35 ألف جنيه مبيعات «قصور الثقافة» فى أول أيام «معرض الكتاب»
![المئات يتوافدون على مكتبات الهيئة العامة لقصور الثقافة بمعرض الكتاب](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/21323725361517166801.jpg)
المئات يتوافدون على مكتبات الهيئة العامة لقصور الثقافة بمعرض الكتاب
قالت الهيئة العامة لقصور الثقافة إنها حققت مبيعات وصلت إلى 35 ألف جنيه فى أول أيام معرض القاهرة للكتاب، مشيرة إلى أن هذه المبيعات تعد «سابقة هى الأولى فى تاريخ مبيعاتها بمعرض الكتاب».
وأضافت الهيئة، فى بيان اليوم، أن كتب سلسلة الذخائر تصدرت المبيعات، ومنها «تهافت التهافت، وتهافت الفلاسفة، وفصل المقال، وحى بنى يقظان، والشعر والشعراء، والجديد، وطوق الحمامة»، تلتها كتب سلسلة ذاكرة الكتابة مثل «مساجد مصر، والسلوك لمعرفة دول الملوك للمقريزى، وكتب أدونيس، والشاهنامة، والكوميديا الإلهية».
من جهة أخرى، شهدت الدورة الـ49 لمعرض الكتاب، أمس، مجموعة من الندوات والأنشطة الثقافية، حيث نظم ملتقى الإبداع فى المعرض ندوة لتكريم الروائى الراحل مكاوى سعيد، وبدأت الندوة بالحديث عن «تغريدة البجعة» الرواية التى تضمنت رصداً دقيقاً لطبيعة المكان والبيئة فى منطقة وسط القاهرة الخديوية، وتناولت قضية «أطفال الشوارع» التى كانت بنية مركزية فى هذه الرواية، من حيث اهتمامها بالكشف عن قاع المدينة.
تحسن الأحوال الجوية يسهم فى زيادة الزائرين.. ووزير الثقافة الأسبق: مكاوى سعيد رحل عنا ولكن كتاباته باقية بيننا ولها مكانتها فى القلوب
وقال الدكتور شاكر عبدالحميد، وزير الثقافة الأسبق، إن «مكاوى سعيد رحل عنا ولكن كتاباته ما زالت باقية بيننا ولها مكانها الخاص جداً فى القلوب»، مؤكداً أن «مكاوى اهتم كثيراً بالتراث الغنائى العربى والمصرى بشكل واضح فى كتاباته الأدبية».
كما شهدت قاعة الأديب عبدالرحمن الشرقاوى ندوة «كيف تدير مصر قوتها الناعمة؟».
وقال الدكتور عبدالمنعم سعيد خلال الندوة: إن «القوة التى نقصدها هى القدرة على التأثير على الدول لدفعها إلى اتخاذ مواقف ما كانت لتأخذها بدون هذا التأثير»، لافتاً إلى أن «هذا التأثير وهذه القوة من الممكن أن تكون من خلال جيش الدولة، أو من خلال سياسات الدولة، أو من خلال الأدوات الاقتصادية والدبلوماسية».
وأضاف «سعيد» أن «مفهوم القوى الناعمة لم يكن ليظهر لولا تحوّل النظام الدولى، وميله إلى الاستقرار النسبى، على العكس مما كان يحدث فى الغرب بالتزامن مع ظهور الثورة الصناعية التى أدت إلى تأجيج المزيد من الصراعات والحروب، نظراً لميل الدول إلى استخدام القوة الصلبة أو الخشنة لحسم الصراعات».
فيما شهدت قاعة لطيفة الزيات ندوة عن كتاب «مخطوطات اللغات الأفريقية» للدكتور حلمى الشعراوى، وقالت الدكتورة أمانى الطويل، خلال الندوة، إن «الدكتور الشعراوى هو أحد رموز مصر الذين ساعدوا دولاً أفريقية كثيرة فى دعمها للحصول على تحررها من الاستعمار الغربى»، ووصفته بأنه «نوع نادر من الرجال، لامتلاكه خبرات أكاديمية بجانب خبراته الميدانية، ما أعطاه أفقاً واسعاً فى الإنتاج العلمى، وجمع حوله الكثير من المريدين».
من جانبه، قال عبده باه، الباحث فى الاقتصاد، إن «هذا العمل يشير إلى أكثر من مسألة، إذ قدّم ما لم يُقدمه كثير من المتخصصين، وتتجلى أهميته فى عدة أمور، أولها أنه قدم رسالته بعدة لغات منها الآرامية، والفرنسية، والإنجليزية»، معتبرا أن «الخطر الذى يواجه المخطوطات كمصدر من مصادر الحضارة والثقافة الأفريقية، هو كونها تتضمن فترة مهمة جداً فى تاريخ هذه الشعوب، ولن يُكتب التاريخ إلا بهذه المخطوطات».
من جهته، شدد الدكتور خالد عزب، مدير إدارة المشروعات بمكتبة الإسكندرية، على أهمية الكتاب، مؤكداً أنه «عمل مهم لكل باحث فى الدراسات الأفريقية، كما أنه يعيد الانتباه من جديد للثقافة الأفريقية المهملة، علماً أن الدولة العربية الوحيدة التى تهتم بالثقافة الأفريقية هى عُمان، بما لديها من مشروع ثقافى لتأصيل الوجود الثقافى العربى فى أفريقيا، على عكس مصر التى ليس لديها اهتمام بهذا المجال إلا فيما ندر».
فى الوقت ذاته، شهد «بيت البادية» اليوم، أولى فعالياته بالتعاون بين جمعية القبائل العربية والهيئة العامة للكتاب، والتى تتضمن أنشطة الحرف التراثية المهددة بالانقراض، والإبداعات اليدوية.
وأدى تحسن اﻷحوال الجوية لزيادة توافد المئات من اﻷسر مصطحبين أطفالهم فى ثانى أيام المعرض مقارنة باليوم اﻷول، حيث افترش الزوار الحدائق داخل أرض المعارض فى حين انشغل الأطفال بلعب كرة القدم، كما شهد «مخيم الطفل» وجود العشرات من اﻷطفال الذى شاهدوا «عروض الأراجوز».