حفيد الخميني ينتقد قمع الاحتجاجات.. ويحذر من سقوط النظام الإيراني
![صورة أرشيفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/5653499901519236841.jpg)
صورة أرشيفية
انتقد حسن الخميني حفيد المرشد الأول لنظام الجمهورية الإسلامية في إيران قمع الاحتجاجات الشعبية في البلاد، محذرا من سقوط النظام إذا لم يصغ إلى مطالب الشعب.
وقال حسن الخميني في مقابلة مع صحيفة "آرمان" الأحد، إن الاحتجاجات الأخيرة اندلعت لأسباب "اقتصادية" وقال إن عدم تلبية مطالب الشعب ستكون لها تبعات خطيرة ستؤدي إلى سقوط النظام، وفقا لما ذكرته قناة "العربية" الإخبارية.
ورأى حفيد الخميني أن هذه الاحتجاجات ظاهرة صحية وبدلا من قمعها يجب الإصغاء إلى مطالب الشعب، مذكّراً بما حدث في فترات سابقة خلال التسعينات أو خلال احتجاجات عام 2009 أو عند قمع احتجاجات الطلاب 1999.وقال حسن الخميني إن "المطالب الاقتصادية، وهي غير سياسية، إذا لم تتم الاستجابة لها فإنها ستتحول إلى حالة شعور بالإحباط وخيبة الأمل في المجتمع، الأمر الذي سيمهد لانهيار النظام أو سيطرة حكومة شعبوية واستبدادية وقمعية ومراوغة تستخدم العنف المفرط لكنها لن تستطيع الصمود طويلاً".
يذكر أن حفيد الخميني يعتبر من المقربين للرئيس الإيراني حسن روحاني ومحسوب على التيار الإصلاحي وقد تم رفض ترشيحه لانتخابات مجلس الخبراء للقيادة الإيرانية في دورته الخامسة، في فبراير 2016، بسبب "عدم إحرازه درجة الاجتهاد التي تخوله استنباط القضايا الفقهية لتشخيص الولي الفقيه الحائز على شروط القيادة"، كما أعلن مجلس صيانة الدستور المشرف على الانتخابات والذي يهيمن عليه المتشددون.
كما حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني، في وقت سابق، المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي ضمنيا من ملاقاة مصير الشاه بسبب "عدم سماع صوت الشعب"، مدافعاً في الوقت نفسه عن حقبة الخميني المرشد الأول للنظام (1979-1989). وتسببت الاحتجاجات الشعبية الأخيرة بتفاقم الخلافات بين أجنحة النظام الإيراني ووصلت إلى حد تبادل الهجوم والاتهامات بين كبار المسؤولين والشخصيات، في محاولة للهروب من استحقاقات الجماهير الغاضبة، التي ما زالت تخرج بين الحين والآخر بتجمعات احتجاجية متفرقة، للتعبير عن مناهضتها للنظام برمته.