"شرق الفرات".. عملية تركية للحشد الانتخابي والتشويش على القمع
![أردوغان](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/3411310971440478647.jpg)
أردوغان
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا ستنفذ "خلال الأيام القليلة المقبلة" عملية جديدة في سوريا ضد قوات كردية مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية وتعتبرها أنقرة "إرهابية".
وقال أردوغان في أنقرة: "سنبدأ عملية لتحرير شرق الفرات من المنظمة الإرهابية الانفصالية خلال الأيام القليلة القادمة" في إشارة إلى الأراضي التي تنتشر فيها وحدات حماية الشعب الكردية التي تقول تركيا إنها فرع من حزب العمال الكردستاني المحظور.
الدكتور محمد حامد، الباحث المتخصص في الشؤون التركية، قال إن العملية التي يزعم الرئيس التركي شنها خلال الأيام امقبلة، تأتي في إطار التشويش على القمع الذي يمارسه نظام أردوغان، وحزبه الحاكم داخل تركيا، والممارسات الديكتاتورية والاعتقالات العشوائية؟.
وأشار حامد في تصريحات لـ"الوطن" كذلك إلى أنه محاولة أخرى للتغطية على الانتهاكات التي تمارسها تركيا في عفرين، موضحًا أن تركيا دولة محتلة هجرت وقتلت المدنيين في مدينة عفرين، والتقارير الدولية تتحدث عن انتهاكات تركية ضد المدنيين و استيلاء ع الأراضي والأموال في الشمال السوري، فيما يعد احتلال كامل وشامل من جميع الجوانب.
خبير الشأن التركي أكد أن العملية المحتملة، تأتي كأسلوب حشد انتخابي يتبعه أردوغان قبل أي انتخابات، فالانتخابات المحلية التي سيتم إجرائها في مارس المقبل، يحتاج فيها أردوغان وحزبه إلى أصوات القوميين والمتعصبين ضد الأكراد، من أجل الفوز بالانتخابات المصيرية للحزب الحاكم.
السبب الأخير هو رغبة تركيا في توسيع عملياتها قف شمال سوريا، وفقًا لرؤية حامد، حيث يبدو أنها تريد فرض سطوتها بالقوة، ومازالت ترى في الجماعات الكردية مهددا لها، إلا أنها على ما يبدو نسقت مع الجانب الأمريكي بشأن العملية المحتملة، خاصةً بعد الزيارة الأخيرة لرئيس المخابرات التركيا للولايات المتحدة.