لومبارديا وفينيتو.. قصة إقليمين يريدان الانفصال في إيطاليا
![البندقية- صورة أرشيفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/14860261611508796210.jpg)
البندقية- صورة أرشيفية
أيَّد سكان منطقتي لومبارديا وفينيتو، الإيطاليتين، توسيع الحكم الذاتي أثناء الاستفتاءين اللذين أجريا فيهما الأحد، في خضم اشتعال أزمة انفصال إقليم كتالونيا الإسباني التي أدت إلى إنهاء الحكم الذاتي داخله، وذلك عقب تأييد أكثر من 90% من مواطني المنطقتين لتوسيع صلاحيات الحكم الذاتي.
وإقليم فينيتو، يبلغ عدد سكانه 4.759.872 نسمة ومساحته 18391,22 كيلومتر مربع، ويقع الإقليم في شمال شرق إيطاليا وعدد مدنه وبلداته وقراه 581.
وعاصمة فينيتو هي مدينة البندقية، وهي من أشهر المدن التاريخية في إيطاليا قديمًا واعتبرت لقرون من أهم المدن التجارية الإيطالية وكتب الروائي الشهير شيكسبير رواية وضع اسمها عليها وهي رواية "تاجر البندقية"، وحظيت المدينة لبعض الوقت بحكم ذاتي وخرجت منها كثير من الدعوات من كبار رجال الكنيسة للقيام بالحملات الصليبية.
ويعتبر الإقليم من أغنى الأقاليم الإيطالية من ناحية المعالم والأماكن التاريخية وخصوصا آثار عصر النهضة التي تمثل ذروتها في البندقية وكذلك أماكن تاريخية ترجع إلى الحضارة الرومانية.
كان اقتصاد الإقليم يعتمد في السابق على الزراعة والضرائب بات الآن اقتصادا صناعيا مزدهرا ومقرا لبعض دور الأزياء الإيطالية وكذلك قطاع السياحة الذي يساهم في اقتصاد الإقليم خاصة، وإيطاليا عامة، نظرا لما يتمتع به الإقليم من مزايا.
أما بالنسبة إلى إقليم لومبارديا فيقع هو الآخر في شمال البلاد، ويحده شمالا سويسرا وشرقا إقليما ترينتينو ألتو أديجي وفينيتو، وجنوبا إقليم إميليا رومانيا، وغربا إقليم بييمونتي.
يعد الأقليم أكبر الأقاليم الإيطالية عددًا للسكان حيث يبلغ عدد السكان أكثر من 9 ملايين وتبلغ مساحته 23.861 كيلومتر مربع، وتكمن أهمية هذا الإقليم بنسبة كبيرة في أن عدد سكانه يشكل حوالي سدس إجمالي سكان إيطاليا، كما يبلغ الناتج المحلي للإقليم نحو خمس الناتج المحلي الإجمالي لإيطاليا.
عاصمة الإقليم مدينة ميلانو وهي ثاني أكبر المدن والتجمعات الحضرية في إيطاليا، عقب العاصمة الإيطالية روما، وهي مركز صناعي وتجاري ومالي الرئيسي في إيطاليا ومدينة عالمية رائدة، وتستضيف المدينة بورصة إيطاليا.
ويجذب الإقليم وعاصمته حوالي مليوني زائر سنوياً بفضل متاحفها المهمة ومسارحها ومعالمها العديدة، مثل كاتدرائية ميلانو خامس أكبر كاتدرائيات العالم.
وظهرت مدينة ميلانو عاصمة إقليم لومبارديا، على وجه الأحداث عندما شهدت مقتل أنيس العماري منفذ هجوم برلين الكبير الذي أسفر عن مقتل وإصابة والعشرات في هجوم على سوق لأعياد الميلاد العام الماضي.