سفير الاتحاد الأوروبى لـ«الوطن»: لم نكن على علم مسبق بتقاعد «طنطاوى» و«عنان»
قال جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبى، لـ«الوطن»: إن مسئولى الاتحاد الأوروبى لم يكن لديهم أى معرفة مسبقة بشأن التغييرات التى أجراها الرئيس محمد مرسى فى قيادات الجيش المصرى، والخاصة بإحالة المشير حسين طنطاوى، والفريق سامى عنان للتقاعد.
وعن تخوفات الاتحاد من تزايد سلطات «مرسى»، قال «موران»، خلال حفل إفطار نظمه أمس الأول، إن ما يهم الجانب الأوروبى فى هذا الشأن أن يكون فى مصر توازن بين السلطات على أساس ديمقراطى، واستكمال وضع الدستور وانتخاب البرلمان، دون الانفراد بالسلطة وحده، مما لا يتيح خلق ديكتاتور جديد فى مصر.
وأضاف «موران» أنه كلما أسرع فى إحداث ذلك التوازن كان أفضل فى إطار المسار الديمقراطى، مشيراً إلى أن أوروبا تدعم وجود إدارة مدنية فى مصر، وأن هناك تنسيقاً مع القيادة الجديدة برئاسة محمد مرسى، وأكد أن جميع دول الاتحاد الأوروبى لن تتأخر فى تقديم أى دعم لمصر خلال المرحلة المقبلة.
وبالنسبة لاسترداد الأموال من الخارج، قال السفير الأوروبى إنه يتفهم تطلعات المصريين لاستعادة الأموال المهربة إلى أوروبا، مشيراً إلى أن المفاوضات مستمرة فى ضوء قرار الاتحاد الأوروبى فى هذا الشأن.
وأوضح «موران» أن الاتحاد حرص على تقديم المساعدات اللازمة لمساندة الاقتصاد المصرى بعد الثورة، وأن هناك منحاً لا ترد مقدمة من الاتحاد لدعم خطط الحكومة المصرية ومشروعاتها التنموية، كما أن حجم التبادل التجارى مع مصر يبلغ 23 مليار دولار، ووعد باتخاذ المزيد من الخطوات والبرامج لدعم الاقتصاد المصرى وتحسين أدائه ودعم حرية الرأى والتعبير.
وحول التشدد الأوروبى فى منح التأشيرات، قال «موران» إن ذلك نتيجة وجود إجراءات لتنظيم الزيارة والتضييق على الهجرة غير الشرعية، لافتاً إلى وجود تعاون مع الجانب المصرى، للاستفادة من الخبرات الأوروبية فى مجالات الطاقة والزراعة والتعليم والاتصالات، إضافة إلى دعم جمعيات حقوق الإنسان.