الرئيس الشرفى لـ«الوفد»: لا نحارب الشباب لكنهم لم يتدربوا على الإدارة
![مصطفى الطويل](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/4202275241504371591.jpg)
مصطفى الطويل
قال مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى لحزب الوفد، إن أغلب شباب الأحزاب لا يستطيعون إدارة حزب أو تولى المسئولية، لأن السياسة فى مصر كانت مهملة لسنوات طويلة وهو الأمر الذى أدى لظهور شباب غير متمرس، لم يمض عليهم وقت طويل فى العمل السياسى، وأضاف فى حوار مع «الوطن» أن الشباب لو كان قد مارس العمل الحزبى فى مناخ ديمقراطى حقيقى فى مجتمع يتقبل فكرة العمل السياسى ويعلمهم السياسة فى المدرسة والجامعة ويسمح لهم بممارسة السياسة السلمية فى أى مكان لما لجأ هؤلاء الشباب إلى تشكيل الحركات السياسية الاحتجاجية.. إلى نص الحوار.
لماذا لا نجد الشباب فى المواقع القيادية بالأحزاب مثلما تطالبون بتمكينهم فى الحكومة؟
- الحياة السياسية فى مصر ظلت لسنوات مهملة تماماً، ولا يجرؤ الشباب على تولى مناصب سياسية، وهنا أتحدث عن أغلبهم وليس جميع شباب الأحزاب، وللأسف الأحزاب بعيدة تماماً عن الديمقراطية منذ فترة طويلة، وبسبب غياب الديمقراطية عن مصر غاب الشباب عن الحياة الحزبية والسياسية، ونحن شباب صغير كنا نمارس الحياة السياسية فى المدرسة والجامعة، صحيح أننا كنا نناضل ضد الاحتلال لكن ممارسة السياسة دفعتنا للعمل الحزبى بقوة، وكنا نقرأ ونميز بين الأفكار والأيديولوجيات، وكان المناخ قبل ثورة يوليو ليبرالياً ويسمح بالتعددية الحزبية، بعكس عصور «مبارك والسادات وعبدالناصر».
«الطويل» لـ«الوطن»: لجأوا للحركات الاحتجاجية لغياب الديمقراطية وعدم وعيهم بأهمية الأحزاب
لكن البعض يتهم قيادات الأحزاب بمحاربة الشباب حتى لا ينافسوهم فى مواقع القيادة؟
- هذا غير صحيح، ويجب ألا نعمم تجربة شخصية على الجميع، فكثير من قيادات الأحزاب يتمنون أن يجدوا شباباً فى المواقع القيادية ولكن للأسف لا يجدون شباباً يجيد الإدارة أو يتحمل المسئولية، ونتمنى فى المستقبل أن تنضج الحياة السياسية ويتمرس الشباب فى العمل العام، ولهذا أطالب الدولة بتدريس السياسة فى التعليم المصرى.
وعندما تأسست الأحزاب فى عهد الرئيس السادات تشكلت هذه الأحزاب من الشباب لدرجة أن أغلب شباب حزب الوفد والأحرار حينها كانوا قادة وكذلك حزب التجمع كان 70% من أعضائه شباباً تحت سن 35، الوقت مختلف تماماً، كما أن منظمة الشباب التى أسسها الاتحاد الاشتراكى ساهمت فى تخريج مجموعة كبيرة من الشباب السياسى، هؤلاء الذين التحقوا بالأحزاب فيما بعد وأسسوها وأصبحوا قياداتها الحالية، وكانوا أكثر جلداً وإيماناً بأفكارهم من الشباب الحالى.
هل عودة منظمة الشباب ستفرخ لمصر قيادات شبابية سياسية؟
- خرّجت كوادر سياسية وقيادات حزبية، ولكن كانت هناك أخطاء فى المنظمة، وليس بالضرورة عودتها بشكلها الذى كان من قبل، ولكن من الممكن أن ننشئ مفوضية للشباب أو مجلساً يمارس الشباب من خلاله السياسة، ويدفع الشباب إلى الانتماء للأحزاب، وأنا فى رأيى الأفضل أن نهتم بالمناخ الديمقراطى وتطوره وكذلك التعليم المدرسى ونسمح بالعمل السياسى فى الجامعة، حينها سيلتحق الشباب بالأحزاب وسيتعلمون بداخلها السياسة، كما أن الأحزاب تزيد الانتماء عند الشباب، وتصنع نخبة سياسية عاقلة تنقذ وطنها وقت المخاطر.