محللون: أفضل خيار للغرب في سوريا هو شن ضربات محدودة
![محللون: أفضل خيار للغرب في سوريا هو شن ضربات محدودة](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/142885_660_3889991.jpg)
يرى محللون أنه ليس أمام القوى الغربية سوى خيارات عسكرية قليلة في سوريا، وأن شن هجمات بصواريخ طويلة المدى قد يكون أفضل طريقة، وقد يحفل الخيار العسكري بالمخاطر، ويجب أن يتركز التأكيد على تجنب التصعيد في النزاع السورى.
من جانبها، تقول فيفيان برتوسو رئيسة المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية في بروكسل "نحن في وضع لا ترغب فيه أي من القوى الغربية التدخل، لكن استخدام أسلحة كيميائية، إذا تأكد، يجبرها على التدخل لفعل شيء ما.
وحذر مسؤولون عسكريون أمريكيون كبار مرارا من خطر الانجرار إلى النزاع في سوريا، وقالوا إن فرض منطقة حظر طيران وشن هجمات على مواقع الأسلحة الكيميائية التابعة للنظام، تحتاج إلى التزام طويل الأمد ومكلف، وفيما عدا هذا النوع من التدخل، فإنه من المرجح أن تعتمد الولايات المتحدة وحلفاؤها المقربون على إطلاق صواريخ كروز تستهدف القوة العسكرية للأسد.
وقال جوناثان باريس المحلل البارز في معهد المجلس الأطلسي الفكري "الهدف هو العقاب وليس تغيير النظام وليس إخلال التوازن لصالح المعارضة"، مضيفا أنه "على الغرب التحرك ولكن عليه أن يوضح كذلك أنه يقوم بتدخل محدود يهدف إلى معاقبة الأسد وحماية المدنيين"، وأشار إلى أن ذلك سيحمل رسالة مفادها أنه "لن تستطيع الإفلات من العقاب في حال قمت بشن هجوم كيميائي غير مبرر على المدنيين"، مشيرا إلى أنه "إذا لم تفعل ذلك، فإنك تعطي رخصة للأسد ولكل دكتاتور آخر بفعل ما يريد".[FirstQuote]
من جانبه، قال ماركوس كيم من معهد "اس دبليو بي" في برلين أن فرض منطقة حظر طيران ومناطق عازلة "يحمل مخاطر كبيرة" ويجب أن يكون الهدف توصيل رسالة سياسية للأسد، مشيرا إلى أن "الخيار الواقعي الوحيد هو شن هجمات من البحر ضد مخازن الذخيرة وهياكل القيادة في الجيش السوري".
وقال "إن ذلك يجب أن يكون عاملا رئيسيا يؤخذ في الاعتبار، فخسارة طائرات أو طاقمها يمكن أن يشكل امتحانا لعزم الغرب الذي تعب من الحرب العالمية على الإرهاب" والحروب الدموية التي لا تنتهي في العراق وأفغانستان.
وقال محللون إنه يمكن كذلك إطلاق صواريخ طويلة المدى من طائرات أمريكية لتقليل مخاطر الدفاع الجوي السوري القوى على الطيارين الأمريكيين أو طياري الدول الحليفة.
وقال باريس وبرتوسو إن الغرب لا يحتاج إلى الحصول على موافقة الأمم المتحدة مثلما حدث في حملة القصف التي قادتها الولايات المتحدة على كوسوفو في 1999 لإجبار القوات الصربية على الانسحاب، رغم أن مثل هذه الموافقة يمكن أن تشكل غطاء سياسيا مريحا، ولكن المشكلة تكمن في أن روسيا ستعارضها بشكل شبه مؤكد.