الدمية في مصر: أحرقت لـ"مبارك ومرسي".. ورُفعت لـ"السيسي".. واتهمت بالتخابر في عهد "منصور"
![الدمية في مصر: أحرقت لـ](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/187595_Large_20140104024411_12.jpg)
تحولت "الدمية" لدى المصريين إلى وسيلة لتأييد الزعيم أو التهكم على الرئيس، أو اتهامه بالتخابر والتخطيط لعمليات إرهابية تهدد الأمن القومي. فقد اتخذ المصريون الدمية منذ اندلاع ثورة 25 يناير وسيلة للتعبير عن رأيهم، فبدأت بالتهكم على الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، من خلال رافعها في ميدان التحرير تارة بالبدلة الحمراء وتارة أخرى وهو راقد على السرير كما ظهر في إحدى جلسات محاكمته.
ومع تزايد حدة الغضب الشعبي ضد الرئيس السابق محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، قام العديد من المواطنين في أماكن مختلفة في الشارع المصري برفع دمية لـ"مرسي" وحرقها في دلالة منهم على حالة غضب اتجاه الرئيس وجماعته. أبناء مبارك استغلوا "دمية" على هيئة "خروف" وقاموا بحرقها أمام أكاديمية الشرطة في احدى جلسات محاكمة "مبارك".
ومع اتخاذ المصريين الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، رمزًا شعبيًا لهم، عقب إعلان خارطة الطريق في 30 يونيو وعزل الرئيس مرسي، رفعوا دميته للدلالة على مدى حبهم له ولما فعله معهم.
"الدمية" وسيلة لتهديد الأمن القومي، كانت آخر وسائل المصريين في تعاملهم مع الدمية، في عهد الرئيس المؤقت عدلي منصور، فدمية "أبلة فاهيتا" تم اتهامها بالتخطيط لعمليات الأمن القومي وتسعى لإجراء عمليات إرهابية تهدد الوطن، هكذا تعامل معها أحمد سبايدر وقدم ضدها وضد إحدى شركات الاتصال بلاغًا ليتم التحقيق فيه، وخرجت الدمية في مناظرة على الهواء مباشرة للدفاع عن موقفها في مناظرة هي الأولى من نوعها.