بالصور| حزب المصريين الأحرار يعقد ندوة لمناقشة القضايا العربية
جانب من ندوة لجنة الشئون العربية بحزب المصريين الأحرار
عقدت لجنة الشئون العربية بحزب المصريين الأحرار ندوة اليوم، لمناقشة أداء عمل اللجنة على مدار عام 2017 وخطتها لعام 2018، وعدد من القضايا السياسة والثقافية والاجتماعية الراهنة بالمنطقة.
وشارك بالندوة عدد من قيادات الحزب وعلى رأسهم حسام رأفت رئيس لجنة الشؤون العربية بالحزب، والفنان طارق الدسوقي رئيس لجنة الثقافة، والدكتورة مها حليم رئيس لجنة الصحة، والدكتورة ايناس صبحي أمينة المرأة بالحزب، واللواء ناصر قطامش عضو الهيئة العليا، وليد الموريجي عضو الهيئة العليا، بجانب عددا من أعضاء الحزب ونوابه ومن بينهم النائب حاتم باشات، والنائب محمد الكومي، والنائب حمادة غلاب.
رأفت: هدفنا توطيد العلاقات العربية لتحقيق التنمية المستدامة.. وباشات: يجب تشكيل وفد شعبي لزيارة السودان لحل مشاكل البلدين
وقال حسام رأفت رئيس لجنة الشئون العربية بالحزب، إن اللجنة تم تشكيلها في شهر أغسطس الماضى وناقشت العديد من القضايا والملفات العربية الهامة منها مشروع إنشاء مدينة فكرية لرواد الأعمال العرب، وملف المرأة المعيلة العربية، وأزمة المعلم في الدول العربية، والسياحة العربية، فضلا عن إبداء الآراء والتوصيات حول الأحداث والقضايا العربية التي وقعت منذ انعقاد اللجنة، والمشاركة في احتفالات وفاعليات القنصليات والسفارات العربية داخل مصر.
وأضاف رأفت، خلال كلمته بالندوة، أن هدف اللجنة يتمثل في توطيد العلاقات المصرية العربية لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بالإضافة إلى التواصل مع منظمات المجتمع المدني العربي والأحزاب العربية.
وقال النائب حاتم باشات، عضو الهيئة العليا للحزب، إن مصر دولة رائدة وإقليمية حيث نمتلك دوائر انتماء سياسية وثقافية ودينية، مطالبًا اللجنة بتقديم المزيد من الأبحاث والدراسات عن الأمن القومي العربي ونفس الحال لباقي لجان الحزب، لتحقيق المزيد من الفهم للواقع العربي، فضلا عن عقد لقاءات مع السفراء والمختصين العرب وبحث أوجه التعاون مع بلدانهم.
وطالب باشات بضرورة تشكيل وفد دبلوماسية شعبية تضم رجال دين من الأزهر والكنيسة ونجوم من الفن والرياضة والمجتمع، لزيارة السودان والعمل على حل الخلافات الحالية بين البلدين، مؤكدا أن الدبلوماسية الشعبية أشد تأثيرا من الرسمية في بعض الأحيان ولها دور فعال في توطيد العلاقات وحل الأزمات.
وقال الفنان القدير طارق الدسوقي، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بالحزب، إن ملف الثقافة من الملفات المهمة والخطيرة التي تستوجب المزيد من الاهتمام والعناية، مؤكدا أن عمل لجان حزب المصريين الأحرار يرتكز على القوة البشرية التي تمثل الرهان الحقيقي للحزب، فنحن نستمد عملنا من البشر ونسعى لتحقيقها بواسطة البشر لمساعدتهم في النهاية.
الدسوقي: ثالوث المجتمع يقتصر على الجهل فقط.. والكومي يطالب بإنشاء سوق عربية مشتركة للم الشمل
وأضاف الدسوقي، أن ثالوث المجتمع ليس في الجهل والفقر والمرض، وإنما في الجهل فقط سواء كان دينيا أو ثقافيا أو سياسيا، فالقضاء على الجهل يقضي على الفقر والمرض لذلك لابد من توعية المواطنين بقيمة وطنهم مصر ودورها التاريخي تجاه البلدان العربية، بجانب توعيتهم بمختلف القضايا الخارجية والاقتصادية والسياسية المختلفة.
وأشاد بدور الجيش المصري والمؤسسة العسكرية في الحفاظ على مصر مؤكدا أنه لا يجوز تخوين أحد من هذه المؤسسة فالخيانة ليست موجودة في قاموس هؤلاء الرجال.
وقالت الدكتور نهلة لمعي وكيل لجنة الشئون العربية بالحزب، إن المرأة المعيلة هي التي تعول أولادها وأسرتها ويندرج تحت هذا المصطلح المرأة المطلقة والأرملة أو المتزوجة لكن زوجها يعاني من العجز والمرض ولا يتكفل بالإنفاق على الأسرة، مشيرة إلى أن هذه المرأة تواجه العديد من المشكلات المجتمعية ومنها العنف والتحرش.
وأضافت لمعي، أن مصر بها 12 مليون مرأة معيلة طبقا لإحصائيات مركز البحوث والدراسات الجنائية وهو عدد لا يستهان به، مؤكدة أن وضع المرأة المعيلة العربية لا يختلف كثيرا عن نظريتها المصرية، خاصة بعد ثورات الربيع العربي التي راح ضحيتها العديد من الرجال بالبلدان العربية، حيث يوجد 4 مليون أسرة معيلة في المغرب، فضلا عن 385 ألف مرأة مطلقة في تونس، إلا أن الوضع يختلف في دول الخليج التي تكاد تنعدم فيها نسبة المرأة المعيلة.
وتابعت أن اللجنة قدمت العديد من التوصيات في هذا الملف ومنها إقامة معارض لعرض منتجات المرأة المعيلة ومساعدتهم بشراء هذه المنتجات، وتعديل قانون الأحوال الشخصية لضمان حقوق المرأة وحمايتها، فضلا عن العمل على تنفيذ توصيات الرئيس عبدالفتاح السيسي للمراة.
وأكد النائب محمد الكومي، عضو الهيئة البرلمانية للحزب على أهمية لجنة الشئون العربية خاصة في الوقت الراهن، حيث ترجع أغلب الأزمات الحالية إلى الخلافات البينية بين الدول العربية، والتفرقة التي شهدها الوطن العربية وهو ما دفع بعض الدول إلى استغلال هذه الحالة والتدخل في شؤون الدول العربية لتحقيق أغراض ومصالح سياسية مثلما حدث في قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهويد القدس إلا أن الدول العربية بقيادة مصر نجحت في إبطال مساعي ترامب بفضل حنكة القيادة السياسية الحالية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف الكومي، أن مصالح أمريكا لن تتفق أبدا مع مصالح الدول العربية نظرا لأنها تتخذ قرارات لخدمة اللوبي الصهيوني، مطالبا بضرورة لم شمل الدول العربية وإنشاء سوق عربية مشتركة، فضلا عن توطيد العلاقات بين الدول العربية وإنشاء مشروعات قومية تربط بين هذه الدول، بجانب البحث عن كيان موحد يضم كافة الدول العربية.
وتابع أن الفترة الحالية صعبة جدا نظرا لوجود بعض الدول المارقة كدولة قطر التي تحيد عن مبدأ التعاون، لكن توجد هناك دول آخرى تصلح لهذا التعاون كالسعودية والإمارات والبحرين والكويت وعمان وغيرها من الدول العربية.