المتناقضون: مئوية «رابعة» تتزامن مع سنوية «الإعلان الدستورى»
![المتناقضون: مئوية «رابعة» تتزامن مع سنوية «الإعلان الدستورى»](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/172767_660_4610632.jpg)
كعادتها لم تلتفت الجماعة لأخطائها، خرج أنصار المعزول يهتفون بسقوط «الانقلاب» فى ذكرى مرور 100 يوم على فض اعتصامى رابعة والنهضة أو كما يسمونها «مذبحة القرن»، ولم تتذكر أول مسمار دقته فى نعش سقوطها، نسوا أن التاريخ الذى حمل مئوية فض الاعتصام حمل معه «سنوية الإعلان الدستورى» الذى كانت نتيجته «مذبحة الاتحادية».
22 نوفمبر 2012 تاريخ لن ينساه المصريون، فيه سقط أول أقنعة الرئيس المدنى المنتخب «مرشح الثورة» كما روجت ميليشياته فانتخبه الجميع مطمئنين ثم ما لبثوا أن استيقظوا على كابوس الإعلان الدستورى الذى بموجبه منح الرئيس نفسه صلاحيات غير محدودة وحصّن قراراته الرئاسية ضد الطعن، وقتها خرج الآلاف إلى الشوارع رافضين إعلان الرئيس المنتخب وحشدت الجماعة لنصرة رئيسها، فى الشهر نفسه، لكن بفارق يومين من التاريخ المشئوم، يخرج خالد هشام الشاب الإخوانى فى مسيرة من أمام مسجد الإيمان بمدينة نصر مستلهماً روح الشهادة من شهداء ملأوا ساحة المسجد قبل 100 يوم، ما زال على يقين أن ما حدث فى 22 نوفمبر 2012 كان «عين الصواب» وأن الخطأ الأكبر كان تراجع الرئيس عن موقفه»، خالد خرج أمس فى المسيرات من أجل عودة المعزول وإحياءً لذكرى 100 يوم على فض اعتصام رابعة العدوية، مؤكداً «للحرية ثمن وقد كُتب على الإخوان أن تظل تدفعه حتى يتحرر الشعب» «حالة مرضية هدفها الأول والأخير هو محاولة اجتذاب مزيد من الشهداء لبحر الدماء الذى صنعته الجماعة للحفاظ على حياتها والإبقاء على أوصالها».. هكذا يصف د.يسرى عبدالمحسن مظاهرات الجماعة فى ذكرى 100 يوم على فض رابعة.