«الأوقاف» ترفع قبضة الإخوان عن المساجد بالعودة إلى «تشكيل مجالس الإدارات»
![«الأوقاف» ترفع قبضة الإخوان عن المساجد بالعودة إلى «تشكيل مجالس الإدارات»](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/136769_660_awkaf2.jpg)
«حين تتعدد الأنشطة الدينية والاجتماعية للمسجد، يلزم الأمر وجود مجلس لإدارة المكان» المفترض أنها قاعدة، لكنها أضحت استثناء، منذ أن أصبح تشكيل مجالس إدارات للمساجد قرارا تتحكم فيه الحكومة، بحسب رئيس وزرائها، ولا يخضع لأى قوانين منظمة، وحين يغيب القانون عن المساجد، تظهر السياسة، فلا مجلس إدارة يحكم الأداء، ولا تدخل حكومى رسمى يقنن قرارات هذه المجالس، ما حدا بوزير الأوقاف لإصدار قرار بتجميد مجالس إدارات دولة الإخوان وتشكيل مجالس 8 مساجد كبرى فى القاهرة.
من «الأخونة» إلى الوسطية واستقلالية الدعوة، هكذا جاء قرار د.مختار جمعة -وزير الأوقاف- بوضع لائحة لتشكيل مجالس إدارات المساجد، بدلا من «مشروع إعمار المساجد» الذى قرره وزير أوقاف حكم الإخوان، مجالس إدارات المساجد التى تتغير وفقا للنظام الحاكم كانت مجمدة منذ عهد وزير الأوقاف الأسبق حمدى زقزوق، جاء الإخوان للحكم فاستحدثوا نظام الانتخاب فى المساجد: «كانت كلها مجاملات وفرصة لأخونة المساجد» بحسب الشيخ أحمد ترك مدير المساجد الكبرى بوزارة الأوقاف. الغريب أن مجلس الإدارة لا يخضع فى تشكيله وعمله لقانون معين، لكن يخضع لقرار فردى من الوزير حسب اختصاصاته الوزارية، يقول «ترك» إن دورها فنى للتخديم على الدعوة الإسلامية: «بتوفر الأجهزة والمعدات للجوامع والترميم والحماية».
مساجد الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة وعمرو بن العاص والفتح والنور والسلطان حسن والاستقامة.. كانت تعمل تحت إدارة مجالس إخوانية إلى جانب دور الأئمة، بحسب عبدالغنى هندى عضو مجلس إدارة مسجد الحسين، معتبرا النظام الجديد هو الأفضل، لا ينقصه سوى أن يتحول إلى قانون، لا يتغير بحسب شخص الوزير.. يؤكد «هندى» أن اختيار الأعضاء الجدد فى مجالس إدارات المساجد يحاول إبعادهم عن الموقف السياسى: «5 أعضاء أغلبهم شخصيات عامة ويمكن أن يكون بينهم وزراء، شرط ألا يؤثر ذلك على أدائهم».