الإسلاميون يختلفون حول سيطرة الأمن على «كرداسة وناهيا»
تباينت ردود فعل الإسلاميين بشأن سيطرة قوات الأمن على كرداسة وناهيا، والقبض على المتورطين فى قتل أفراد الشرطة بالقسم. ورحب الشيخ محمد الأباصيرى، الداعية السلفى، بالاقتحام، مؤكداً أنه يلوم على الحكومة تأخير الفض حتى الآن وتحرير القرية، وأضاف لـ«الوطن»: «ما حدث فى كرداسة كان احتلالا لجزء من الوطن وكان يجب تحريره وفرض سيادة وهيبة الدولة عليه»، مشددا على أنه لا يجوز قتال الشرطة ومقاومتها. من جانبه، رفض تنظيم الإخوان سيطرة الأمن على كرداسة، ووصف الأمر بأنه «مذبحة جديدة»، وشكك فى قتل مساعد مدير أمن الجيزة، ووجه التنظيم رسالة داخلية إلى أعضائه قال فيها: «ﺍﺧﺮﺟﻮﺍ ﻭﺍﻧﻔﺮﻭﺍ، ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺗﻨﻈﺮﻭﻥ ﻭﻣﺎﺫﺍ تأﻣﻠﻮﻥ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﺰﻓﺖ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ، ﻭﺍﺳﺘﺮﺧﺼﺖ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ، ﻭﺳﻴﻖ ﺍﻷﺑﺮﻳﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ، ﻭﻃﻮﺭﺩ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻔﻜﺮﻭﻥ، ﺍﺧﺮﺟﻮﺍ ﻓﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﺠﺤﻮﺭ ﻏﻴﺮ ﺟﺎﺋﺰ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻨﻤﻞ، اﺧﺮﺟﻮﺍ ﻭﺍﻧﻔﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻭﻋﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻜﻢ»، وطالب صلاح سلطان، القيادى بتنظيم الإخوان، أعضاء التنظيم أن يسلطوا ما سماه «دعوات السحر على أعداء مصر من الانقلابيين». وحرّض محمود فتحى، رئيس حزب الفضيلة السلفى، على الجيش، ودعا لقتل أفراده، وقال على صفحته على «الفيس بوك»: «الجيش يرتكب مذابح تاريخية برعاية الأزهر وبعض اللحوم المسمومة قاتلهم الله». وأضاف: «هل عانت سيناء من الاحتلال الإسرائيلى ما تعانيه من الاحتلال العسكرى من قبل ميليشيات السيسى، وهل عانى المصريون من الاحتلال الإنجليزى أو الفرنسى مثلما يعانونه الآن من العسكر؟!.. أهلى فى دلجا وكرداسة إن النصر مع الصبر وإن مع العسر يسرا». وقال مجدى قرقر، أمين عام حزب العمل الجديد: «ما حدث فى كرداسة نوع من التغول الكبير، والمواجهات الأمنية يجب أن تكون بأسلوب مختلف عن هذا وليس الحشود الأمنية ومحاصرة المدينة». وقال محمد حسان، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية: «ما حدث من قبَل قوات الأمن تجاه قرية كرداسة أمر مرفوض، سببه التحريض على كرداسة فى وسائل الإعلام»، كاشفا عن أن عاصم عبدالماجد وطارق الزمر، ليسا موجودين فى كرداسة وإنما فى مكان آخر. وأضاف: «الهجوم المتكرر على البلاد والقرى أمر خطير يؤدى إلى أحقاد بين المواطنين لا يمكن تلافيها على مدار السنين ولا يمكن أبدا تأديب قرية بالكامل بهذا الطريقة وبهذا الحجم، كون هذه القرية رفضت الانقلاب أن تتهم كلها بالإرهاب وتعرّض ناس كثيرون جدا للترهيب وهو وضع خطير لم نره إلا من سلطات الاحتلال فقط». وعن اتهام عدد من شباب قرية كرداسة والمنتمين للجماعة الإسلامية والإخوان بقتل قيادات أمنية والتمثيل بجثثهم، قال حسان: «على قوات الأمن أن تدخل للقبض على هؤلاء المتهمين فقط ولا تروع كل أبناء القرية وتحاصرهم». وأضاف أنه لم يجر إلقاء القبض على أحد من الجماعة الإسلامية والشخص الذى يدعى محمد الزمر ليس من أعضائها، كما لا يوجد أحد فى كرداسة من الجماعة الإسلامية.
أخبار متعلقة
مصر تحرر «كرداسة»
«الوطن» ترصد بالصور: 11 مشهداً لعملية الاقتحام وضبط الإرهابيين
مصدر أمنى يكشف كواليس خطة «الداخلية»
«الوطن» ترصد عملية اقتحام ومطاردة الإرهابيين
قائمة بأسماء المتهمين المقبوض عليهم في كرداسة
اللواء فراج.. حانت لحظة الشهادة
المشهد الأخير فى منزله: صلى الفجر جماعة بأبنائه.. وغادر
بعد 35 يوماً من «المجزرة».. الشرطة تثأر لـ«ضحايا كرداسة» دون قتل المسلحين
«تقصى الحقائق»: الجيش حاصر القرية من ناحية الصحراء.. وتولت الشرطة المدخل الزراعى
القوى الثورية ترحب باستعادة الأمن فى المدينة وتؤكد: خطوة جيدة للقضاء على الإرهاب
التحركات الأخيرة لـ«قائد الإرهابيين» فى «كرداسة»
سياسيون يشيدون بعملية «تحرير كرداسة من الإرهاب»
الإخوان: اللواء قُتل بأيدى الشرطة.. والجيش اعتقل الأهالى
7 مشاهد فى ليلة تحرير «كرداسة» من قبضة الإرهاب
المناورة الكبرى.. الاقتحام من الأراضى الزراعية
4 لجان للتقصى فى أحداث «رابعة وكرداسة ودور العبادة وأبوزعبل»
المجند صلاح.. بين الموت والحياة فى مستشفى العجوزة
النيابة تبدأ التحقيق فى «اقتحام كرداسة» بالمعاينة وسماع أقوال الشهود والمصابين
وزير الداخلية لـ«الوطن»: ضبطنا 60 متهماً ونسيطر على المنطقة
مصادر سيادية: معدات عسكرية متطورة وقوات خاصة وصاعقة فى محيط «كرداسة»
«الإسعاف»: شهيد و19 مصاباً حصيلة «تحرير كرداسة»
أهالى كرداسة يردون الجميل: رمينا على القوات ورقاً به أسماء الإرهابيين وأماكنهم
للحقيقة رجال يحمونها.. صحفيون على خط النار فى كرداسة