بلدان في المونديال| "مغرب" الثقافات المتشعبة وحاضنة البشرية
![صورة أرشيفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/6740954211529229655.jpg)
صورة أرشيفية
يعد المنتخب المغربي، الذي تأهل 5 مرات إلى كأس العالم، أول منتخب عربي وأفريقي يتأهل إلى دور الستة عشر في العرس العالمي، في البطولة 1986 والتي استضافتها المكسيك.
وكان المنتخب المغربي تأهل أيضا إلى نهائيات كأس العالم في دورات 1970 و1994 و1998، إلا أنه خرج من الدول الأول في تلك الدورات.
المغرب بلد متعدد في مكوناته القومية واللغوية والثقافية، احتضن عبر التاريخ كثيرا من العناصر البشرية القادمة من الشرق، مثل الفينيقيون واليهود الشرقيون والعرب، أو من الجنوب، كالأفارقة القادمين من جنوب الصحراء الكبرى، أو من الشمال، كالرومان، الوندال، واليهود الأوروبيون.
"السياحة في المغرب"
تتمتع المغرب بالعديد من الأماكان السياحية الجميلة إلى جانب شهرتها بالعديد من الصناعات والمأكولات، ويتميز أهلها بثقافة وعادات وتقاليد تميزهم عن غيرهم من الدول العربية.
حيث تحتوي على العديد من أنواع السياحات ومنها السياحة الجبلية وسياحة المدن العريقة، والسياحة الدينية، والسياحة الرياضية.
"كازابلانكا" مدينة غنية بالأماكن السياحية المتنوعة، حيث تضم العديد من المنتزهات والحدائق مثل حديقة الجامعة العربية، وتحتضن العديد من المهرجانات السنوية أشهرها "الدار البيضاء".
"مراكش"
تعتبر مراكش من أهم مدن المغرب السياحية وعاصمة الإمبراطورية الأندلسية حيث تمتاز بجمالها وطبيعتها الخلابة، ومن أهم أماكن السياحة فيها "متحف مراكش"، وحدائق ماجوريل، وجامع "الكتبية" من أشهر معالم السياحة هناك.
وتعتبر "طنجة" وهي مدينة رائعة تقع في شمال المغرب على مضيق جبل طارق، على بعد عشرين ميلاً فقط من ساحل إسبانيا،واحدة من أجمل المدن المغربية التي تستحق الزيارة والاستمتاع لما تحتويه من شواطئ خلابة وأسواق سياحية قديمة.
"الأعمال الخشبية والتطريز.. صناعات تقليدية في المغرب"
تعتبر الصناعة التقليدية أو الحرفية المغربية مرآة تعكس تراث ضخم وقيم ثقافية وإنسانية مهمة ترتبط بشكل مفصلي مع تاريخ وعادات الشعب المغربي القائمة أساسا على تمازج متبادل بين مكونين أساسين- العربي والأمازيغي، فالصناعة التقليدية المغربية تعبر عن إبداعها بمجموعة من الأشكال والمواد المتنوعة من الخشب والجلد، إلى المعادن والنحاس، إلى النسيج والفخار، حسبما أفاد الموقع الرسمي لغرفة الصناعة التقليدية بالمغرب.
ويمكن تصنيف الصناعة التقليدية بالمغرب إلى فئتين، الحضرية والريفية، الأولى مشبعة بالتقاليد المستوردة من الشرق و الأندلس حيث التأثير الشرقي يطغى بشكل خاص على السجاد والأقمشة والتطريز، في حين لا يزال التأثير الأندلسي في فنون الخزف والمعادن والخشب والجلود قائما لحد الآن.
أما الفنون الريفية أو البربرية فلها جانب أكثر تجريدا و كثيرا ما تكون لها وظيفة نفعية مثل الأثاث، الأدوات، الأواني.
وتعتبر الأعمال الخشبية من الفنون الراقية في المغرب ما يجعلها تتطلب الكثير من الدقة والصبر، فوجود العديد من الأشجار وتنوعها لا سيما في الوديان والجبال مثل الآرز، الصنوبر، الزيتون، الليمون، جعل من الممكن تطوير هذا الفن الحرفي.
ويعود وجود النسيج بالمغرب إلى 1500 قبل الميلاد منذ ذلك الحين يعتبر قطاع النسيج رائد الحرف اليدوية المغربية، منسوجات القبائل هي الأكثر إبهارا و إثارة للإعجاب في القارة الإفريقية، الاختلافات الإيقاعية و تنوع الألوان ينتجون مجموعة متنوعة من الأقمشة الفريدة من نوعها، وعلى الرغم من صيحات الموضة الغربية التي أصبحت منتشرة، تظل الهوية المغربية للملابس حاضرة بقوة عند جميع الطباقات وتتمثل في "القفطان المغربي".
"الطنجية والبيصارة.. أكلات من المطبخ المغربي"
تعج المدن المغربية خاصة السياحية منها بالمطاعم الشعبية والراقية، ولكن تتوحد مطابخها باستخدام المواد الأساسية ذاتها في تحضير الأكلات الشعبية المغربية.
"طنجية مراكش" تتضمن مكونات الطنجية الأساسية لحم العجل، والسمن البلدي، وزيت الزيتون، بالإضافة إلى التوابل المغربية والماء.
وتقدم الطنجية المراكشية في المطاعم الشعبية بمدينة مراكش، لكنها تصبح ذات نكهة خاصة عند تناولها بساحة جامع الفنا الشهير هناك.
"البيصارة" تُعتبر أكلة شعبية مشهورة في كل المناطق الشمالية والشرقية بالمغرب، وتُحضر من الفول أو البازلاء اليابسين، اللذين يتم طهيهما بالماء والملح والقليل من الثوم وبعد التحضير يتم خلط المكونات الأساسية بزيت الزيتون والكمون والقليل من الفلفل الحار المجفف.
"الفن المغربي"
يعود ظهور الفن التشكيلي في المغرب إلى فترة الستينات من القرن الماضي، حيث كانت المعارض تقام بشكل جماعي مما ساهم في إعطاء نظرة أولى عامة عن الرسم المغربي لهذه الحقبة.
ويلاحظ تميز الزخرفة المغربية نتيجة لتنوع الحضارات في البلاد حيث يظهر في الديكور المغربي التنوع والتضاد في الألوان المشابهة لتلك الموجودة في بيئة البلد، كما تعتبر الأزياء التقليدية المغربية نتيجة التقاء عدة ثقافات متنوعة.
تعرف الموسيقى المغربية تنوعا كبيرا حسب المناطق التاريخية المختلفة، كما عرفت الموسيقى المغربية الحديثة العديد من الشخصيات البارزة من بينها محمد فويتح، المعطي بنقاسم، أحمد البيضاوي، عبد الهادي بالخياط، عبد الوهاب الدكالي، محمد الحياني، فتح الله المغاري، محمود الإدريسي، نعيمة سميح، لطيفة رأفت، وعزيزة جلال.
ويتوفر في المغرب العديد من المعاهد الموسيقية وتقوم بتدريس مواد موسيقية مختلفة، وتقام على أرض المملكة المغربية العديد من المهرجانات من بينها (المهرجان الدولي للعود بتطوان، مهرجان الفيلم المتوسطي القصير، مهرجان موازين).