المكتب السياسى لـ«التجمع» صفر «شباب».. و2% فى الهيئة العليا لـ«الوفد»
![نصر القفاص وحسام الخولى](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/20299620241504371096.jpg)
نصر القفاص وحسام الخولى
خلال بحث «الوطن» مع قيادات الأحزاب عن أسباب عدم اعتلاء الشباب المواقع القيادية، اكتشفت أن الأحزاب التى تشكلت بعد ثورة يناير، مثل أحزاب «مستقبل وطن والمؤتمر والمصريين الأحرار»، تهتم بتمكين الشباب أكثر من أحزاب ما قبل يناير، كما أن الأحزاب القديمة بدأ بعضها يحدث تعديلاً فى لائحته ووضع كوتة للشباب لتمكينهم فى المواقع الحزبية، وهناك أحزاب أخرى لا تعترف بتمكين الشباب وتعتبر هذا التمكين حالة من الصراع بين الأجيال.
وبدوره قال نصر القفاص، أمين عام حزب المصريين الأحرار، إن حزبه من أكثر الأحزاب التى تدفع الشباب للمواقع القيادية وتؤهلهم لأن يكونوا قادة، لافتاً إلى أن أمين محافظة جنوب سيناء شاب عمره 36 عاماً، وأمين بنى سويف شاب عمره 35 عاماً، وأحد الأمناء المساعدين عمره 32 عاماً، كما أن بلال حبش، عضو مكتب سياسى وعمره 26 عاماً، وأضاف «القفاص»: «مقارنة بحكم مبارك الأحزاب تطورت كثيراً، ففى عهد الرئيسين مبارك والسادات كان الشباب يبدأ من سن الستين، بينما الآن تجد حزبنا به نواب عمرهم أقل من 30 عاماً، مثل النائب أحمد على، وتجده مليئاً بالشباب فى المكتب السياسى والهيئة العليا وبالتأكيد نتطلع للمزيد»، وأشار إلى أن الحزب يقوم حالياً بتدريب شبابه على القيادة، مؤكداً أن 6 شباب من الحزب يحصلون حالياً على دراسات سياسية فى الحزب الشيوعى الصينى، منوهاً إلى أن عدداً آخر من الشباب شارك فى ورش عمل ومهرجانات دولية فى الدنمارك وجنوب أفريقيا، ولفت إلى أن الحزب عندما يكلف الشباب بأى مهمة ينجزونها أسرع من القيادات الكبيرة، وزاد قائلاً «عندما كلفنا شاباً بتشكيل محافظة جنوب سيناء أنجزها فى 15 يوماً، بينما عندما كلفنا أمناء محافظات أخرى بتشكيل محافظاتهم أنجزوا المهمة بعد 3 شهور، واستكمل قائلاً «المناخ السياسى الحالى لا يشجع الشباب على المشاركة فى العمل العام، أو الالتحاق بالأحزاب».
3% بـ«المصريين الأحرار».. و4% بـ«المؤتمر».. و«الخولى»: العضوية الحزبية يجب أن تكون شرطاً للالتحاق بالبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب
ومن جانبه قال حسام الخولى، نائب رئيس حزب الوفد، إن حزب الوفد تطور كثيراً عن الماضى، فقبل ثورة 25 يناير بعدة سنوات، كان الدكتور محمود أباظة، رئيس الحزب السابق، أمين شباب الوفد وعمره 60 عاماً، بينما أنا عندما أصبحت بعده أمين شباب الوفد كان عمرى لا يتعدى 45 عاماً، ثم تركت منصبى عندما تم تعيينى عضواً فى الهيئة العليا للحزب، وأصبح طارق تهامى أمين الشباب، وأضاف أن الوفد أصبح يضم الكثير من القيادات الشابة فى أماناته النوعية المختلفة، ويسعى للمزيد فى المستقبل، موضحاً أن أسباب وجود أصحاب الأعمار الكبيرة فى المواقع القيادية فى الحزب لأن عمر حزب الوفد بعد عامين سيكون 100 عام، وتابع قائلاً «حتى الوفد الجديد عمره يزيد على 30 عاماً وأغلب قياداته الحاليين كانوا شباباً أثناء تأسيسه»، وأكد أن حزب الوفد وقياداته أصبحوا أكثر إيماناً بالدفع بالشباب ويدركون أهميتهم فى العمل العام، ضارباً المثل بالنائب محمد فؤاد، عضو مجلس النواب، واصفاً إياه بالنائب «النشيط»، لافتاً إلى أن تمكين الشباب مرتبط أيضاً بخبرات الشباب أنفسهم وتوافر مواصفات القيادة بهم، وأردف قائلاً «نؤهل شبابنا بالدورات التثقيفية والتدريبية ولكن إمكانيات الدولة فى هذا الشأن أكبر ونطالب بمزيد من الدعم من وزارة الشباب»، ولفت إلى أن الحزب وضع «كوتة» للشباب فى الهيئة العليا، وسوف يتم انتخاب 5 شباب أقل من 35 عاماً فى انتخابات الهيئة العليا المقبلة، كما وضعنا «كوتة» للشباب فى مناصب الهيئة الوفدية، واشترطنا أن يكون جميعهم من الشباب، وانتقد «الخولى» تجربة البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب، قائلاً «ندرب الشباب على القيادة السياسية وهم ليسوا أعضاء فى الأحزاب، وأنا أعتقد أنه كان يجب أن يشترط على أى شاب يريد أن يلتحق بهذا البرنامج أن يكون عضواً فى حزب، لا سيما أنه ليس من المنطقى أن يكون شاب عادى لم يمارس أى عمل عام ويتم تدريبه لأن يكون وزيراً أو محافظاً أو نائباً لوزير».
وقال عاطف مغاورى، نائب رئيس حزب التجمع، إن شباب اليوم سيصبحون «عواجيز» الغد، موضحاً أن هناك حالة تحرض على خلق صراع بين الأجيال، لافتاً إلى أن الشباب بالكفاءة يفرض نفسه وليس بالسن ولا بالإجراءات الحمائية أو «الكوتة»، وتابع قائلاً «تمكين الشباب بنظام الكوتة يأتى بعناصر ضعيفة فى مواقع قيادية لمجرد أنهم شباب»، وأضاف «مغاورى» أن حزب التجمع عند التأسيس عام 1976 كان أعضاؤه 75% منهم شباباً، مؤكداً أن الحزب فى هذا التوقيت كان لديه أزمة أنه لا يوجد به عدد كبير من الأعضاء يستطيعون أن يترشحوا لمجلس النواب لأنهم دون السن، بينما الآن هؤلاء الشباب أصبحوا قيادات فوق الخمسين والستين والسبعين، وأردف قائلاً «بعد ثورة 25 يناير قالوا إنها ثورة شباب وهذا للأسف خلق فتنة بين الشباب والخبرات وحالة صراعية بين الشباب وأنفسهم، وعندما قام المجلس العسكرى بعمل مؤتمر للائتلافات الشبابية حضر 169 ائتلافاً شبابياً، وأغلب هذه الائتلافات تضم 4 أو 5 أعضاء، وهذا أكبر دليل على الانقسام بين الشباب وانتشار السبوبة والمصالح».
«الشاعر»: إنشاء مركز تدريب لتأهيل الشباب.. و«حميدة»: أغلب أمناء المحافظات بـ«المؤتمر» تحت الـ40.. و«مغاورى»: «25 يناير» خلقت فتنة بين الخبرة وصغار السن
ومن جهته قال أحمد الشاعر، أمين الإعلام بحزب مستقبل وطن، إن رئيس حزبهم أصغر رئيس حزب فى مصر، مضيفاً أن «الحزب حريص على تولى الشباب المناصب القيادية وأنشأ مركز تدريب وأكاديمية لتأهيل الشباب للقيادة، كما أن 70% من الهياكل القيادية للحزب شباب».
وقال الربان عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر، إن أغلب قيادات الصفين الأول والثانى بالحزب من الشباب، منوهاً بأن الحزب به اتحاد شباب هو الذى يأخذ القرارات الخاصة به ويتبع رئيس الحزب مباشرة، مشيراً إلى أن رئيس الاتحاد عضو فى المجلس الرئاسى بالحزب، مؤكداً أن أغلب أمناء المحافظات فى الحزب من الشباب سنهم لا تتعدى 40 عاماً،