تجار القنطرة يحررون مذكرة لوزير المالية بعرض مطالبهم.. ويستأنفون العمل
أغلق تجار مدينة القنطرة غرب، محالهم التجارية ومخازنهم، صباح اليوم، وتوجهوا إلى مقر مجلس المدينة لتنظيم مظاهرة حاشدة عقب أداء صلاة الظهر، احتجاجًا على عدم سماح إدارة الجمارك بخروج البضائع من منفذ بورسعيد، بادعاء الحد من عمليات التهريب الجمركي.
وأكد التجار أن القرار ظالم، وأنه تسبب في توقف حركة التجارة بالمدينة وارتفاع الأسعار بين البضائع.
وطالبوا، في بيان لهم، الحكومة المصرية بوضع منظومة لتطبيق الإجراءات الجمركية على البضائع المستوردة للقضاء على عمليات التهريب وليس وقف خروج البضائع نهائيًا، ما تسبب في خسائر فادحة للتجار.
وأكد البيان أن مخازن مدينة بورسعيد الحرة اكتظت بالبضائع المستوردة ولا يوجد منفذ لخروجها وأن شرطة الموانئ والمنافذ تضبط أي كميات يتم تخريجها من المدينة.
وأكدوا، أثناء المظاهرة، أنهم مستعدون لتسديد الرسوم الجمركية للحكومة والسماح للبضائع بالخروج.
وطالبوا اللواء أحمد القصاص، محافظ الإسماعيلية، واللواء أحمد وصفي، قائد الجيش الثاني الميداني، بسرعة التدخل نظرًا لتوقف حركة التجارة بالمدينة التجارية.
وفي ذات السياق، يقول متولي الوكيل "تاجر"، إن التجار يحتجون على صدور قرار بإلغاء نظام العمل بالوارد والذي كان يسمح للتجار بالاستيراد لحسابهم مباشرة من الخارج إلى المدينة بعد دفع الرسوم المقررة للدولة، وهو النظام المعمول به منذ العام 2003، مؤكدًا أنها سابقة تعد الأولى من نوعها خلال الفترة من 2003 وحتى العام الجاري.
وطالب التجار المحتجون، الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، والمستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية، بالتدخل العاجل لإنقاذ أكثر من عشرة آلاف تاجر وعامل بالمدنية من الإفلاس بعد إلغاء النظام، خاصة بعدما بدأت حركة التجارة تنتعش عقب إلغاء حظر التجوال.
وأكد التجار أنهم تحملوا تراجع تجارتهم طوال أوقات حظر التجوال وسريان قانون الطوارئ والتزموا به، مشاركة للجيش الثاني في القيام بأعماله حماية للوطن والمواطنين وأنهم في سبيل ذلك تكبدوا خسائر فادحة، مطالبين المسؤولين بالنظر بعين الرأفة لمطالبهم.
وحرر التجار مذكرة عاجلة، تم تسليم نسخة منها للمحافظ في محاولة لعرضها على وزير المالية، واستجابوا إلى دعوات العقلاء بإعطاء مهلة للمسؤولين لدراسة مطالبهم، وتم استئناف العمل.