أرشيف الجيش الإسرائيلى: العملية «دوجمان 5» أسقطت أسطورة الطيران الإسرائيلى فى حرب أكتوبر
نشر أرشيف الجيش الإسرائيلى، أمس، تسجيلات جديدة تتناول المناقشات التى دارت بين وزير الدفاع الإسرائيلى الأسبق موشيه ديَّان ورئيس هيئة الأركان دافيد أليعازر وقائد سلاح الجو الإسرائيلى بينى فيلد، خلال حرب أكتوبر، والتى أكد خلالها ديَّان أن تلك الحرب تهدف إلى تدمير الهيكل الثالث، وأنها حرب على أرض إسرائيل، وهو ما أكد له فيلد أنه لن يسمح بحدوثه. وأشارت التسجيلات، التى نشرت بمناسبة اقتراب ذكرى مرور 40 عاماً على حرب 1973، إلى أن ديَّان وأليعازر وفيلد، ناقشوا عملية «دوجمان 5» الفاشلة، والتى كانت تهدف إلى تدمير بطارية صواريخ مصرية بالقرب من قناة السويس، من خلال طائرة عسكرية إسرائيلية تدخل إلى المجال الجوى المصرى وتقوم بإنزال فريق من الجنود الإسرائيليين وجنود بجهاز المخابرات، لتولى مهمة تدمير البطارية المصرية.
وقالت صحيفة «إسرائيل اليوم» الإسرائيلية، إن التسجيلات بدأت بعد مرور 15 ساعة بالضبط على اندلاع المعارك، فى الساعة الخامسة من فجر يوم 7 أكتوبر 1973، مشيرة إلى أن رئيس الأركان الإسرائيلية وصل إلى المنطقة التى تم النقاش فيها بمقر سلاح الطيران الإسرائيلى، لمناقشة طلب بتعزيز القوات على الجبهة الشمالية بدلاً من الجنوبية، وقال قائد سلاح الطيران الإسرائيلى، إنه فى حال فشل مهمة الطيارين الإسرائيليين، فإنه حينها لن يكون هناك ما يوقف بين تل أبيب وقناة السويس. وأضاف: «هذا ما يجب أن نفعله، علينا أن ندمر الجسور التى أقامها المصريون على قناة السويس، وحينها سيتحفز جنودنا، أنا أرغب فى تدمير كل تلك الجسور، الأمر ليس صعباً، سيكلفنا الأمر بضع طائرات فقط، ولكن يجب أن نفعلها، أسمعتم؟ افعلوا هذا الآن». وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه قبيل انتهاء الحرب، وتحديداً فى 21 أكتوبر، حاولت طائرة إسرائيلية حربية الدخول إلى المجال الجوى فى مهمة خاصة، هى إنزال فريق من رجال المخابرات الإسرائيلية إلى جانب منظومة دفاع جوى مصرية محددة، ولكن بشكل مفاجئ ظهرت 6 طائرات مصرية فتحت هجوماً على الطائرة الإسرائيلية، إلا أن الطاقم الإسرائيلى لم يستسلم بسهولة ورد النيران على الطائرات الإسرائيلية واستطاع الهرب والعودة إلى القاعدة الإسرائيلية دون تحقيق هدف المهمة. من جانبها، قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، إن فشل عملية «دوجمان 5» بددت أسطورة سلاح الطيران الإسرائيلى فى فترة حرب أكتوبر، مشيرة إلى أنه فى تلك الفترة، كان سلاح الطيران الإسرائيلى هو الأمل الأبرز والأكبر للإسرائيليين بشكل عام، والأسطورة التى نسجت حوله عززت موقفه.