بيانات اللجنة الإعلامية لـ"الحرية والعدالة" بالفيوم تلتف على الحقيقة وتظهر وجود تأييد لهم
اتبعت جماعة الإخوان المسلمين، وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة، بمحافظة الفيوم، سياسة إعلامية خاصة لترويج أي حدث تود به أن تقلب الأوضاع لصالحها، معتمدة على لجنتها الإعلامية، من خلال نشر بيانات تبدي فيها آراء مواطنين ينتمون للجماعة من أجل إظهار تأييد شعبي لقضيتها.
أصدرت اللجنة الإعلامية للحزب العديد من البيانات فور وقوع اشتباكات بين الأهالي بالقرب من ميدان الحواتم وبين المشاركين في مسيرة جماعة الإخوان وقوى التحالف الإسلامي، والتي كانت تمر من شارع السنترال، بسبب غضب بعض الأهالي من هتافات الإخوان ضد الشرطة والجيش، لتدعي أن عددًا من البلطجية هاجموا المسيرة ولكن الأهالي وقفوا مع الشرعية وتصدوا لهم وانضموا إلى المسيرة لتأييد "مرسي"، وذلك على خلاف الحقيقة، حيث تلصق اللجنة بكل من يعارضهم بأنهم بلطجية، وبعد وقوع الاشتباكات مساء الجمعة الماضي كان للجنة الإعلامية دور كبير في ترويج أن عناصر الجماعة ضحية دائما في الوقت الذي تعدوا فيه خلال مسيرة على مقهى وحطموا مقاعد ومحتويات به، دون ذكر شيء عن الواقعة.
ولم تتوقف سياسة قلب الحقائق عند هذا الحد، بل خرجت اللجنة ببيان عقب اقتحام مجهولين لمستشفى تخصصي مملوكة لأمين حزب الحرية والعدالة بالفيوم، مساء الجمعة الماضي، عقب واقعة تحطيم محتويات المقهى، حيث اتهمت اللجنة في بيانها قبل أي تحقيقات أن صاحب المقهى هو الذي حرض على اقتحام المستشفى دون ذكر واقعة تحطيم عناصر الجماعة للمقهى.
وقالت اللجنة الإعلامية للحزب عقب اشتباك مع رجال الشرطة بالقرب من مديرية أمن الفيوم، وإطلاق الأمن لقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريهم، في بيان جديد إنها تتهم من أسمتهم بـ"البلطجية" ورجال الشرطة المتعاونين معهم بالتعدي على المسيرة السلمية لـ"الإخوان"، حتى تكسب تعاطف المواطنين معها وتظهر أن مسيراتها سلمية ولا يكون فيها أحد يحمل سلاحًا.
المثير في الأمر أن اللجنة أصدرت بيانًا أمس تقول فيه "استنكر شعب الفيوم الاعتداءات المتتالية من قبل البلطجية على المسيرات الداعمة للشرعية والرافضة للانقلاب العسكري، وترويع المواطنين بقيامهم بالهجوم على المنشآت العامة والخاصة، والذي كان آخرها مساء الجمعة، حيث قام عدد من البلطجيه بالهجوم على مسيرة داعمة للشرعية ورافضة للانقلاب العسكري".
ولم تتوقف الخطة على ذلك النهج فقط، إنما اتبعت الجماعة وحزبها التركيز فى أي اشتباكات مع الأهالي على أن الأطفال والنساء المشاركين في المسيرة تعرضوا للترهيب من قبل المعتدين على المسيرة، لدرجة أن اللجنة ذكرت في بيان لها مساء الجمعة الماضي أن الأطفال والنساء أصيبوا في الاشتباكات، في الوقت الذي أكدت فيه مستشفى الفيوم العام استقبالها 6 حالات إصابة فقط وجميعهم من الرجال.