«الخارجية» الفلسطينية: نرفض المفاوضات تحت نيران الاستيطان
الخارجية الفلسطنية
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات تصريحات وزير دفاع الاحتلال، أفيجدور ليبرمان، التي أدلى بها أثناء زيارته بالأمس إلى منطقة الأغوار الفلسطينية المحتلة، التي اعتبر فيها الاستيطان في الضفة الغربية ومنطقتي الأغوار والبحر الميت بمثابة "السور الواقي الحقيقي لدولة اسرائيل"، معلناً أن العمل جارٍ على ما وصفه بـ "إعداد خطة أمنية شاملة" للضفة الغربية.
وتأتي تصريحات ليبرمان هذه امتداداً لموجة من المواقف والتصريحات التصعيدية لعدد واسع من المسؤولين الاسرائيليين، تسابقوا فيها بدعوات ضم الضفة الغربية وتطبيق القانون الاسرائيلي عليها.
وأكدت الوزارة أن تجاهل المجتمع الدولي وحالة اللامبالاة التي تسيطر عليه اتجاه هذا التصعيد الاستيطاني، يشجع أركان اليمين الحاكم في إسرائيل على مزيد من التمادي في تعميق الاستيطان وتهويد الأرض الفلسطينية المحتلة، وهو ما يقوض ما تبقى من فرص لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة الى جانب إسرائيل.
واعتبرت الوزارة أن الحكومة الاسرائيلية تسعى إلى تكريس معادلة سياسية تقوم على الاستمرار في الاستيطان وتهويد الأرض الفلسطينية، في ظل استمرار الحراك الدولي والأمريكي لاستئناف المفاوضات، وهي معادلة مرفوضة من شعبنا وقيادته، ولا يمكنها أن تؤدي إلى توفير الأجواء والمناخات المناسبة لإطلاق مفاوضات جدية بين الطرفين.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والدول كافة باتخاذ خطوات عاجلة وإجراءات دولية كفيلة بضمان تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، في مقدمتها القرار 181، بما يضمن قيام دولة فلسطين على حدود يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.