للنوبى فرحتان: «مواد فى الدستور.. وتدريس لغته فى المدارس»
![للنوبى فرحتان: «مواد فى الدستور.. وتدريس لغته فى المدارس»](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/161732_Large_20131020094143_11.jpg)
تاريخ من التجاهل، يحمله النوبى ويحفظه عن ظهر قلب، ويسرده فى كل مناسبة، حتى بعد قرار تدريس اللغة النوبية فى المناهج الدراسية، فقد نظر إليه النشطاء باعتباره «حقاً تأخر كثيراً»، حيث يضم التاريخ النوبى وقائع مشرفة لأصحابها أبرزها استخدام اللغة النوبية فى حرب أكتوبر وإعطاء أوامر الحرب عن طريقها.
حزن أهالى نصر النوبة على رحيل 8 فتيات إثر حادث سير، لم تقطعه فرحتهم بتدريس لغتهم الأثيرة، يرون أن الفضل فى بقائها وانتشارها على ألسنة غير النوبيين، يكمن فى تراث أحمد منيب الذى أعادته فرق غنائية جديدة، فضلاً عن رصيد الملك محمد منير من الأغنيات النوبية.. تامر ابن النوبة يتمنى مثل باقى النوبيين تنمية حقيقية واهتماماً من الدولة بعد العزلة التى عاشتها منطقتهم لسنوات، مؤكداً أن أولى خطوات هذه التنمية هى الحفاظ على اللغة النوبية ونشرها، خاصة أنه أحد مطالب أهالى النوبة.
تامر اعتبر وجود ممثل للنوبة فى لجنة كتابة الدستور دون وجود مواد تعطى النوبيين حقوقهم بمثابة حبر على ورق وتمثيل ليس له أى معنى «ألمانيا اهتمت بالنوبة أكثر من مصر بعد أن قامت عالمة ألمانية بعمل قاموس ألمانى - نوبى».
تاريخ النوبة لا يقل فى الأهمية عن تاريخ ثورتى يوليو ويناير وحرب أكتوبر حسب د.عبدالحليم نور الدين رئيس لجنة كتابة تاريخ النوبة، موضحاً أن خطوة تدريس تاريخ ولغة النوبة جاءت متأخرة لكنها أسعدت الكثير من النوبيين الذين سيجدون تاريخهم فى المناهج المصرية وهى الخطوة التى ستعيد إحساس النوبى بمصريته، فقد بدأ يشعر أنه أصبح غريباً فى بلده خصوصاً أن بُعد المسافة يشعره دائماً أنه فى بلد آخر غير مصر.