تنظيم القاعدة ينسحب من محافظة شبوة النفطية في اليمن
صورة أرشيفية
سيطرت قوات النخبة اليمنية، التي يتولى تدريبها الإماراتيون، ويقدم لها الأمريكيون المشورة، على محافظة شبوة النفطية، في جنوب البلاد، مع انسحاب مسلحي تنظيم القاعدة منها، وفقا لما أعلنه عسكريون في المكان.
وكما في السابق، تجنب مقاتلو القاعدة المواجهة المباشرة، وقاموا بتراجع تكتيكي، وشاهد سكان قافلة من 45 آلية عائدة لهم، تتجه إلى محافظة أبين، المجاورة إلى الغرب.
وأفاد سكان بأن القاعدة لطالما تبنت هذا التكتيك خلال العمليات الواسعة النطاق للقوات المسلحة اليمنية.
ورغم ذلك، أعرب عسكريون يمنيون عن الخشية من عدم بقاء تنظيم القاعدة بعيدا لفترة طويلة، ما يؤكد صعوبة العودة إلى إنتاج النفط والغاز في محافظة شبوة.
ولم تواجه العملية، التي تشنها قوات النخبة اليمنية، أي مقاومة كبيرة، باستثناء هجوم انتحاري يوم انطلاقتها الأربعاء.
واستهدف الهجوم، الذي نسب إلى القاعدة، مركزا حديثا أقامه الجيش الحكومي اليمني. وأدى إلى مقتل 7 جنود وإصابة 9 بجروح، وفقا لآخر حصيلة أعلنتها مصادر عسكرية في اليمن.
وتكتسي محافظة شبوة أهمية استراتيجية بالنسبة لحكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في نزاعه مع المتمردين الحوثيين، الذين يسيطرون على شمال اليمن، والعاصمة صنعاء.
وفي شبوة عدة حقول للنفط والغاز، خصوصا محطة بلحاف الغازية، التي تعد أكبر منشأة للطاقة في البلاد. وكانت مجموعة النفط الفرنسية "توتال" مسؤولة عن تشغيل المحطة حتى عام 2015، عندما انسحبت بسبب اشتداد النزاع، حيث أسفر عن توقف إنتاج النفط في شبوة، وإغلاق محطة بلحاف.
وينتشر جهاديو تنظيم القاعدة في اليمن منذ عقدين، واغتنموا الفوضى الناجمة عن الحرب بين الحكومة والمتمردين لتعزيز مواقعهم، خصوصا منذ اشتداد حدة النزاع، مع تدخل تحالف بقيادة سعودية إماراتية دعما للرئيس هادي.
وكشف مسؤول عسكري يمني لفرانس برس أن "قوات النخبة، هي قوات يمنية، لكنها تدربت لأشهر في المكلا على يد قوات الإمارات، والعملية العسكرية كلها ادارتها الإمارات".
أضاف أن "مشاركة القوات الأمريكية اقتصرت على مروحيات حلقت في سماء المناطق التي دخلتها القوات".
وكان الكابتن جيف ديفيس، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، أعلن الجمعة أن القوات الخاصة الأمريكية تساعد المواطنين والقوات المحلية في عملياتها ضد تنظيم القاعدة في اليمن.
وقال إن الهدف من هذه العمليات، التي تجري بشكل رئيسي في محافظة شبوة، هو "تدمير" قدرة شبكة القاعدة على القيام بعمليات.
وأكد ديفيس أن "هذا يتضمن عددا قليلا جدا من القوات الأمريكية على الأرض، وهم هناك خصوصا من أجل المساعدة في تدفق المعلومات".