فنزويلا تنتقد ألمانيا لدعمها طلب تحقيق للمحكمة الدولية ضد مادورو
نيكولاس مادورو
اتهمت فنزويلا ألمانيا الخميس بتبني "موقف وقح" عبر دعمها طلبا لإجراء تحقيق من قبل المحكمة الجنائية الدولية حول جرائم ضد الإنسانية قد يكون نظام الرئيس نيكولاس مادورو ارتكبها.
وقالت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان إن "الموقف الوقح الذي تبنته الحكومة الألمانية سيكون له أثر سلبي على العلاقات الثنائية"، داعية برلين إلى "التخلي عن الرغبة في التدخل" و"إعادة تركيز علاقاتها مع فنزويلا على بناء آليات حوار".
وكانت ست دول (الأرجنتين وكندا وتشيلي وكولومبيا وباراغواي والبيرو) طلبت في نهاية سبتمبر في رسالة إلى المحكمة الجنائية الدولية، إجراء تحقيق حول جرائم ضد الإنسانية ارتكبتها سلطات فنزويلا. وقبل ألمانيا، انضمت فرنسا وكوستاريكا إلى هذه المبادرة.
ونسبت الخارجية الفنزويلية مبادرة برلين إلى ضغط واشنطن. وقالت انه ليس مستغربا أن "ترضخ (ألمانيا) للحكومة الحربية للولايات المتحدة التي تمارس بإصرار ووقاحة على حكومات العالم لتتخذ موقفا" ضد كراكاس.
وكانت كراكاس اتهمت باريس أيضا بالتشجيع على "تغيير في الحكومة بالقوة" في فنزويلا" و"بالتدخل"، بعد إعلان فرنسا دعمها لمبادرة الدول الست.
وتواجه فنزويلا أزمة اقتصادية. ويتوقع أن يصل التضخم إلى مليون بالمئة هذا العام. ويبلغ العجز 20 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي، والدين الخارجي 150 مليار دولار، بينما لا يتعدى احتياطي النقد تسعة مليارات دولار.
ويعاني السكان في فنزويلا من نقص في المواد الاساسية خصوصا الادوية والمنتجات الغذائية، فيما تواجه الخدمات العامة بما فيها الكهرباء والمياه والنقل تقريبا شللا تاما.
وفرضت الولايات المتحدة عددا من العقوبات على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو بسبب قمعها للمعارضة وتضييقها الخناق على الحقوق المدنية.