أسامة كمال: «العربية» نقطة ضعف الإعلام المصرى والعالمية تستلزم قناة «إنجليزية»
الإعلامى أسامة كمال، مُقدم برنامج «مساء dmc»
يرى الإعلامى أسامة كمال، مُقدم برنامج «مساء dmc» إن الإعلام المصرى ما زال منغمساً فى المحلية، وصوته ليس مسموعاً فى الخارج، لحديثه باللغة العربية، إذ إنه من الضرورى الحديث عن هم خارج الحدود بلغتهم واستخدام وسائل إعلام تصل إليهم، التى لن تكون عن طريق «نايل سات» و«عرب سات»، وذلك بالإضافة إلى تقديم موضوعات تنال اهتمامهم، ويُترجم ذلك من خلال تأسيس شبكة قنوات عالمية، تنطلق على مستوى عالٍ من الاحترافية، والإنفاق عليها دون انتظار أى عائد مادى منها. وتحاورت «الوطن» مع أسامة كمال، للحديث عن تجربته فى «مساء dmc» بعد مرور عامين على انطلاقه، وتجربته فى ماسبيرو والعمل الإذاعى، وغيرها من القضايا:
فى البداية.. ما تقييمك لتجربة «مساء dmc» بعد مرور عامين على انطلاقه؟
- البرنامج يُعتبر مرآة القناة، التى تعكس توجهاتها السياسية والاجتماعية، وأعتقد أننا لم نُحقق كل الطموحات التى كنا نرغب فى تحقيقها للمُشاهد على مدار العامين الماضيين، لكن حاولنا بقدر الإمكان ووسط الظروف الصعبة التى مرت بها مصر والشرق الأوسط، الحفاظ على النسيج الوطنى دون تهوين أو تهويل، كما قدّمنا صورة واضحة وصريحة للمشكلات التى يُعانى منها المجتمع، إذ إننى أتعامل مع الأمور بدراسة عميقة قبل الحديث عنها، فالصوت العالى لم يكن مؤثراً عكس العقل والمنطق، وأحرص على الاحتكاك بالمواطنين فى الشارع للاطلاع على مشاكلهم ومحاولة حلها، فضلاً عن رصد ردود فعل الجمهور، عبر «السوشيال ميديا»، سواء الإيجابية أو السلبية، مع الأخذ فى الاعتبار معرفة الحسابات الزائفة والتى تعتمد على المجاملات، إذن قياس ردود الفعل ليست مسألة صعبة فى الوقت الحالى.
«الخارج» يحتاج إلى خطاب يفهم لغته وشبكة عالمية لا ننتظر منها عائداً مادياً.. وعملت فى ماسبيرو بـ«القطعة» لمدة 31 عاماً وغادرته فى التوقيت المناسب
هل تُبدى اهتماماً بالانتقادات التى توجه لك؟
- أهتم بها بكل تأكيد، حتى وإن كان هناك انتقاد وحيد، شرط أن يكون موضوعياً، حيث إن هناك أشخاصاً ينتقدون من باب الاعتراض، وآخرون ينتقدون بسبب تحيزهم، كما يحدث فى الأمور السياسية والرياضية، إذ إننى لا أبالى بآراء هؤلاء.
توجه لك انتقادات بأن المُشاهد تغفل عيناه خلال متابعة البرنامج بسبب نبرتك الهادئة؟
- ذات مرة، وصفتنى إحدى المُذيعات بأننى مثل المياه، لا طعم لها ولا رائحة، ولم أغضب منها آنذاك، لأن المُشاهد مساء كل ليلة، يكون حريصاً على فهم الأحداث التى جرت على مدار اليوم.. إذ إننى لا أطل على الجمهور كى ألقى عليهم نكتة أو أدخل معهم فى مزاح، أو أنفعل عليهم، فعلى مدار مشوارى الإعلامى الممتد منذ 37 عاماً، تعلمت كيف أضبط انفعالاتى.. وعلى العموم إذا كان المُشاهد تغفل عيناه فى أثناء مشاهدتى على الشاشة، سنحاول توفير فنجان قهوة له مع كل حلقة.
لماذا توقفت فقرتا «أسطوات مصر» و«أبناء الشهداء»؟
- على مدار 52 حلقة، قدمنا نحو 52 «صنعة» مختلفة، وتوقفت الفقرة لفترة من الوقت، حتى يجمع فريق العمل مجموعة جديدة من الأسطوات، حيث ليس من المُفضل أن نسير على وتيرة واحدة لفترة طويلة، والأمر ذاته مع فقرة «أبناء الشهداء»، التى استمرت نحو عامٍ ونصف، إذ إن هاتين الفقرتين ستعودان على الشاشة قريباً فى شكلٍ جديد، لكن من الضرورى تقديمهما فى فورمات مختلفة.
كيف تتعامل مع الـ3 جوائز التى حصلت عليها العام الماضى كأفضل مُذيع «توك شو»؟
- فى البداية، هذه التكريمات بمثابة مؤشر بأننا نسير فى الاتجاه الصحيح، كما تُحملنا المسئولية تجاه الجمهور بأن نُقدم الأفضل، كما أشكر القارئ الذى صوّت لى، ويُسعدنى كثيراً التعليقات التى أقرأها، سواء إن كانت موجهة لى أو لزميل آخر، فكل منّا يتنافس لنقدم أفضل ما لدينا، وباستمرار أهنئ أى مُذيع قدّم حلقة أو فقرة جيدة، سواء باتصال هاتفى أو رسالة نصية. وبالطبع، أحرص على التأكد من صحة أى جائزة أحصل عليها، إن كانت سليمة أم مفبركة من قِبل الجهة المُنظمة للمسابقة، فإننى على دارية تامة بالتكنولوجيا، ومن السهل اكتشاف ذلك، حيث إن هناك مؤسسات صحفية كُبرى تُفبرك الجوائز لصالح أسماء بعينها، وأغضب من تلك الممارسات.
هناك ضيوف يضايقنى وجودهم فى «مساء dmc» وحوارى مع محمد رمضان حقق نجاحاً كبيراً
كيف تعاملت مع «كوميكس» محمد رمضان بعد ظهوره فى البرنامج؟
- محمد رمضان نجم كبير، وله مُحبون وكارهون كثيرون، ونجوميته ليست من النوعية التى يتوافق عليها الجميع، وأعتقد أن هذا «الكوميكس» نجاح له ولى وللقناة أيضاً، ودليل أن الحلقة ما زالت عالقة فى أذهان الجمهور، وبالتأكيد أننى كنت يقظاً له خلال الحوار، وكنت أرد عليه بتعليقات لم يكن يتوقعها، أما الانتقادات التى وُجهت له بأنه كان يُعلن عن آراء غير منطقية، مثل «الثابت والمتحرك»، فهى تُعد نظريات بالنسبة له، والأمر مُختلف تماماً بالنسبة لى، وأنا كمُذيع لا أستوقفه فإننى لست وكيل نيابة، إذ إنه كان يُعلن عن قناعاته، وهو يُخطئ فى أشياء عظمى.
هل هناك أشخاص يحظر استضافتهم فى «مساء dmc»؟
- بالتأكيد، دون ذكر أسماء، هناك شخصيات يُزعجنى وجودهم كضيوف فى البرنامج، وأقول لنفسى إن مقام المكان أكبر منهم بكثير، وحجمهم لا يتماشى مع مكانة القناة التى ولدت عملاقة منذ يومها الأول، وأقصد بالمقام هنا هو احترامك لذاتك وللمُشاهد وللمُذيع.. ومن الوارد ألا نقبل فى البرنامج بشخصيات أحبها وأحترمها، حيث قد يكون أحدهم صاحب قضية أو رأى ما، والمجتمع يرفضه تماماً، فأنا لست على استعداد أن «أشيل شيلته».
تعتقد أن برنامج «اليوم» قد يُحدث ارتباكاً للقائمين على «مساء dmc»؟
- لا، فهو لا يُحدث حالة من التعارض أو التكامل، وأتذكر أن بعض الزملاء كان لديهم تخوفات فى بداية الأمر، بشأن التداخل فى الموضوعات، لكن هذه اعتقادات خاطئة، لأنه فى حال تغطية واحدة مثلاً، فإن «اليوم» سيتناولها بشكلٍ خبرى، فى إيقاع سريع، بينما فى «مساء dmc» نتناولها بشكلٍ عميق وتحليلى وفى وقتٍ أكبر، إذ إن «اليوم» برنامج قائم بذاته ويُقدم وجبة إخبارية للمُشاهد للأحداث التى جرت على مدار اليوم، وبالتأكيد سعيد جداً بالتجربة، وبالأداء الرائع للزميلين عمرو خليل وسارة حازم.
والتعاون مع إيمان الحصرى؟
- العلاقة بيننا ازدواجية وتنافسية فى آنٍ واحد، فكل منا يرغب فى تقديم أفضل ما لديه، وذلك رغم أننا نحمل اسم برنامج واحد، وبالتالى من مصلحتنا أن يُحقق كل منّا نجاحات كبرى، وأتذكر أنه لم يحدث تعارض فى الأفكار على مدار العامين الماضيين، سوى مرتين تقريباً، وهذا لا يُمثل أى مشكلة لى، لأنه يكون لصالح القناة فى نهاية الأمر.
وصفى بـ«مذيع الرئيس» فخر.. ودورنا التفتيش فى عقل الناس.. والعلاقة بينى وبين إيمان الحصرى تنافسية.. وإسعاد يونس «مخها يوزن بلد».. و«اليوم» برنامج قائم بذاته
كيف تترجم قرار إسعاد يونس بانتقال «صاحبة السعادة» إلى «dmc»؟
- هذه التجربة تُمثل إضافة كبيرة للقناة، وأتذكر أننى كنت أقترح عليها، فى كل مرة ألتقى بها، على مدار العامين الماضيين، الانضمام لـ«dmc»، إذ إنها شخصية حريصة فى اختياراتها حتى استقرت على قرارها بالانضمام، وبالتأكيد عندما تدرس إسعاد «اللى مخها يوزن بلد» القرار طوال هذه الفترة، فإنها أخذت القرار الصحيح.
شعرت باستياء عندما وصفك البعض بـ«مُذيع الرئيس».. فهل كانت هناك غيرة إعلامية بعد تواصله مع شريف عامر؟
- أولاً أنا لم أكن مستاء من وصفى بـ«مذيع الرئيس»، فأى شخص يفخر بذلك، خصوصاً أنه رئيس الجمهورية، وفى المرتين اللتين تواصل فيهما معى، كان الموضوع هو «البطل»، إذ إنه يحرص على التفاعل مع القضايا التى تُعرض على الشاشة، وظهر ذلك مؤخراً عندما تواصل مع الزميل شريف عامر، وبالتأكيد إننى سعيد للغاية لتواصل الرئيس معنا، وهذا دليل على متابعته للإعلام رغم إبداء شكواه أكثر من مرة، فهذا مؤشر جيد بأنه ليس مستاءً من الإعلام كله.
لماذا لم توجد فى المحافل السياسية ومؤتمرات الشباب بشكلٍ واضح؟
- لدىّ مبدأ فى العموم، بأن أى جهة أو شخص يوجه لى دعوة، يجب أن يكون هناك شىء أقوم به، ففى هذه الحالة سأكون موجوداً وحريصاً على المتابعة والتغطية، لذلك شاركت فى مؤتمر الشباب فى نسخته الأولى فى شرم الشيخ، من خلال إدارة إحدى الندوات، وشاركت بعدها فى النسخ التى أقيمت فى الإسكندرية والإسماعيلية، حيث إننى كنت أغطى الفعاليات للبرنامج، وتصادف بعدها إقامة المؤتمر فى أيام إجازتى من البرنامج، إذ إنه لا يكون هناك داعٍ لحضورى، لكن بالتأكيد هناك مناسبات سياسية أخرى أحضرها، التى أستفيد منها وأفيد فيها أيضاً، لذلك أقول لنفسى فى أغلب الأحيان: «بلاش تكون موجود من باب الوجود.. ممكن زميل آخر يكون أولى أنه ياخد مكانى».
وهذه أسباب غيابك عن الوفود الإعلامية المرافقة للرئيس فى زياراته الخارجية؟
- لا، لكن الإعلام الاحترافى له شكل خاص، والمراسل هو المُفترض أن يُرافق الشخصيات الكبرى وليس الرئيس فحسب، والذى سينقل بدوره للاستديو، ماذا يدور هناك، وذلك لأن المذيع عند سن معينة، يكون أثقل وزناً وحركة عن الشاب الصغير، الذى من حقه الحصول على فرصة والتى ستؤهله فيما بعد لأن يكون مُذيعاً جيداً.. كما أنه من المُفترض على المُذيع استباق الرئيس إلى البلد المستضيف، بنحو 4 أيام، لإجراء لقاءات مع المسئولين هناك، وهذا ما فعلته فى زيارتى الوحيدة إلى فرنسا، وأجريت وقتها نحو 19 لقاء تليفزيونياً قبل وصول الرئيس، فكانت وجبة كاملة متكاملة من باريس، أتمنى من القائمين على الإعلام أن يطلعوا عليها، لأن ذلك هو الشكل المفروض حدوثه فى التغطيات الخارجية، لذلك من الضرورى علينا كمُذيعين أن نرتقى بالمهنة، ونضع الفورمات الصحيحة، من خلال تحديد الأدوار، والتفرقة بين دور المُذيع والمراسل، حتى يقوم كل منّا بدوره على أفضل وجه، للأسف مشكلتنا فى العالم النامى أن كل فرد يفهم فى وظيفة غيره.
تفسيرك لانتقاد «السيسى» للإعلام؟
- أعتقد أن هناك شيئاً ما فى ذهن الرئيس للإعلام، وهو يسعى للوصول إليه، لكن لست أدرى هل يقصد التعميم لجميع وسائل الإعلام فى حديثه أم لا؟، إذ إنه ما زال غير راضٍ عن الأداء، وذلك فى حين نقل الإعلام الصورة الإيجابية الموجودة فى المجتمع، مثل المشروعات العملاقة، لكن قطاعاً من الجمهور يقابل ذلك بانتقاد، لذلك كل فرد داخل المنظومة الإعلامية يسعى إلى تحقيق نتائج أفضل، ليس لإرضاء الرئيس، وإنما فى محاولة لتحسين الأداء طالما هناك انتقادات واضحة، وبالتأكيد الإعلام لن يصل إلى الدرجــة التى تُرضى «السيسى» بنسبة 100%، لأن الإعلام سيظل به مساحة للانتقاد ورصد السلبيات لحلها، وهو الأمر الذى توفره الدولة، فهذه هى العلاقة الطبيعية بين السلطة التنفيذية والإعلام عبر الأزمنة المختلفة، لن ترضَ كل منهما عن الأخرى طول الوقت.
ما مصير الـ6 حلقات الوثائقية التى أنتجتها عن الإخوان باللغة الإنجليزية؟
- لا أعرف، أتذكر أننى تلقيت اقتراحاً من قِبل البعض، بأننى الشخص الأنسب لعمل سلسلة حلقات عن جماعة الإخوان الإرهابية باللغة الإنجليزية، وعرضها فى إنجلترا، بالتزامن فى الفترة التى سافر فيها «السيسى» لبريطانيا، الأمر الذى رحبت به على الفور، حيث إننى تكلفت بإنتاجها من ميزانيتى الخاصة، التى لم تكن خرافية لكنها كبيرة، وأعتقد أن هذه السلسلة لم تظهر للنور وقتها، بسبب حادث الطائرة والأزمات التى أعقبتها، وبالتأكيد أتشرف فى حال طلب أى جهة من الجهات بالحصول عليها لتطويرها وعرضها.
خرجت من «ماسبيرو» بعد 31 عاماً.. هل تعتقد أن القرار جاء متأخراً؟
- لا، التوقيت كان مناسباً جداً، وذلك بسبب النتائج الإيجابية التى حققتها، فأنا لم أكن موظفاً فى التليفزيون المصرى يوماً ما، فكنت أعمل بنظام «القطعة»، أى أحصل على مقابل مادى مقابل الحلقة التى أقدمها فقط وليس راتباً شهرياً، إذ إن خروجى من «ماسبيرو» عام 2013 لم يكن فى حاجة إلى إجراءات، فالأزمة كانت تكمن فى أى محطة سأتوجه لها بعد ذلك، لاسيما أننى خرجت فى وقت سطوة الإخوان، فكانت هناك ضغوط شديدة، لكن تواصلت مع طارق نور وقتها، مالك «القاهرة والناس»، ووضعنا نظاماً غير المُتعارف عليه، وتشاركنا معاً فى إنتاج برنامجى.
هل تصف فترة وجودك داخل «ماسبيرو» بالمغامرة؟
- بالطبع لا، لأن الوظيفة ليست مستقبلاً، الأهم هو تمتع الفرد بحرية الحركة لاسيما إن كان لديه أكثر من موهبة يستطيع استغلالها، فأنا كنت أعمل فى مجالات التدريس داخل الجامعات والترجمة الفورية فضلاً عن شركتى الخاصة، لذلك لم أتخوف من عدم تعيينى داخل «ماسبيرو»، «الشخص اللى بيتوظف هو اللى بيغامر».
هل من الوارد تكرار تجربة العمل الإذاعى مجدداً بعد مغادرتك «راديو هيتس»؟
- أنا أعشق الإذاعة، ولدىّ استديو إذاعى داخل مكتبى الشخصى، وكان يخرج منه برنامجى، الذى كان يُذاع عبر «راديو هيتس»، ورحبت بخوض التجربة عندما تلقيت عرضاً من قِبل الإدارة، وبالرغم من أنها كانت تجربة مجزية جماهيرياً، لكنها كانت مزعجة جداً فى حياتى، لأن البرنامج كان يُذاع بشكلٍ يومى، فى الرابعة عصراً، بجانب برنامجى التليفزيونى، فيكون يومى قد انتهى بينهما، وعندما عرضت الإدارة إنهاء التجربة لم يكن لدى مشكلة، حيث إن الأمر انتهى بمكالمة تليفون، ومن الوارد تكرار التجربة مجدداً، لكن بشروط وأوقات مختلفة، حتى أقدمها فى أفضل شكل، فضلاً عن ممارسة حياتى بشكلٍ منطقى.
بعد طول فترة غيابهم.. تعتقد انعدام فرص ظهور بعض الإعلاميين على الشاشة مجدداً؟
- هناك بعض الأسماء لا يمكن أن تغيب عن الشاشة للأبد، ومهما تغيب سيظل الجمهور فى انتظارهم، لكن هناك أسماء أخرى لم تكن على قدر المستوى أو توقعات الناس فيهم، خلال تجاربهم السابقة، مُهددين أن ينساهم الناس تماماً.
وفقاً لرؤيتك، ما الذى ينقص المشهد الإعلامى فى الوقت الحالى؟
- ينقصه الكثير، والمشكلة ليست فى الإعلاميين فحسب، بينما فى الضيوف، ففى إحدى الفترات كان الضيف النجم، هو الفنان ولاعب كرة القدم، ووقت الثورة كان السياسى والمتظاهرين، بينما فى المرحلة الحالية لا توجد أحداث كبرى أو نجم شارع، إذن البطل هو الموضوع وليس الضيف، لذلك يجب على المُشاهد أن يُعبر عن رأيه فى المشهد الإعلامى بشكلٍ حقيقى دون مجاملات، ودورنا هو التفتيش فى عقول الناس، وتقديم المحتوى الذى ينقصهم، فنحن عدنا إلى مُشاهد عام 2008، ما يهمه الفن والكرة.
هل من الوارد تقديم برنامج عبر الـ«سوشيال ميديا»؟
- نعم، رغم عدم نجاح شخصيات عديدة فى هذه التجربة، بسبب وجود بعض الاشتراطات، التى من ضمنها توافر مواهب معينة فى مُقدمى هذه النوعية من البرامج، سواء كان برنامجاً كوميدياً أو غيره، والذى قد يأتى مغايراً للأسلوب الذى أتعبه، لكن من الوارد خوض التجربة.