مصدر بـ"الإذاعة": تنفيذ 20% من مشروع نقل المكتبات النادرة لوسائط حديثة
![صورة أرشيفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/10894875351527160665.jpg)
صورة أرشيفية
كشف مصدر داخل قطاع الإذاعة في ماسبيرو، إنه تم الانتهاء من نقل ما يقرب من 40 اأف شريط من تراث الإذاعة النادر من شرائط 1-2 بوصة الى شرائط "CD- DVD حديث"، موضحًا أن ذلك يعتبر 20% فقط من إجمالي الشرائط النادرة في المكتبات والتي يصل عددها لـ350 ألف شريط نادر، ما يقرب من 8 آلاف ساعة إذاعية، وهو إجمالي الموجود بالمكتبات الإذاعية منذ إنشاء الإذاعات الأهلية في 31 مايو 1934.
وأوضح المصدر، لـ"الوطن"، أن ذلك جاء رغم المشاكل العديدة التي تواجه المسؤولين في قطاع الهندسة الإذاعية بـ"ماسبيرو"، فيما يتعلق بنقل التراث الإذاعي في مكتبات الإذاعة المصرية من شرائط 1 - 2 بوصة إلى شرائط "ديجيتال" حديثة، للحفاظ عليها من التلف.
وأشار المصدر، إلى أن الإذاعة المصرية أجرت الخطوات الأولى للحفاظ على الشرائط من خلال إنشاء مركز "التراث الإذاعي" منذ ما يقرب 5 سنوات، بهدف الحفاظ على المواد التراثية الموجودة بالمكتبات وتمثل كنوزا من الأعمال الإذاعية والتليفزيونية النادرة التي تحوى تراثا ثقافيا وفنيا نادرا.
وأكد المصدر، أن المركز يضم تسجيلات إذاعية نادرة لرواد الإذاعة المصرية من إعلاميين وقارئي القرآن الكريم والنشرات الإخبارية والمخرجين الإذاعيين والفنانين، وأعمالاً درامية إذاعية نادرة منذ عام 1934 وحتى الآن.
وحسب المصدر، نجح المركز في ترميم عدد من الأوراق والمحفوظات القديمة التى عُثر عليها في المكتبات وتعرضت لسوء التخزين، وذلك لقيمتها التاريخية والإذاعية الكبيرة.
وقال المصدر، أن شركة "صوت القاهرة" ساعدت في هذا المشروع، عندما وفرت أجهزة فنية حديثة مثل "بيك أب"، لنقل ما يقرب من 35 ألف شريط تراثي تضم برامج ولقاءات وخطبًا ومباريات كرة قدم وأحاديث إذاعية نادرة لزعماء مصريين وعرب ورواد الإذاعة المصرية.
ووفقًا للمصدر، تم نقل 10 آلاف شريط أجنبي، و3 آلاف شريط موجودة بمكتبة الإسكندرية، باستخدام أجهزة حديثة تصلح للبث عبر الشبكات الإذاعية المختلفة، مثل محطة FM المتخصصة في المواد النادرة.
من ناحيتها، أكدت الإذاعية نادية مبروك رئيس قطاع الإذاعة المصرية، أن ملف المكتبات التراثية يعتبر من أهم الملفات التي تهتم بها الإذاعة، نظرًا لأهميتها التراثية الكبيرة، مضيفة "لا نعتمد فقط على نقل هذة الشرائط إلى وسائط حديثة، بل نعمل على حفظها بطرق فنية من التعرض للإهلاك أو التلف هذا بالإضافة إلى المحافظة عليها من السرقة".
وأضافت "مبروك"، أن القطاع استفاد من التعاون مع شركة "صوت القاهرة" من حيث توفير الأجهزة الفنية لعملية النقل، متابعة "لم نكن نملك سوى جهاز واحد لنقل الأسطوانات الكبيرة والقديمة المخزن عليها الكثير من الشرائط التراثية، كما أننا سبق واستوردنا أجهزة متخصصة حديثة لحفظ هذه النوعية بوحدات التخزين الإلكتروني".