قاتل عشيق زوجته بالبحيرة: "مش ندمان.. انتقمت لشرفي بمساعدة مراتي"
اللواء جمال الرشيدى
تباشر نيابة الدلنجات بمحافظة البحيرة، التحقيقات مع الزوج المتهم بقتل وحرق شاب بمساعدة زوجته، انتقاما منه بسبب وجود علاقة بينهما، وأمرت النيابة اليوم، بحبسهما 4 أيام على ذمة القضية.
وأدلى الزوج "فتحي.ع.ع" فني صيانة، 33 عاما، باعترافات تفصيلية عن الجريمة التي ارتكبها بمساعدة زوجته "سحر.ج.ح" ربة منزل، 31 عاما، مشيرا إلى أن هناك أنباء ترددت عن وجود علاقة الشاب "علاء.س.ع" صاحب مقهى 34 سنة، وبين زوجته، ما دفعه إلى ارتكاب الجريمة والتخلص من العشيق.
وأضاف أنه تقدم للزواج من جارته بعد فسخ خطوبتها من الشاب الذى كان قد خطبها وسافر إلى إحدى الدول للعمل بها، لكنها لم تنتظره وتزوجت به، لكن الشاب عندما عاد للقرية، بدأ يردد قصص عن وجود علاقة بينه وبين زوجته، الأمر الذي أغضبه بشدة وقرر الانتقام والتخلص منه.
وأوضح المتهم، أنه طلب من زوجته استدراج خطيبها السابق لمنزل الزوجية، وبعد حضوره تعدى عليه الزوج بالضرب "بعصا"، كما ضربته الزوجة بها أيضاً، حتى مات، واستوليا على هاتفه المحمول وأوثقاه ووضعا جثته داخل جوال ونقلاه بسيارة نقل ملك صديق الزوج، وألقيا الجثة على حافة مصرف الخيري بقرية محسن بمركز الدلنجات، وأشعلا النيران بها، وتخلصا من هاتف المجني عليه والأداة المستخدمة في الجريمة.
وأكد الجاني، بحسب اعترافاته أمام النيابة: "أنا مش ندمان على قتله، لأنه يستاهل القتل وأكثر من القتل، أنا انتقمت لشرفي وعرضي، وكان لازم أعمل كده، وكمان مراتي ساعدتني في قتله، لأنه شهّر بها في القرية".
كان اللواء جمال الرشيدي مدير أمن البحيرة، تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة الدلنجات، بتلقي بلاغا من أهالي قرية "محسن" التابعة لدائرة المركز، بعثورهم على جثة شاب مجهول الهوية متفحمة بأكملها، بالقرب من محطة الصرف الصحي على طريق الخيري.
وانتقل ضباط المباحث، إلى مكان الواقعة، وتبين وجود جثة في حالة تفحم تام، ولا توجد ملامح لها، بعد أن أصبحت "كوم تراب"، بالقرب من محطة الصرف الصحي على طريق الخيري بقرية "محسن".
وأمر اللواء محمد هندي مدير المباحث الجنائية، بفرض كردون أمني في محيط مكان الجريمة، ومنع دخول أي شخص من المواطنين لحين اكتشاف سبب الواقعة، ونقل بقايا الجثة إلى مشرحة مستشفى الدلنجات لتحليلها، مع تشكيل فريق بحث برئاسة العميد عبدالغفار الديب رئيس مباحث المديرية، ضم الرائد إسلام قطب رئيس مباحث الدلنجات، لكشف غموض الجريمة.
وأخطرت النيابة العامة، التي انتقلت إلى مكان الواقعة، وأمرت بانتداب الطب الشرعي والمعمل الجنائي لمعاينة موقع الجريمة وتحديد هوية الجثة، وتوصل فريق المباحث، بعد وصول تحليل الـDNA، إلى كشف هوية الجثة، وتبين أنها لشاب يدعى "ع.س" في العقد الثالث من العمر، قهوجي، كان على خلاف مع أسرة جيرانه، لوجود علاقة بينه وبين جارته المتزوجة، التي استدرجته بالاتفاق مع زوجها الذي قتله بمساعدتها وأشعلا النيران في العشيق انتقاما منه.
وتمكن ضباط المباحث، من القبض على ربة المنزل وزوجها، اللذين اعترفا بارتكابهما الجريمة، وتحرر محضر بالواقعة للعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.