خلافات الجيرة تتسبب في مقتل شخصين وإضرام النيران في مقهي وتحطيم سيارتين بالإسكندرية
أشعلت خلافات الجيرة منطقة كوم الشقافة شرق الإسكندرية؛ إثر نشوب مشاجرة بين 9 أفراد من عائلتين متجاورتين في السكن في المنطقة، تم خلالها إضرام النيران في مقهى وتحطيم سيارتين، مما أسفر عن مصرع شخصين، الأول من أطراف المشاجرة، والآخر طالب تصادف مرورة بمكان الأحداث وأصيب برصاصة طائشة.
كانت البداية حينما تلقى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية، اللواء خالد غرابة، بلاغا بنشوب مشاجرة بمنطقة كوم الشقافة بدائرة قسم شرطة مينا البصل، بين كل من حسن بياضة وأشقائه أسامة وفتحي ومحمد (طرف أول)، والسيد حمدي إبراهيم 26 سنة، عاطل مصاب بطلق ناري بالصدر وتوفي، وشقيقيه محمد وأمين، ومصطفي محمد (طرف ثاني).
وتبين نشوب المشاجرة لوجود خلافات سابقة بينهم بسبب الجيرة، وقيام الأول والثاني بإطلاق أعيرة نارية من أسلحة كانت بحوزتهما، مما أدى لوفاة كل من الخامس، والمدعو محمود يوسف 13 سنة طالب، إثر إصابته بطلق ناري بالبطن، وتصادف تواجده بمكان المشاجرة، وقيام الطرف الثاني بإحداث تلفيات بمقهى خاص بالطرف الأول، وإشعال النيران بسيارتين كانتا متوقفتين بمكان المشاجرة.
وأغلقت المحلات التجارية أبوابها وأصيب أهالي المنطقة بحالة من الهلع نتيجة غزارة إطلاق الرصاص، وخاصة بعد سقوط طالب قتيلا أمام الأهالي.
ويقول أشرف السيد 30 سنة: "على الرغم من أننا اعتدنا على نشوب المعارك باستمرار بالمنطقة، واستخدام الأسلحة النارية، إلا إننا فوجئنا بوابل الرصاص الذي أطلقه أطراف المشاجرة بشكل عشوائي، وبمقتل طالب ليس له أية علاقة بالمشاجرة بدون ذنب".
واستمرت المشاجرة لنحو 40 دقيقة، حتى وصل ضباط إدارة البحث الجنائي، والذين طلبوا مجموعات من الأمن المركزي لتمكينهم من السيطرة على الموقف وفض المشاجرة.
ويقول اللواء خالد غرابة، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية: "إننا نواجه مثل هذا النوع من المشاجرات المسلحة بشكل يومي، وذلك نتيجة لفوضى انتشار السلاح التي نعمل على مواجهتها باستمرار".
وتم نقل الجثتين لمشرحة الإسعاف، وتعينت الخدمات الأمنية على المنطقة.