الفانوس الدمياطي يتراجع بسبب الأبلكاش.. و"محمد صلاح" الأكثر بيعا
تراجع الإقبال علي الفوانيس في دمياط والفانوس الخشبي للخلف در بسبب عدم التطوير
شهدت محافظة دمياط، إقبالاً محدودًا هذا العام على شراء الفانوس الخشبي الذي تميزت به المحافظة خلال السنوات الماضية، مما أثر على تصديره للخارج بخلاف التأثير الكبير على التوزيع الداخلي للمحافظات الأخرى، بسبب ارتفاع سعر الأبلكاش المستخدم في الصناعة، فضلاً عن "عدم التنويع في الأذواق وتكرار نفس الموديلات".
"رزقنا عليك عليك يارب".. هكذا لسان حال بائعو الفوانيس هذا العام بسبب تراجع العديد من الآباء والأمهات عن العادة السنوية في شراء الفوانيس لأطفالهم لغلاء الفوانيس سواء كانت خشبية أو الكهربائية المستوردة من الصين أو حتى الفوانيس المصرية الأصيلة "الشمع" التي طالما اشتهرت المناطق الشعبية بالقاهرة القديمة بتصنيعها.
أمام فرشته بميدان الشهابية الشهير في محافظة دمياط، وقف الحاج جمال الجمل، 55 سنة، أحد بائعي الفوانيس في انتظار زبائنه كعادته كل يوم حيث قرر هذا العام عدم الاكتفاء ببيع الفوانيس فحسب، ولكنه عرض منتجاته من قماش الزينة أيضَا وكل ما يتعلق برمضان سواء فوانيس أو عرائس.
وقال جمال: 90% من المعروض هذا العام فوانيس مصرية سواء كانت فوانيس الشمع أو الخشب، وهناك تراجع في الإقبال على الشراء هذا العام عن العام الماضي، حيث تتراوح نسبة إقبال الزبائن من 60 إلى 65%، وتتراوح الأسعار من 15 إلى 120 جنيهًا للفانوس الخشبي، أما فانوس الشمع فيتراوح سعره من 65 حتى 300 جنيه.
ويري جمال أن الإقبال علي الفانوس الخشب أكثر لرخص سعره مقارنة بالشمع، حيث زاد سعر الفانوس 5 جنيهات لأنواع محددة، مؤكدًا أن هناك إقبال على فوانيس محمد صلاح أكثر من غيرها.
وعلى بعد أمتار منه يجلس محمد أبو النجا، مستندا على ترابيزة أمامه، يجهز عليها الفوانيس ويبدع في أشكالها وألوانها المختلفة مع إضافة بعض التجديدات لجذب الزبون، حيث قال: حرصت على اقتناء أشكال مختلفة من الأنواع سواء الخشب الدمياطي، أو الصاج ، أو الشمع، أو المستورد وخلافه.
وتابع محمد قائلا: لقد أثبت الفانوس الخشبي هذا العام فشله في جذب الزبون "لعدم التنويع في الأشكال فذات الموديل هو هو وهو ما أدى لخلق حالة من الملل لدى الطفل ولجوؤه للفانوس الصيني وعودته للفانوس الشمع للانتشار، ولقد أثبت الفانوس الدمياطي فشله الذريع هذا العام هذا بخلاف حالة الركود الاقتصادي التي أدت لتراجع حركة البيع والشراء".
وأضاف محمد قائلا: نعمل جاهدين علي تلبية رغبات الزبون بعرض أشكال مبتكرة بأسعار مناسبة حيث زادت الأسعار من 50 حتى 300%.