كتلة "المستقبل" اللبنانية تدين تفجيري السفارة الإيرانية وتطالب باجتثاث أسباب الإرهاب
![كتلة](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/170898_Large_20131119022159_16.jpg)
استنكرت كتلة تيار "المستقبل" في البرلمان اللبناني التفجير الذي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت، وحذرت الكتلة في بيان لها عقب اجتماعها اليوم، من أن آفة الإرهاب باتت تهدد لبنان ومواطنيه وتحتم التصرف على أساس التعاون لمواجهتها واجتثاث أسبابها وليس العمل على توسيع انتشارها.
وأكدت أن لبنان بموقعه وصيغته وتركيبته الحساسة والدقيقة والمعقدة لا يمكنه احتمال انعكاسات نزاعات المنطقة على أرضه كما لا يمكنه أن يكون ممرا أو مستقرا لأزمات المنطقة ومخططات المغامرين التي تتطلب لمواجهتها التضامن والوحدة والعمل من أجل مصلحة لبنان واللبنانيين الوطنية.
وذكر بيان للكتلة أنها توقفت أمام موجة التصعيد السياسي والإعلامي غير المسبوقة التي انتهجها حزب الله خلال الأيام الماضية وقادها أمين عام الحزب حسن نصرالله معتبرة أنه كشف فيها بشكل واضح نوايا الحزب وتفكيره وارتباطاته وتصرفاته الإقصائية والإلغائية والتي تخرق الدستور وتخالف ميثاق العيش المشترك.
وأشار البيان إلى أن إعلان نصرالله، استمراره في القتال في سوريا دون رادع أو وازع يكشف حقيقة المشكلة الخطيرة والعميقة التي يعاني منها لبنان والشعب اللبناني بحيث أن مجموعة من الميليشيات المسلحة المرتبطة إقليميا تتخذ من لبنان منطلقا لحروب وغزوات في المنطقة وذلك من خارج الإجماع والمصلحة اللبنانية.
وحذرت الكتلة من أن كلام نصر الله بالتنصل الصريح من إعلان بعبدا سوف يولد مشكلات جديدة للبنان تتصل بالمساس بالشراكة الوطنية اللبنانية وتهدد مستقبل صيغة لبنان في عيشه المشترك والواحد، مؤكدة أن الحياة الوطنية في لبنان لن تعود إلى جادة الصواب طالما بقي حزب الله على رهاناته وأدواره الخارجية التي لا علاقة للبنان واللبنانيين بها وأصبح يشكل مشكلات وطنية يمكن أن تطيح بلبنان وتهدد وجوده.
وأشارت إلى موجة النزوح السوري إلى لبنان متهمة الحكومة اللبنانية بأنها تعاملت مع هذه الكارثة بتجاهل واستخفاف داعية إلى تطوير دور الأمم المتحدة ومؤسساتها وإيجاد الصيغ الواقعية والملائمة والفعالة لهذا الدور لمساعدة لبنان على مواجهة هذه المحنة، مضيفة أن لبنان بإمكاناته وظروفه الأمنية والاقتصادية وبناه التحتية لا يمكنه مواجهة موجات النزوح الهائلة التي تضرب مناطقه وعلى المجتمعين العربي والدولي أن يقوما بواجباتهما على المستوى المطلوب.