منقذ طفلة الإسماعيلية من الخطف: "لو شوفتوا حاجة غلط متسكتوش"
![حلا ومنقذها](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/9093131791546502323.jpg)
حلا ومنقذها
قال محمود سيد أحمد مرسي، سائق تاكسي والذي عرض حياته للخطر وأنقذ طفلة من الخطف في الإسماعيلية، إنه لا يعمل بشهادته، كونه خريج العلوم والتربية شعبة الرياضيات، بجامعة قناة السويس، ومن وقت تخرجه وهو يعمل على التاكسي، لأنه يعول أسرة كاملة.
وشرح سائق التاكسي، خلال مداخلة هاتفية له مع الإعلامية أسماء مصطفى، ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع على شاشة "اكسترا نيوز"، أن الحادث وقع يوم الجمعة الماضي، بعد صلاة الجمعة الساعة 3، واستوقفه شخص صعيدي، يرتدي جلباب، ومعه طفلة صغيرة، بعد أن أخذها من أمام المدرسة بجوار منزلها، بعد تهديدها بسلاح قطر، وقال لها إنها لو حاولت أن تتكلم سيدبحها.
وأضاف سائق التاكسي أنه بعد أن ركب التاكسي، هو والطفلة، لاحظ أن الطفلة تجلس وهي خائفة، وترتعش فقال: "سألته البنت مالها سقعانة أرفعلها الإزاز، قالي لأ هي خارصة مش بتتكلم"، وبعد مسافة سأله: "حضرتك بتعمل إيه هنا في الإسماعيلية؟"، فرد: "أنا بواب في عمارة عند الموقف الجديد، وشغال بـ2000 جنيه، قولتله أوعى تكون دي بنتك علشان هي حلوة وبيضة وأنت أسمراني وشكلك يخوف، قالي لأ دي بنت المهندس بوديها وأجيبها".
واستكمل سائق التاكسي: "وصلنا عند الموقف الجديد، وجيت وقفت بالعربية، فبشاورله أي عمارة من دول، لأن على الشمال عماير وعلى اليمين الميكروباصات، فشاور عشوائي على أي عمارة، شكيت فيه، ولما نزل من العربية قولت أكيد كذاب ووراه حاجة بصيت عليه من المراية لقيته بيحط إيده على راس البنت وبيبصلي، طلعت بالعربية قدام وبصيت عليه، لقيت بدل ما يدخل العماير دخل الموقف الجديد، وهو ما أكد كذبه، تعقبته بالسيارة أكثر من نصف ساعة، ودخل الجناين عند الجامعة الجديدة، لحد ما وصل بالبنت مسافة أكثر من 800 متر".
وتابع سائق التاكسي: "جريت ووقفت العربية كان فيها شيخ و3 شباب شرحت لهم الوضع، وقولتلهم أنا مش بطلب منكم غير إني لو أنا جريت ورا الشخص ده تمسكوا البنت، وأنا أخدت رقم عربيتكوا وحفظت أشكالكم، قالولي ماشي، بس إحنا مش هنجري وراه أصل يكون معاه سلاح ويضرب علينا نار، قولتلهم أمسكوا البنت بس".
وقال ساق التاكسي: "لسة بنده عليه وبقوله ولا، علشان أسأله أنت بتعمل ايه، لقيته ضرب البنت في صدرها، وجري مسافة 700 متر لحد ما مسكته، وكان معاه قطر ضربني بيه في صوباعي وصدري وسلمته للنجدة".
وأشار سائق التاكسي: "لقى على تليفونه صور لبنات، الحمد لله إني لحقت البنت دي"، مؤكدا على أنه لا يطب سوى الستر من الله، متابعا: "ونفسي أقول للشباب اللي في مصر كلها متكبروش دماغكو لو شوفتو حاجة غلط، بشوف ولاد بتعاكس بنات في الشارع ممكن تكون أختك وأمك وبنتك، ونفسي صوتي يوصل للفريق مهاب مميش ويشوفلي أي شغل، لأني تعبت في حياتي كتير واتمرمطت".