والد "طفل البلكونة" للنيابة: "مراتي غلبانة.. ومش قصدها تأذي ابنها"
والد طفل صاحب "فيديو البلكونة" باكتوبر
قال عبدالرزاق أبوزيد، والد الطفل "أسامة"، صاحب "فيديو البلكونة"، إنه لا يريد أن تُحبس زوجته، وإنه يعلم أنها لا تقصد أي أذى لابنه، أثناء مثوله أمام نيابة أكتوبر، تحت إشراف المستشار مدحت مكي، المحامي العام الأول لنيابات أكتوبر، التي تباشر التحقيق في الواقعة.
وكشف الأب عن تفاصيل الواقعة، أثناء مثواله أمام جهات التحقيق، قائلا، "عرفت بالواقعة فجر أمس.. ومكنتش في الشقة، كنت في الفيوم علشان أتابع نتيجة عملية جراحية لي عملتها منذ فترة، وعرفت من مراتي التفاصيل، وإن الدنيا كانت مقلوبة بعد ما الفيديو اتنشر، أنا عارف مراتي كويس هى ست غلبانة وبسيطة وعمرها ما كانت تعرّض حياة ابنها لأي خطر.. دي روحها في عيالها".
وكانت قوات أمن الجيزة، قد توجهت إلى منزل والد الطفل، وتحفظت عليه وتم عرضه على النيابة التي تباشر التحقيق.
وجاء في تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية التي جرت بمعرفة قطاع الأمن العام، بالتنسيق مع مباحث الجيزة، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، أن بداية الواقعة، كانت بتداول مقطع فيديو تعرض فيه سيدة طفلها لخطر السقوط، عندما دفعته لمحاولة التسلق من نافذة الجيران إلى البلكونة الخاصة بـ"شقتها"، بهدف فتح باب شقتها الذى أُغلق وهم خارجها.
وخلال الفيديو، الذي لم يستغرق دقيقة وبضع ثوانٍ، يبكى خلاله الطفل ويصرخ: «أنا خايف هقع، طب هدور على المفتاح»، دون أي رد فعل من السيدة التي استمرت في محاولة دفعه لتسلق الشرفة.
وذكرت التحريات أنه عقب تداول الفيديو، ظهر الجمعة، كلف مدير الأمن العام، بتشكيل فريق بحث وتحر لكشف ملابسات الواقعة، وبدأ فريق من المباحث تحت إشراف اللواء رضا العمدة، مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمد عبدالتواب، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، في فحص الفيديو، والأماكن التي بُث منها، وبعد مرور 3 ساعات، توصلت القوات إلى مكان الواقعة، وتم استئذان النيابة العامة لضبط صاحبة الفيديو.
وانطلقت مأمورية من ضباط قطاع الأمن العام، بالتنسيق مع مباحث الجيزة، وضبطت المتهمة وتبين أنها تدعى «هند. ر» 35 سنة عاملة نظافة مقيمة بمنطقة «ابني بيتك» بمدينة 6 أكتوبر، وأن الطفل الذى ظهر فى الفيديو ابنها «أسامة»، 13 سنة، طالب، وجاء فى محضر الشرطة أنه بمناقشة الأم قررت أنها «حال عودتها من عملها فوجئت بقيام أبنائها بغلق الشقة وفقد المفتاح فقامت بإجباره على التسلق لفتح باب الشقة من الداخل إلا أنه لم يتمكن وكاد يسقط، فقامت بسحبه وتعدت عليه بالضرب».
وتابعت، «أنا كنت بحاول أفتح الشقة علشان أنا جاية تعبانة من الشغل وعايزة أرتاح.. ومكنتش سايباه لوحده كنت ماسكه رجله وكنت خايفة عليه وهو بيطلع البلكونة، ومكنتش عارفة إن الموضوع هيكبر كده».
في سياق متصل، وجهت غادة والي، وزيرة التضامن، بتوفير خدمات إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي للطفل، خصوصا أنه تعرض للرعب ويحتاج دعما نفسيا من خلال دار متخصصة تابعة لوزارة التضامن، لإزالة آثار ما بعد الصدمة التى ستتسبب للطفل فى عواقب مستقبلية.
كما وجهت وزيرة التضامن الاجتماعى بضرورة مناظرة حالة الأم من الناحية النفسية والأسرة بشكل عام لضمان لحمايتهم من الخطر، ووجهت «والي» فريق التدخل السريع وأطفال بلا مأوى باتخاذ اللازم وعمل خطة تأهيلية مناسبة للطفل.
وقدم المجلس القومي للطفولة والأمومة بلاغا للنائب العام بشأن الواقعة، ووجه الشكر لوزيرة التضامن الاجتماعى لمبادرتها السريعة وعمل بحث اجتماعى للأسرة، للوقوف على ظروفها الاقتصادية والاجتماعية ومدى الاتزان النفسي للأم وصلاحيتها لرعاية أبنائها.
وكان قطاع الأمن العام رصد بالمتابعة تداول مقطع الفيديو الخاص بـ«طفل البلكونة»، وبالتنسيق مع ضباط الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أمكن ضبط الأم وبمناقشتها أدلت بتفاصيل الواقعة.