وزير لبناني: 4قتلى و65 جريحا في تفجير "الضاحية الجنوبية"
![وزير لبناني: 4قتلى و65 جريحا في تفجير](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/183872_Large_20131227031213_18.jpg)
قتل4 أشخاص وأصيب 65 آخرون بجروح في الانفجار الذي وقع بعد ظهر اليوم في الضاحية الجنوبية لبيروت، في اعتداء جديد على معقل لحزب الله الشيعي في 6أشهر.
وقال وزير الصحة علي حسن خليل في بيان: بلغت حصيلة التفجير الإرهابي في حارة "حريك"، 4شهداء و65 جريحا خرج بعضهم من المستشفيات بعد أن تلقوا الإسعافات اللازمة، في مراجعة لحصيلة سابقة كانت أشارت إلى مقتل خمسة أشخاص.
ونتج الانفجار الذي وقع في منطقة شعبية مكتظة بالسكان والمحال التجارية عن سيارة مفخخة، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. ووقع الانفجار في الشارع العريض في حارة "حريك"- منطقة ذات غالبية شيعية وذات رمزية كبيرة- بالنظر إلى أنها كانت حتى العام 2006 ملاصقة لما كان يعرف ب"المربع الأمني" لحزب الله الذي كان يضم الأمانة العامة ومكاتب سياسية للحزب.
وتسبب الانفجار بحفرة كبيرة أمام المبنى القديم لتلفزيون المنار التابع لحزب الله.وقالت قناة "المنار": إن مكان الانفجار يبعد حوالى مئتي متر عن مقر المجلس السياسي لحزب الله، مستبعدة أن يكون المقر مستهدفا.
وانتشر عناصر من الجيش اللبناني، ومن أمن "حزب الله"، بكثافة في المنطقة التي اقفلوها ضمن قطر كيلومتر تقريبا ومنعوا الناس من الاقتراب.
وبث تلفزيون المنار نداءات تطلب من الحشود التي تجمعت في مكان الانفجار مغادرة المكان، خوفا من وقوع انفجار آخر، وللسماح لسيارات الإسعاف بالوصول.وتعالت صيحات وبدت حالة واضحة من الهلع.
وعملت فرق من الدفاع المدني على إطفاء حرائق اندلعت في المكان بعد الانفجار.
ومن جانبه، رجح وزير الداخلية اللبناني مروان شربل، فرضية التفجير الانتحاري عندما قال في تصريح تلفزيوني: نحن ميالون إلى فرضية وجود انتحاري، فجر نفسه في السيارة المفخخة التي انفجرت في حارة "حريك"، مضيفا "عثر على أشلاء بشرية في السيارة، لكن لا يمكن تأكيد ذلك في انتظار انتهاء التحقيقات.
ورأى رئيس الجمهورية ميشال سليمان في بيان صدر عن مكتب الرئاسة الإعلامي، أن اليد الإرهابية التي ضربت منطقة الضاحية الجنوبية بعد ظهر اليوم، هي اليد نفسها التي تزرع الإجرام والقتل والتدمير في كل المناطق اللبنانية.
وأكد سليمان، أهمية تضامن اللبنانيين ووعي المخاطر المحدقة بلبنان والحوار بين القيادات من أجل تحصين الساحة الداخلية في وجه المؤامرات التي تحاك لضرب الاستقرار في الداخل ولمواجهة تداعيات الاضطرابات الحاصلة في المنطقة.