والعربية، من أهمها: مخطوطات نادرة في الدين والطب والفلك والأدب واللغة، مكتوبة باللغات: العربية، والتركية، والفارسية، ومصاحف شريفة تتميَّز بجودة الخط، وبراعة الزخرفة، وجمال النقوش المُحلاة بالذهب، وبرديات عربية ووثائق و"فَرَمانات" بالعربية وبالتركية.
كما يضم مجموعة من المسكوكات والعملات ذات القيمة الأثرية المهمة، تضم: عملات ذهبية وفضية ونحاسية وبرونزية صُكَّت في عصور مختلفة، بالإضافة إلى مجموعة قيمة من: لوحات الخط العربي والخرائط النادرة وأوائل المطبوعات والدوريات.
وعن الجديد بالمتحف، أضيفت مجموعة من الوسائط الإلكترونية للسماح للزوار بالاطلاع على ما تحويه كل مخطوطة وكتاب وفرمان والتعرف على أدق تفاصيله، كما تحوي الدار 63 ألف مخطوط محفوظة، وتم تغيير كامل نظام الإضاءة وتركيب نظام حماية مدنية هو الأحدث وستائر عازلة لحفظ الوثائق.
وعلى يمين المتحف قاعة الاطلاع والتي تحوي مجموعة من المكتبات المهمة أهمها مكتبة قصر عابدين وتضم كتبا مخطوطة ومطبوعة، منها مجموعة توثق لسكك حديد مصر ومجموعة الإمام محمد عبده وأمهات الكتب، بينما تم تجهيز قاعات البحث والاطلاع على أفضل مستوى؛ لتيسير الاطلاع على المخطوطات عـن طريق استخدام أجهزة العرض الميكروفيلمي، وتوفير نسخ مُصوَّرة، وكذلك تيسير الاطلاع على الكتب التراثية، وكتب اللغات الشرقية، ودوائر المعارف والموسوعات، وكتب التراجم، من خلال نظام الأرفف المفتوحة.
كما جُهِّزت قاعات الاطلاع الإلكتروني بأحدث أجهزة الحاسب الآلي، التي تتيح للمستخدمين الاطلاع على قواعد البيانات والمقتنيات، مثل: الكتب والدوريات والمخطوطات والبرديات من خلال الموقع الإلكتروني للدار، أما معمل الصيانة والترميم فتكمن مهمته في الحفاظ على مقتنيات دار الكتب من المخطوطات والمطبوعات والكتب النادرة، ومعالجة التالف منها بفعل تقادُم الزمن، بجانب تهيئة الظروف الوقائية لحفظه وصيانته طبقًا للأسس العلمية، وفي ضوء آخر التطوُّرات العالمية في مجال الترميم، ذلك بالإضافة إلى التوعية العامة بقيمة التراث وكيفية التعامل معه والحفاظ عليه.
ويقوم المعمل -أيضًا- بالتصوير الميكروفيلمي لجميع المقتنيات النادرة من المخطوطات والمطبوعات، وكذلك تصوير جميع المقتنيات النادرة من المخطوطات والمطبوعات.
واختتم غنيم حديثها بدعوة الزوار والدارسين لزيارة الدار، مؤكدة أنها بمثابة ولادة جديدة.