قيادى عمالى يتهم «الإخوان» بقيادة الثورة المضادة لإجهاض المظاهرات بـ«المحلة»
اتهم محمود عبدالجليل القيادى العمالى البارز فى شركة «غزل المحلة»، جماعة الإخوان المسلمين، بقيادة الثورة المضادة ضد انتفاضتهم، وضد المظاهرات بشكل عام، وأنهم اقتحموا العنابر وحاولوا تشغيل الماكينات والآلات لإفشال الإضراب، إلا أن العمال تصدوا لهم ونجحوا فى إفشال مخططهم، وذلك رداً على توزيع عدد من المنتمين للجماعة منشورات تزعم أنهم وراء حل الأزمة والحصول على حقوق العمال وانتزاع مستحقاتهم، التى تتضمن الحوافز والمكافآت من الحكومة.
وقال لـ«الوطن»، إن العمال فوجئوا بتوزيع منشورات تزعم أن سعد الحسينى عضو المكتب التنفيذى بحزب الحرية والعدالة ومحمود توفيق عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة، نجحا من خلال المفاوضات مع الجهات المعنية فى انتزاع حقوق العمال، وأضاف أن العمال قابلوا هذه المنشورات التى تتضمن المزاعم الإخوانية بالسخرية من كذبهم.
وأوضح أن الإخوان لم يكن لهم أى دور فى مساندة العمال فى مفاوضاتهم مع الحكومة، بل قادوا الثورة المضادة ضد انتفاضة العمال، بأن لجأوا لحرب التجويع ضد المعتصمين الصائمين فى شهر رمضان، ومنعوا الجمعية الشرعية فى المحلة الكبرى من إرسال وجبات الإفطار، لولا تدخل حمدى الفخرانى النائب المستقل، ونبيل مطاوع النائب الوفدى وأنقذا الموقف، ووفرا وجبات الإفطار.
واختتم عبدالجليل تصريحاته بالقول، إن الإخوان استنفدوا ما تبقى من رصيدهم ليس بين العمال فقط، بل بين جميع فئات الشعب بسبب كذبهم، ومحاولتهم ركوب الموجة وسرقة المكاسب التى يحققها غيرهم، وتبجحهم بأنهم نجحوا فى تحقيق مطالب العمال، رغم أنهم قادوا ثورة مضادة لانتفاضتهم.
فى سياق متصل، يلتقى اليوم الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية مع مجلس إدارة اتحاد عمال مصر، لمناقشة أوضاع العمال ومشاكلهم التى أدت إلى إضرابات فى عدة مواقع إنتاجية كان آخرها إضراب عمال غزل المحلة.
وقال أحمد عبدالظاهر رئيس اتحاد العمال، إن الاتحاد سيطالب الرئيس بضرورة تحرك الدولة لإنقاذ الصناعة المصرية، خصوصاً أن عدداً كبيراً من المصانع توقفت عن العمل وجرى تصفيتها، بالإضافة لاتخاذ إجراءات لوقف سياسات إغراق الأسواق بالسلع المستوردة، خصوصاً فى قطاع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، الذى يضم 25% من قوة العمل.