طرد الإخوان من محيط مصطفى محمود.. ومحافظ الجيزة يلغى صلاة العيد فى المسجد ثم يفاجئ المصلين بجلوسه فى الصف الأول
![طرد الإخوان من محيط مصطفى محمود.. ومحافظ الجيزة يلغى صلاة العيد فى المسجد ثم يفاجئ المصلين بجلوسه فى الصف الأول](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/11593_660_94381.jpg)
توافد آلاف المصلين على مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، لأداء صلاة عيد الفطر أمس، بالرغم من قرار محافظ الجيزة بإلغاء إقامة الصلاة فى ساحة ومحيط المسجد، لأول مرة منذ تاريخ إنشائه لدواع أمنية.
واضطر المصلون لأداء الصلاة فى الحدائق المحيطة بالمسجد، بعد أن حصلوا على فتوى من الشيخ عبدالعزيز عبدالرحمن حسن، مدير إدارة أوقاف شمال الجيزة، بجواز الصلاة على «نجيل وحشائش» الحدائق.
واللافت أن الدكتور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة، أصدر قرارا بإلغاء صلاة العيد فى المسجد، وفوجئ المصلون بجلوسه فى الصف الأمامى، برفقة قيادات المحافظة ورؤساء الأحياء.
وقامت قوات الأمن بنشر أفرادها فى محيط المسجد والشوارع الجانبية، حيث أجبرت العشرات من تنظيم الإخوان، الذين تجمعوا أمام المسجد قبل صلاة العيد، على الانصراف لمنع حدوث أى اشتباكات مع المعارضين للمعزول، وخرجوا فى مسيرة اتجهت إلى ميدان النهضة بالجيزة، فيما وجدت 7 سيارات إسعاف، تحسبا لأى إصابات أو أى طوارئ. وأكد الشيخ هانى فتحى، مسئول ديوان المظالم بأوقاف الجيزة، أن كثيرا من المشاهير ونجوم المجتمع غابوا عن الصلاة هذا العيد.
وقال الشيخ صلاح نصار، خطيب الجامع الأزهر لـ«الوطن» إنه ألقى خطبة العيد لأول مرة فى مسجد مصطفى محمود، بتكليف خاص من الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الذى أجرى اتصالا هاتفيا به، قبل العيد بـ 48 ساعة، لأداء صلاة وخطبة العيد فى مسجد مصطفى محمود.
وحذر «نصار» خلال الخطبة، من استمرار إشعال نار الفتنة فى المجتمع، حيث وصفها بأنها عمياء وصماء وبكماء واستمرارها فى المجتمع يؤدى إلى تفتيت وحدته، داعيا المسلمين إلى نبذ الفرقة والخلاف والعصبية وإعلاء مصلحة الوطن فوق المناصب والمصالح الشخصية.
وطالب عقلاء الأمة برأب الصدع وإصلاح ذات البين، بين أفراد المجتمع، مشيراً إلى أن إصلاح ذات البين واجب يأتى فى المرتبة الثانية بعد طاعة الله عز وجل، مؤكدا أن استمرار التناحر سيؤدى إلى ضياع الدولة، وهو ما قصده الله عز وجل فى كتابه العزيز «وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ * وَاصْبِرُوا * إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ»، موضحاً أن معنى ريحكم أى بلادكم وأوطانكم.
وأضاف «نصار» أن عيد الفطر هو يوم الجائزة، قدرها الله لعبادة الصائمين، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث الشريف «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لى وأنا أجزى به».
وحذر الخطيب من التخلى عن الأخلاق التى اتسم بها المسلمون فى شهر رمضان، وعلى رأسها التسامح والسخاء وحسن الخلق، لافتا إلى قول الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم «لا يصلح الدين إلا أمران السخاء وحسن الخلق».مشيراً إلى أن حسن الخلق من أثقل ما يكون فى ميزان العبد يوم القيامة.
وبعد الصلاة التف المصلون حول منصة أقامها حزب الدستور، قدم عليها مسرح عرائس والأغانى الوطنية التى تفاعلت معها الجماهير، خاصة أغنية «تسلم الأيادى»، فيما رفع البعض صور الفريق عبدالفتاح السيسى.