«عبدالتواب»: دعم الدولة لـ«المدينة» ناقص والتبرعات تراجعت بشكل كبير بعد وفاة «زويل»
![الطالب ياسر عبدالتواب](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/12138554031530039143.jpg)
الطالب ياسر عبدالتواب
قال الطالب ياسر عبدالتواب إن دعم الدولة لمدينة زويل «ناقص»، وإن التبرعات التى كانت تتلقاها المدينة تراجعت بشكل كبير بعد رحيل مؤسسها الدكتور أحمد زويل. وأضاف «ياسر» فى حوار لـ«الوطن» أن البحث العلمى فى مصر «مضروب بالنار»، حسب تعبيره، ويحتاج إلى إعادة هيكلة، وأن هناك معوقات تواجه الباحثين فى مصر بشكل عام.. وإلى الحوار:
ماذا استفدت من دراستك فى مدينة زويل حتى الآن؟
- جامعة زويل ليست مجرد مؤسسة تعليمية، لكنها مكان مختلف فى طريقة التعلم والدراسة والتفكير والإمكانيات، فهى تستطيع أن تساعد الطالب على تغيير طريقة تفكيره بالكامل، خاصة أننا نقضى طوال الوقت داخل الجامعة، لذلك فهى تعتبر حياة كاملة بالنسبة لنا، من حيث توفير جميع الإمكانيات التى نحتاجها من تكنولوجيا وإمكانيات ونمط وأسلوب حياة مختلف وراقٍ فكرياً واجتماعياً ومعيشياً.
ما أوجه الاختلاف بين مدينة زويل والجامعات المصرية الأخرى، سواء الحكومية أو الخاصة؟
- جامعة زويل تختلف تماماً عن الجامعات الأخرى من حيث الدراسة والثقافة، فالمناهج الدراسية مصممة بعناية لإعداد خريجين قادرين على مواجهة التحديات المُلِّحَّة فى منطقتنا والتصدى لها، حتى الكتب عبارة عن TEX BOX تختلف تماماً عن الكتب الموجودة بالجامعات الأخرى، إذن المقارنة بينهما ظالمة، لأنه لا توجد مقارنة من الأساس، وفخر لأى جامعة أخرى أن تقارن مع مدينة زويل.
البحث العلمى فى مصر يحتاج إعادة هيكلة
وما المزايا التى تقدمها الجامعة للطلاب وتتشابه مع المقدم فى جامعات أجنبية؟
- الأبحاث المُتَطَوِرة التى يجرى تنفيذها فى المراكز البحثية بالمدينة يتم ربطها بالتفوق الأكاديمى، ثم تحويلها إلى مشاريع صناعية من خلال هرم التكنولوجيا، بالإضافة إلى الديمقراطية فى التعامل والنقاش، وهذا غير موجود فى أكثر الجامعات الأخرى.
ماذا عن دعم الدولة للجامعة وهل هناك اهتمام بها أم لا؟
- دور الدولة فى دعم المدنية ناقص، فالبحث العلمى فى مصر «مضروب بالنار» ويحتاج إلى إعادة هيكلة، فالميزانية المخصصة للبحث العلمى لا تكفى، فلا يوجد اهتمام بالمراكز البحثية، وهناك معوقات تواجه الباحثين فى مصر بشكل عام، فلابد أن يكون هناك دعم من الدولة، ليس لجامعة زويل فحسب، بل لكل المراكز البحثية حتى يتم ربط البحث العلمى والصناعة باحتياجات الدولة.
هل يمكن أن تتكرر جامعة زويل فى مكان آخر ليتم التوسع فى الفكرة؟
- جامعة زويل «لازم تتكرر» وتكون هناك جامعات بحثية أخرى فى مصر، فالعالم يتقدم بالبحث العلمى ولا يوجد مستقبل لدولة بدون بحث علمى، ولابد أن تنفذ فكرة الدكتور أحمد زويل أولاً وتثبت نجاحها ومن ثم نبدأ فى تكرارها، كما لا بد أن يحدث التطوير وتكتمل المدينة بشكل كامل بالمعاهد، «الفكرة مش مجرد مبانى وطوب بس».
هل تأثرت الجامعة برحيل زويل، أم أن الأمور تسير مثلما كانت على قيد الحياة؟
- بالطبع تأثرت كثيراً.. فبعد وفاة زويل، واختلاف التفكير فى الإدارة من شخص إلى أخر أثرّ على الطلاب، وخاصة أن زويل كان محبوباً من جميع الطلاب فى المدينة، ودائماً كان يحفز الطلاب ويدعمهم ويدفعهم للأمام، بالإضافة إلى طريقة التعامل معنا ومناقشته، فالجامعة لم تلتزم بنفس النظام والإدارة، والماليات اختلفت بعد وفاته وتراجعت التبرعات بشكل كبير، وبعد وفاته واجهتنا عقبات أخرى منها نقل مقر الجامعة، وخلافه.