الإخوان يساوون «المعزول» بـ«مانديلا» ويحوّلون 4 نوفمبر إلى «اليوم العالمى لحرية محمد مرسى»
67 عاما كرّسها نيلسون مانديلا من حياته لخدمة الإنسانية كصانع سلام دولى ومحامٍ لحقوق الإنسان وأول رئيس منتخب لدولة جنوب أفريقيا الحرة، فاستحق أن تمنحه الأمم المتحدة 67 دقيقة كل عام فى 18 يوليو ليسجل باسمه يوما من الأيام العالمية «اليوم العالمى لنيلسون مانديلا».
فى الرابع من نوفمبر المقبل، قرر نشطاء «الإخوان» أن يدشنوا يوما عالميا جديدا دون الرجوع لهيئة الأمم المتحدة، وأن يكون هذا اليوم باسم «اليوم العالمى للحرية - محمد مرسى»، بالتزامن مع محاكمته، غافلين أنه فى عهده تمت إقامة العديد من الدعاوى القضائية ضد إعلاميين وصحفيين، وأنه هو من أصدر إعلانا دستوريا ليحكم قبضته على السلطات الثلاث، تأتى محاولات ميليشيات الجماعة اليوم لتساوى مخلوعها بمانديلا، بأن تحول يوم محاكمته على جرائم القتل والإرهاب إلى يوم «للحرية».
«رئيسنا راجع ويوم المحاكمة مجرد بروفة لعودته ولو من خلف القضبان»، يتحدث الشاب الإخوانى «معتز ودنان» عن حتمية عودة «مرسى»: «الرئيس مش مسجون، الرئيس رمز وسيبقى رمزا لكل شىء حر وإنسانى فى بلد فقد إنسانيته، ومرسى لا يختلف عن نيلسون مانديلا الذى حرر جنوب أفريقيا بكلماته وهكذا سيفعل مرسى».. كلمات الشاب لا تعكس أملا قدر ما تعكس سفها وتغييبا عن الواقع، حسب د. وائل العراقى، أستاذ العلوم السياسية: «أى حرية تلك التى يرفعون شعارها اليوم وكانت شعاراتهم دوما تدعو إلى الإرهاب والترويع والغضب والقمع؟».. يرى «العراقى» فى تشبيه «مرسى» بـ«مانديلا» مزيدا من التغييب الإخوانى، واستمرارا فى حالة اللاوعى منذ قيام ثورة يونيو؛ فهم متخبطون ولا يعرفون فى أى اتجاه يسيرون «علينا أن نعذرهم طالما ما زال الأمر فى نطاق الفيس بوك، لكن إذا حاول البعض أن يجعل من هذا اليوم عيدا للإرهاب فسيعاقَب دونما رحمة».