معاون التضامن للرعاية الاجتماعية: «الظاهرة» موجودة فى كل بلدان العالم.. وليس هناك تمويل للحملة
الدكتور علاء عبدالعاطى، معاون وزيرة التضامن الاجتماعى للرعاية الاجتماعية
قال الدكتور علاء عبدالعاطى، معاون وزيرة التضامن الاجتماعى للرعاية الاجتماعية، إنه ليست هناك إحصائية بعدد المشردين بالشوارع، لافتاً إلى أن الحملة كانت بناء على تكليف من قبل الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، بتوحيد الجهود بين فرق «أطفال بلا مأوى» مع «التدخل السريع» لتكثيف الجهود نظراً لبرودة الجو خلال الفترة الماضية لحماية المشردين فى الشارع من البرد، وأضاف «عبدالعاطى» فى حواره لـ«الوطن» أنه يتم التعامل مع جميع الفئات العمرية بالشارع، سواء كان طفلاً أو شاب أو مسناً، إلى جانب تمشيط جميع الأماكن على مستوى الجمهورية.
وإلى نص الحوار:
ما عدد المشردين فى مصر؟
- ليست هناك إحصائية بعدد المشردين، ووزارة التضامن بصدد عمل دراسة متكاملة لظاهرة المشردين، ويتم إعداد دراسة كاملة من خلالها يتم حصر الظاهرة فى خطوات لاحقة، وأنوه بأن ظاهرة المشردين موجودة فى كل بلدان العالم.
هل دور الرعاية كافية لإيواء جميع المشردين؟
- كان يتبع الوزارة 7 دور لرعاية المشردين بلا مأوى من كبار السن، وليست كافية بالطبع، ومنذ سنة تقريباً، استقطبنا مجموعتين للعمل الميدانى وأنشأوا جمعية أهلية، ومن خلال هذه الجمعية وزارة التضامن سهلت لهم الحصول على تراخيص لإنشاء دور رعاية خاصة بالمشردين بلا مأوى من كبار السن، وبالتالى أصبحت لدينا داران بالشرقية، واثنتان بالقاهرة، ووصلت إلى 11 داراً حالياً، ووفقاً لتزايد الظاهرة، فهى ليست كافية ونحن بصدد دراسة المقترحات المقدمة من بعض الجمعيات لإنشاء دور لرعاية المشردين، وهناك جمعيات تتوسع لإنشاء فروع للدور التابعة لها، وهناك جمعية تحت الترخيص.
«عبدالعاطى»: «التضامن» تمول «أطفال بلا مأوى» من صندوق إعانة الجمعيات التابع للوزارة بـ50 مليون جنيه.. و114 مليوناً من «تحيا مصر»
ما مصدر تمويل حملة «إحنا معاك»؟
- ليس هناك تمويل للحملة، وبرنامج «أطفال بلا مأوى» يحتوى 17 وحدة متنقلة فى عدد من المحافظات، خاصة الأكثر كثافة وفقاً للرصد الذى تم من قبل وزارة التضامن الاجتماعى فى 2014، ووضعنا أيدينا على بؤر التجمعات الخاصة بالأطفال، فالوحدات المتنقلة كانت خاصة بالأطفال وتمويل «أطفال بلا مأوى» مشترك بين التضامن وصندوق تحيا مصر، يمول البرنامج بـ114 مليون جنيه مصرى، ووزارة التضامن الاجتماعى تمول البرنامج من خلال صندوق إعانة الجمعيات التابع للوزارة بـ50 مليون جنيه، أما فرق التدخل السريع وعددها 27 فريقاً على مستوى الجمهورية ليس له تمويل، لأن كل الموظفين تابعون للوزارة، «بينزلوا ويشتغلوا بتكليف من الوزيرة منذ سنتين»، لكن التكليف الجديد خلال الأيام الماضية كان من وزيرة التضامن بتوحيد الجهود.
ماذا عن الصعوبات التى تواجه الفرق؟
- هناك من يرفض الذهاب معنا لدور الرعاية، والموضوع إقناع وتكوين علاقة مع الحالة، وبمجرد تكوين علاقة مع الحالة يكتسب المشرد الثقة مع فريق العمل متى تم نقله إلى دار رعاية، وليس بالإجبار، فالمشرد عنده عدم ثقة فى التعامل مع أفراد الحملة نتيجة الخبرات السلبية التى مر بها أثناء وجوده فى الشارع فترة طويلة، وبالتالى يكون عنده عدم ثقة فى الآخر، ونقدم له خدمات فى مكانه مثل بطانية أو وجبة ساخنة حال الرفض، لحين إقناعه، و«بنفضل وراء المشرد يومياً ونقنعه مرة واتنين وعشرين حتى يقتنع تماماً»، وإيداعه إحدى دور الرعاية التابعة للوزارة، والشارع ينقسم إلى ثلاث فئات: فئة المتسولين، وهم يرفضون تماماً الذهاب معنا، لأن الشارع مصدر رزق بالنسبة له، وبعضهم لديهم بيوت، أما الفئة الثانية التى نستهدفها فئة المشردين بلا مأوى والموجودين بالشارع بسبب تعرضهم لظروف اجتماعية أو اقتصادية صعبة، و«بمجرد ما يكتسبوا ثقتنا بيوافقوا على الذهاب لدور الرعاية»، والفئة الثالثة المرضى النفسيون والعقليون، ويكون بالتنسيق مع الأمانة العامة للصحة النفسية لمتابعة حالاتهم.