"خريجي الأزهر": عملنا على نشر الأمن الفكري ومواجهة الإرهاب بـ2017
![جانب من فعاليات المنظمة](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/21234085531514709759.jpg)
جانب من فعاليات المنظمة
أكدت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في كشف حسابها خلال العام 2017، أنها تصدت لمخاطر أفكار التنظيمات المتطرفة فى مختلف دول العالم، ولم تقف صامتة أمام حوادث القتل والتخريب التي تقوم بها الجماعات المتطرفة، بل كانت صمام أمان وحائط صد لحماية أبناء الدول الإسلامية والإفريقية وشباب دول أوروبا من الانخراط في فكر التنظيمات الإرهابية خاصة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقالت إنها نجحت من خلال فروعها المنتشرة في دول العالم في تبني استراتيجية جديدة عبر 15 فرعا بمختلف دول العالم، تحت شعار "الأمن الفكري لمواجهة ظاهرتي العنف والتطرف"، تضمنت سلسلة من القوافل الدينية والثقافية والفكرية، والمؤتمرات والندوات بمشاركة نخبة من خريجي الأزهر المنتشرين في دول العالم.
وحاولت بشكل جاد حصار الأفكار المسمومة للتنظيمات الإرهابية وعرقلة استمالة وتجنيد مزيد من شباب الأمة، تمكنت المنظمة في وضع استراتيجية جديدة ومبادرة متكاملة لمواجهة تسلط تنظيم "داعش" الإرهابي، لفضح المغالطات وكشف ضلال أفهامهم وأفكارهم.
واستطاعت المنظمة -بحسب بيانها- أن تجعل من 2017 في مختلف فروعها حول العالم عنوانا بارزا في مواجهة الإرهاب، لاستشعارها خطر الإرهاب، حيث شهدت الفروع المختلفة تفاعلاً غير مسبوق لمكافحة الأفكار الشاذة والمتطرفة قبل أن تحصد المزيد من دماء الأبرياء في جميع أنحاء العالم، حيث عقدت فروع المنظمة بالخارج العديد من الأنشطة والفعاليات لتفنيد الفكر المتطرف والعمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة وحماية الشباب والنشأ من الانخراط في التنظيمات المتطرفة وذلك من خلال نشر الفكر الأزهري المعتدل، كما ركزت أنشطة فروع المنظمة بالخارج على تنمية روح المواطنة والتعايش السلمي.
ونجحت فروع المنظمة بالخارج في عقد الملتقيات والندوات والدروس والمحاضرات والتفاعل مع الأحداث، حيث عقد بإندونيسيا الملتقى الرابع لخريجي الأزهر تحت شعار "الوسطية في الإسلام.. الأبعاد والاتجاهات" بحضور رئيس جمهورية إندونيسيا، ومشاركة مسؤولي الفرع الرئيسي للمنظمة ووفد من جامعة الأزهر.
وتبنى فرع الهند مبادرة "التعايش السلمي بين الأديان"، والتي نالت استحسان مختلف التيارات الدينية والسياسية التى حضرت مؤتمرعقد تحت عنوان "أهمية السلام والتعايش السلمي في الإسلام".
وعلى نفس النهج نجح فرع المنظمة بنيجيريا في إعداد العديد من البرامج الإعلامية والإذاعية لنشر الاعتدال ونبذ الأفكار المتطرفة وشرح صحيح أحاديث الجهاد، وكان من أبرزها البرنامج إذاعي بعنوان "مدرسة الشيخ عالم" برعاية ودعم من حاكم ولاية كوارا لتفنيد.
وأكدت المنظمة أنها كان لها مشاركة فعالة لمسؤولي المنظمة في فعاليات مؤتمر "السيرة النبوية الدولي 2017م"، والذي نظمته وزارة الشئون الدينية والتناغم بين الأديان بباكستان، الأثر الإيجابي على مقررات المؤتمر الذي أكد أهمية وسطية واعتدال الأزهر الشريف فى مواجهة الأفكار المتطرفة، حيث كان من أبرز الحضور الرئيس الباكستاني ووزير الشؤون الدينية.
وشارك فرع المنظمة بجزر القمر في ملتقى علمي مشترك بين خريجي الأزهر وفرع المنظمة بجزر القمر بعنوان "أهل السنة والجماعة – عقيدة ومنهجا"، حيث شارك في هذه الندوة عدد من الأزهريين المدافعين عن الوسطية الإسلامية العالمية الناهين عن الغلو والتطرف والإرهاب الفكري.
ودعت المنظمة فروعها في الخارج لدعم مسلمي بورما ومواجهة الإبادات الجماعية، وكان من أبرزها مشاركة فرع المنظمة بماليزيا في المؤتمر الشعبي للملايو بكوالالمبور وبالتعاون مع جمعية "دنيا إسلام دنيا ملايو" والذي كان من أهم أهدافه التصدي والتنديد بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها مسلمو "الروهينجا"
وحفلت فروع منظمة خريجي الأزهر بالخارج بالعديد من المبادرات المضيئة، كان من أبرزها، إقامة فرع كوتيفوار حلقات إرشاد لتعليم الدين الحنيف ووسطيته في مختلف أنحاء البلاد، وفي تايلاند مخيما لطلاب المدارس بعنوان "تربية النشء في الإسلام" لتوعية الطلاب وغرس القيم والأخلاق في نفوسهم، وفي كوت ديفوار "تحت التأسيس" جلسة حوارية حول أهمية دور الأسرة في حماية الطفل من الانخراط في التنظيمات المتطرفة.