"مرنبتاج" إلى جوار أبيه.. رحلة الفرعون من عرش مصر إلى وادي الملوك
"مرنبتاج" إلى جوار أبيه.. رحلة الفرعون من عرش مصر إلى وادي الملوك
الملك مرنبتاح
استقر عمود مرنبتاح الأثري، بجانب تمثال والده الملك رمسيس الثاني الذي تم نقله في يناير الماضي، صباح اليوم، بالبهو الفرعوني للمتحف المصري الكبير في ميدان الرماية بالجيزة.
والعمود عبارة عن نصب تذكاري أقامه الملك مرنبتاح لتخليد ذاكراه وتخليدًا لذكرى انتصاره على الليبيين في السنة الخامسة من حكمه.
وترصد "الوطن" أبرز المعلومات عن الملك مرنبتاج، وفقًا للدكتور حازم الكريتي، الباحث الأثري ومفتش آثار منطقة سقارة:
- هو رابع ملوك الأسرة الـ19.
- تولى حكم مصر بعد والده الملك "رمسيس الثاني"، حيث يعتبر نجله الرابع عشر، من زوجته الثانية إيزيس نوفرت، وتوفي جميع أشقائه في حياة والدهم.
- استمرت مدة حكمه ما يقرب من 10 أعوام، وتحديدا من 1213 إلى 1203 قبل الميلاد.
- شن "مرنبتاح" عدة حملات عسكرية خلال فترة حكمه، ففي العام الخامس من حكمه شن حملة على الليبيين لمساعدتهم شعوب البحر على غزو مصر من الغرب وانتصر عليهم.
- تولى الحكم في سن متقدم، فكان في حوالي الستين أو السبعين من عمره.
- نقل عاصمة مصر من "بر مسيس" في عهد أبيه إلى "ممفيس"، حيث شيد قصر ملكي بجوار معبد بتاح، وتم اكتشاف ذلك القصر في عام 1915، بواسطة بعثة متحف جامعة بنسلفانيا الأمريكية.
- حصل على معظم الأحجار التي يحتاج إليها لمنشآته بالسطو على أحجار الأبنية الأخرى، واستخدم ظهر نصب حجري أقامه "أمنحتب الثالث" في تسجيل نبأ إحدى الأزمات الكبرى التي حدثت له في مدة حكمه، وهي محاولة غزو شعوب البحر لمصر.
- لوحة "مرنبتاح" بالمتحف المصري، اكتشفت هذه اللوحة عام 1896 على يد عالم المصريات الإنجليزي "فليندرز بيتري" في معبد مرنبتاح الجنائزي، وتعد الأولى من نوعها في التاريخ المصري القديم، حيث كانت المرة الأولى التي تذكر فيها كلمة "إسرائيل" لفظيًا، سجل فيها الملك مرنبتاح انتصاراته على أرض كنعان واسرائيل، وأكمل انتصارات والده الملك رمسيس الثاني، وأشهر عبارة فيها هي "اسرائيل ضائعة.. وبذرتها لا تنمو".
- دُفن "مرنبتاح" في مقبرته بوادي الملوك، رقم 8، ونقش على الممر المنحدر بمسافة 80 مترًا داخل المقبرة حتى حجرة الدفن نصوص من كتاب البوابات.
- اكتشفت مومياؤه في خبيئة بمقبرة أمنحوتب الثاني مع 18 مومياء أخرى عام 1898 بواسطة "فيكتور لوريت"، ما يدل على أنها نقلت إليها، ومن فحص مومياؤه تبين أنه كان يعاني من التهاب المفاصل وتصلب الشرايين في آواخر أيامه.
- يصل طول المومياء 1.71 متر، ويتبين من موميائه أنه كان أصلع الرأس إلا من بضع شعيرات قليلة، وملامحه قريبة من ملامح أبيه رمسيس ولكن قياسات جمجمته مشابهة لجده الملك "ستي الأول".