المقدم عفيفي : المتهم أثبت نفسه في قسم بولاق لاستخراج بطاقة ..وقتل قريبه بسبب 10 آلاف جنيه
في عام 2000 كان المقدم محمد عفيفي، وكيل مباحث قطاع وسط الجيزة، يشغل آنذاك وظيفة معاون مباحث في قسم شرطة العمرانية برتبة ملازم أول، لا يزال يتذكر تلك الواقعة التي يصفها بأن المتهم نفذها بكل دقة .. ولم يترك دليل واحدا ولا حتي بصمة .. ولكن سائق تاكسي كشف الجريمة بعد أسبوع، قائلا "المتهم لازم يسيب وراه دليل يقودنا للكشف عنه".
يحكي المقدم عفيفي " وقائع الجريمة لـ "الوطن" فيقول: "أنا كنت قاعد في مكتبي وكانت الساعة الواحدة ظهرا، تلقيت بلاغا من سيدة بمقتل زوجها، إنتقلت وفريق من المباحث وكان معنا المقدم عرفة حمزة، رئيس المباحث، والذي يشغل الآن مدير مباحث القليوبية برتبة لواء، وايضا اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وكان آنذاك مفتش المباحث برتبة عقيد.
يضيف قائلا: "رحنا الشقة .. وعثرنا على جثة الضحية داخل الحمام مصاب بجرح في رأسه .. بتفتيش الشقة وجدنا آثار دماء على حائط الصالة، دافع الجريمة لم يكن معروفا لأن القتيل حضر منذ شهر من السفر لأن زوجته كانت حامل وسوف تضع مولدها وأن القتيل حضر ليحتفل معها بمولوده الأول".
يتابع عفيفي: "الجاني على علاقة بالقتيل لأن الدخول تم بطريقة شرعية .. لا توجد أي آثار كسر في نوافذ الشقة .. شكلنا فريق بحث وتحر وقمنا بفحص أقارب الضحية والمترددين عليه وأصدقائه، ولم نتوصل إلى أحد".
يضيف قائلا: "أثناء الفحص إكتشفنا أن محام قريب الضحية كان يمر بضائقة مالية وظهرت عليه علامات الثراء في وقت معاصر للجريمة، قمنا بمناقشته للمرة الثانية وكشفنا عن علاقته بمضيفة بإحدى الفنادق بالجيزة وعرفنا أنه قام بشراء مشغولات ذهبية لها عقب الحادث وأخبرها أنه سوف يتزوجها في وقت قريب".
ويكمل: "عندما حضر المحام إلى القسم وأثناء مناقشتنا له أنكر وقدمنا لنا أوراقا أثبت فيها أنه يوم الجريمة قام باستخراج بطاقة شخصية من قسم بولاق الدكرور، وانتهت المناقشة ولم نتوصل إلى دليل يقودنا ضده".
يضيف: "إحنا كنا قربنا.. والقضية صعبة جدا ولم نتوصل إلي أي شئ، لأن المجني عليه ليس له أي عداءات شخصية أو خصومة مع أحد وحتى لم نعرف من زوجته إذا كانت الجريمة بدافع السرقة من عدمه، وبعد أسبوع ذهبت إلى منزل المجني عليه لمناقشة شهود العيان مرة أخرى وأثناء ذلك حضر إليّ سائق تاكسي يقيم بجوار الضحية وأثناء المناقشة أدلى بأوصاف المتهم وقال أنه محامي قريب الضحية وأخبرني بأنه استقل معه التاكسي من أمام منزل الضحية يوم الحادث إلى قسم بولاق الدكرور".
ويضيف قائلا "أنا بعد كده عرفت إن المتهم راح القسم الصبح أثبت نفسه ورجع نفذ الجريمة واستولي على مبلغ مالي بعد رفض الضحية إقراضه المبلغ، وألقينا القبض على المتهم واعترف بارتكابه للواقعة والإستيلاء على 10 آلاف جنيه وكمية من المشغولات الذهبية وأنه نفّذ الجريمة بعد رفض المجني عليه إعطائه المبلغ".